حلف الغاز المنتظر

حلف الغاز المنتظر
أخبار البلد -  

في الأفق معركة غاز تطبخ على نار متعجلة، مركزها وميدانها منطقة الشرق الأوسط، هذا ما يمكن قراءته من الخطاب الأخير لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن.

معركة الغاز التي بدأت رحاها بالدوران يفترض بها بحسب بايدن أن تقود الى تشكيل حلف طاقة جديد، والهدف هو بناء خيار آخر وبديل للغاز الروسي الذي تمد به موسكو أوروبا، وهو الخيار الذي بات ملحا جدا في ضوء تطورات الأوضاع في ملف أوكرانيا.
الحلف المفترض سيضم بحسب التفكير الأميركي مصر واسرائيل وقبرص وتركيا واليونان، مهمته تأمين أوروبا بالغاز عبر تشييد انابيب الى تركيا واليونان ومن ثم دول السوق الأوروبية.
دخول تركيا على خط هذا الحلف، لا يزال يواجه ممانعة إقليمية وأميركية، لكن أراضيها في نهاية المطاف حجر زاوية لنجاح هذا الحلف وأنقرة مهتمة بحشر نفسها بقوة في هذه المعركة لحاجتها الاقتصادية من جهة ولتكريس ذاتها كمحور إستراتيجي لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، لتصبح ضرورة أوروبية سواء كانت عضوا في الاتحاد أم لم تكن، بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية فان ايصال الغاز الشرق متوسطي الى الأسواق الأوروبية، جزء مهم في محاولة واشنطن فك اعتماد اوروبا تدريجياً على صادرات الغاز الروسي.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها واشنطن إعادة تصنيف العلاقات الاقليمية باعتبار أن إسرائيل جزء لا يتجزأ من أية منظومة إقليمية، وبالرغم من سقوط المحاولات السابقة، والفضل في ذلك لاسرائيل طبعا الا أن اميركا لم ولن تعدم وسيلة لانجاح مساعيها.
عوامل فشل حلف الطاقة أو الغاز تساوي عوامل النجاح، وهي إسرائيل ذاتها باعتبارها مركز الغاز الجديد الجاهز للتصدير وسلوكها وسيرتها في المنطقة غالبا ما كانت تنطوي على مفاجآت وخطوات غير محسوبة ليس مع العرب فحسب بل مع تركيا وحتى مع بعض الدول الأوروبية.
بسرعة شكل الغاز الاسرائيلي بديلا للغاز المصري الذي كان يفترض به أن يصل الى أوروبا عبر سوريا وتركيا، لا بل أكثر من ذلك فقد شكل ذات الغاز بديلا لمصر عن غازها الذي يبدو أن تقديرات الاحتياطي خالفت التوقعات.
سارع الأردن الى شراء كميات من غاز البحر المتوسط الاسرائيلي، لذات الأسباب التي دعت القاهرة الى ذات الخطوة، وهي تعثر الامدادات، لكن ليس من المنتظر أن يكون الأردن جزءا من هذا الحلف الجديد، فهو مشتر لا يريد سوى الحصول على الغاز لأسباب إقتصادية صرفة ولاسباب جغرافية ليس مطروحا ان يكون ممرا للغاز.
المتخوفون من أن يكون الأردن قد رمى باقتصاده في أحضان الاقتصاد الاسرائيلي، معهم حق إذا كان هناك إعتماد كلي على هذا الغاز كمصدر وحيد، وسيكونون محقين أكثر لو أن الاتفاقيات لم تتضمن شروطا تعالج مصالح الأردن وتأمين إقتصاده من أية مغامرات وهو ما لم يغب عن ذهن المفاوض الأردني.
qadmaniisam@yahoo.com

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها