قبل أن تتحول الساحة الحزبية إلى رياض أطفال

قبل أن تتحول الساحة الحزبية إلى رياض أطفال
أخبار البلد -  
يشهد الوسط الحزبي هذه الأيام بروز بعض القيادات الحزبية التي بات سلوكها يُشكل إهانة واضحة لأحزابنا السياسية وقياداتها، إن لم تكن شكلت بسلوكها وصمة عار سلبية على مستقبل التنمية الحزبية في الأردن، مع أن المنطق يفترض بنا أن نتحدث عن وضع حالي أفضل لكوننا تقدمنا خطوة زمنية للأمام؟!
بتنا نرى قيادات حزبية ذات أسبقيات جنائية متعددة تصافح الملك والملكة في المناسبات الرسمية؟! وبتنا نرى جفافاً فكرياً واضحاً تكاد لا تسمع منهم إلا بعض المصطلحات التي يتداولونها فيما بينهم "سعادتك، عطوفتك، معاليك"، وبتنا نسمع في الآونة الاخيرة وبكثرة عن خلافات داخلية واشقاقات نتيجة عدم وجود هيكل تنظيمي مؤسسي داخل الحزب.
ذلك هو الواقع الذي تشكو منه التنمية الحزبية، والذي أبتلي على ما يبدو بدخول بعض الإنتهازيين الغرباء تحت ذريعة ممارسة الحقوق السياسية والحق في تشكيل الأحزاب السياسية التي كفلها لهم الدستور، سلاحهم ترديد بعض الشعارات الوطنية الجوفاء التي تُمجد الأردن وقيادته للتحايل علينا جميعاً لتحقيق غاياتهم الرئيسية ومآربهم الشخصية.
أجهزتنا الحكومية المعنية وبكل أسف ونتيجة إطلاعنا على تفاصيل ومفاصل العمل الحزبي داخل الأردن؟ لم تمارس دورها التشريعي والرقابي على نحو جيد فيما يتعلق بتنظيم العمل الحزبي خصوصاً بُعيد الإشهار الرسمي.
فالخلل يبدأ من نقطة الصفر في تشكيل الأحزاب من تساهل واضح عند استقبال طلب تأسيس الحزب (من خمسة مواطنين يحملون أرقاما وطنية) مروراً بعدم وجود حد أدنى من الشروط التأهيلية الخاصة بالمؤسسين، والتساهل الواضح في عدم التدقيق وبشكل جدي على كشوفات الأعضاء لتعلم من أين جاء بهم المؤسسون. إنتهاءً بعدم وجود قيادات حزبية واعية ومدركة تمارس الإدارة المؤسسية وتحدد آليات عمل الهيكل التنظيمي داخل الحزب.
لقد حذرنا سابقاً وتكراراً من التداعيات السلبية التي سيسببها هذا التساهل البيروقراطي حينما سمح وسيسمح للإنتهازيين من اقتحام الساحة الحزبية وتشويه صورة وسمعة الأحزاب السياسية وتنميتها المنشودة.
ما نتمناه من حكومتنا؟ ان تتوقف عن تطبيق سياسة "الإباحة المطلقة" فلا نريد رؤية تداعيات اخرى تزيد من حجم الضرر، حتى لا يتحول ذلك التساهل المسبب لتلك الفوضى الى حق مكتسب لهؤلاء لمجرد ان الدور التشريعي والرقابي للحكومة قد قصّر في ذلك الإتجاه، وأقل ما يمكن طلبه من وزارتينا المسؤولتين عن ملف الأحزاب "الداخلية والشؤون السياسية" أن تعتمد ضوابط وإجراءات اكثر حزماً وتنظيماً لتصويب ومعالجة تلك الآثار السلبية، فتدخلها هنا محمود ومرغوب لكونه شأنا حزبيا عاما لا شأنا حزبيا خاصا، لتعيد من خلاله مسيرة التنمية إلى طريقها الصحيح وتمنع دخول الغرباء الفضوليين وتعيد لأحزابنا السياسية هيبتها ووقارها.
العديد من أمناء الأحزاب السياسية (المخضرمين والجدد المؤهلين) باتوا غير راضين تماماً عن تلك المهزلة الحزبية، بعضهم وصف لي تلك الفوضى بانها باتت جزءا من منظومة الفساد العام، البعض الآخر قال لي إنه بات يفتقد لرؤية ذلك المشهد الحزبي الأكثر رزانة وحصافة، وبعضهم الآخر قال لي إنه بات يشعر بالإهانة هو وحزبه من مجرد حضور أي اجتماع عام للأحزاب وشبه لي الحال بانه أشبه برياض اطفال.
 
شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو