لا يمكن للوجدان ان يتخيل تلك الحرب الهمجية ضد قبر رجل ميت لم يذكره التاريخ إلا بالبساطة والخير… شخصيا لا أعرف رسالة من أي نوع أو حجم تفيد أمة الاسلام والمسلمين من وراء تفجير قبر والد السيد الرئيس الشهيد الراحل صدام حسين رحمهما الله.
الذي ينفذ تفجيرا من هذا النوع، ماذا يريد أن يقول لنا؟… ما الذي ينبغي أن نفهمه نحن أتباع الخليفة المفترض وكيف سنتفهم كل هذا الشذوذ؟.
كنت أفضل أن تُستغل كمية المتفجرات التي زرعت في قبر رجل غادَر الحياة قبل عشرات السنين من دون ان يترك وراءه اية قصة نعرفها أو لا نعرفها من أي نوع لتفخيخ آلية إسرائيلية مثلا أو للتصدي لأعداء الأمة أو لتحقيق توازن قوة في العراق الشقيق يرد على الطائفية بمعادلة القوة والعقل.
تفجير عبثي لا مبرر له ولا يمكن تفهمه وينطوي على حد علمنا والعلم عند الله على "عبث" تربينا على أنه معاكس لتعليمات الشريعة الإسلامية السمحة.
أشك في أية قيمة مضافة من أي نوع يمكن ان تنتج عن مثل هذا العبث الذي تضيع بعده حتى الرسالة وتضيع بسببه الحقوق ولا نكاد نسمع إلا الانحرافات، فسيرة نجل الرجل الذي فجر القوم قبره بلا مبرر عطرة وفواحة، وفيها جرعة نفتقدها من العزة وانفة الأمة.
صدام حسين نفسه في ذمة الله وسيحاسب على أفعاله مثلنا تماما وسواء اختلفنا معه أو اتفقنا يبقى من العلامات الشريفة البارزة في تاريخ هذه الأمة… ما الذي اقترفه والده التكريتي الراحل حتى يُنبش قبره بهذه الطريقة؟ ما هي الرسالة بالله عليكم يا من تقدمون الفتوى لهذا الجنون أن تبلغونا ؟.