السياسة المالية.. تنازع الأهداف

السياسة المالية.. تنازع الأهداف
أخبار البلد -  
يحتار الطبيب عندما يجد أن المريض يشكو من مرضين، وأن علاج أحد المرضين يؤدي إلى تفاقم المرض الآخر.
  مثل هذه الحيرة يقع فيها صانع السياسة المالية في الاردن، فالانطباع السائد أن العبء الضريبي في الأردن ثقيل يجب تخفيضه، ولكن الإيرادات المحلية للحكومة لا تكفي لتغطية نفقاتها الجارية، فتضطر للاقتراض من البنوك أو التماس المساعدات من الدول المانحة، الامر الذي يفرض زيادة الإيرادات المحلية للموازنة وبالتالي زيادة الضرائب!.
  مطلوب إذن تخفيض العبء الضريبي عن كاهل المواطن وزيادة الإيرادات المحلية للموازنة في الوقت ذاته، وهما هدفان متناقضان، يؤدي علاج أحدهما إلى تفاقم الآخر.
  هناك بطبيعة الحال حلول تلفيقية غير مقنعة، فيقال مثلاً: إن زيادة الإيرادات المحلية لا يكون بزيادة الضرائب بل بتحسين وسائل التحصيل ومنع التهرب، أو يتساءلون لماذا نحاول زيادة الإيرادات المحلية بدلاً من تخفيض النفقات المتكررة؟ بل أن البعض يرى الحل في استرداد الأموال المنهوبة!!.
  تحسين وسائل التحصيل ليس اكتشافاً، فقد قال به جميع وزراء المالية المتعاقبين، ولكن هناك حدوداً لما يستطيع هذا الأسلوب تحسين الوضع المالي.
  تخفيض النفقات الجارية كبديل عن زيادة الإيرادات تقف في وجهه صعوبات أخرى اقتصادية (تخفيض معدل النمو الاقتصادي) واجتماعية (زيادة البطالة وتخفيض مستوى معيشة محدودي الدخل المستفيدين من الخدمات الحكومية كالصحة والتعليم).
  السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تكون الضرائب عالية  ومع ذلك غير كافية لتغطية نفقات تشغيل الحكومة أي النفقات الجارية، فهل يكمن العيب في انخفاض الجهد الضريبي أم تضخم النفقات؟.
  الجواب هو أن لدينا حكومة أكبر مما يتحمله الاقتصاد الأردني، فالمطلوب ترشيق أجهزة الدولة بالاعتماد على النوعية والكفاءة قبل العدد، خاصة وأن توسع الحكومة في التوظيف لا يعني أكثر من التوسع في البطالة المقنعة.
  كل قرار مالي أو اقتصادي لتحقيق هدف مرغوب فيه اقتصادياً أو اجتماعياً ُينتج آثاراً جانبية غير مقصودة وغير مرغوب فيها، فليس هناك قرارات جيدة بالمطلق، فصانع القرار يوازن بين المكاسب والتكاليف، أو بين الإيجابيات المقصودة والسلبيات غير المقصودة. ومن هنا فإن كل قرار اقتصادي، وكل خطة أو رؤية يمكن أن تتعرض للنقد والمعارضة، بناءً على الآثار الجانبية غير المقصودة.
 
شريط الأخبار الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاربعاء .. تفاصيل في حالة نادرة.. امرأة بـ"رحمين" تنجب توأمين الخامنئي: لدي ما أقوله بشأن فقدان السيد حسن نصر الله وما يجري في لبنان وسأعرض ذلك قريبا القصف الإيراني لإسرائيل - تضرر نحو 100 منزل في مدينة قرب تل أبيب