عبارة تستحق التفكير : مت قاعدا ! ام متقاعدا؟!!!!!

عبارة تستحق التفكير : مت قاعدا ! ام متقاعدا؟!!!!!
أخبار البلد -  

هنالك سؤال مطروح يتداوله الكثيرون من المتقاعدين العسكريين هذه الايام حول جدوى تأسيس مؤسسة المتقاعدون العسكريين والمحاربين القدامى في الاردن وحول دورها المعلن بصياغة وتاهيل المتقاعد بعد خروجه من الخدمة العسكرية الفعلية وانخراطه بحياة جديدة مغايرة لما تعود عليها اثناء خدمته بسلك العسكرية .

 فباديء ذي بدء نقول ان المتقاعد العسكري سواءا كان فردا او ضابطا سابقا بالجيش او بأي موسسة عسكرية اخرى يرى في النظام الذي قضى ربيع عمره خادما له ولثرى بلاده صورة زاهية ناصعة لاتشوبها اي شائبة حيث انه كان جنديا يفتدي نظامه وتراب بلاده بالغالي والنفيس من هنا فان طموح ذلك الجندي لاينتهي بصلاحية انتهاء كما هو الحال ببعض المواد الغذائية التي تنتهي بانتهاء الوقت ,.

 ففي اوروبا وامريكا بالتحديد نلاحظ ان الدولة هناك تتفانى بتقديم كل مؤهلات النجاح للمتقاعد بعد خروجه من الخدمة وكذلك تقدم له من التسهيلات والمزايا التي تجعله يستمر بالفخر حيث كان جنديا بيوم من الايام , اما ما نلمسه ببلادنا هذه الايام له مختلف تماما عن الصورة الحقيقية التي يجب ان يضطلع بها المتقاعد العسكري , والسؤال المطروح الان : هل هناك تهميش مقصود للمتقاعدين العسكريين ؟!!! ام انهم اصبحوا مجرد مادة اعلامية يتداولها الكثيرين للوصول لطموحاتهم فقط؟!!! وللاجابة بالتفصيل علينا مراجعة النقاط التالية : 

اولا: بما ان المتقاعد العسكري هو شخص قدم كل حياته وشبابة فداء لهذا الوطن حيث كان غيره ينعم بكل معطيات الراحه والعيش الكريم المبني على تضحيات ذلك المتقاعد على مر السنين اذا يجب الاهتمام من قبل الدولة بكل تفاصيل حياته المعيشية وبكل جدية وبلا تهميش لشخصه الكريم , لان ماتقوم به الدولة بهذا الوقت بالتحديد ما هو الا تحييده عن مساره الذي نشأ عليه وعن نهجه الذي تربى من خلاله لعدة سنوات مضت , فعلى المؤسسات المزعومة التي تدعي انها وجدت لخدمته (كمؤسسة المتقاعدين العسكريين ) ان تقوم بدورها وبكل شفافية ووضوح من خلال اعادة صياغة دورها الذي كان اساسة خدمة المتقاعد والاعلاء من شأنه , لا ان تنحى بواجبها بعيدا عن حاجاته الملحة من تشغيل يحمل في طياته أسس الكرامة وان لاتكون مصدرا لاذلاله وتشويه صورته التي كان يتباهى بها بيوم من الايام . 

ثانيا: نحن اليوم نعيش بعصر يتغنى بالديموقراطية ويدعى اغلبنا من سياسيين وانظمة ان النهج التشاركي المبني على الاختيار الشعبي لممثليه هو الاساس الناجح السليم , فلماذا لاتكون الهيئة التي تمثل ذلك المتقاعد العسكري مبنية على اسس ديموقراطية بحته يتم من خلالها اختيار الشخصية التي تمثل المتقاعين العسكريين كونهم اصبحوا اعضاءا بحياه مدنية مختلفة عما كانوايعيشونها خلال مراحل خدمتهم العسكرية من قبل , ويستطيعوا من خلال تلك الممارسة الشفافة ان يخططوا لمستقبلهم بطريقة اقرب للواقع وليس كما يدعي الكثيرين بانهم اولياء على خدمتهم وغير ذلك .

ثالثا: يجب ان تسارع الدولة باعادة تقييم المستوى المعيشي للمتقاعد العسكري وان تأخذ بعين الاعتبار ان نسبة الفقر بالاردن قد تعدت معدل 80% وان النسبة العظمى من بينهم هم من ألمتقاعدين العسكريين مابين اعوام 1970 م ولغاية عام 2000م .
رابعا : يجب الاخذ بعين الاعتبار ان الحاضنة الرئيسية كما هو ببعض البلدان المجاورة التي اصبحت مرتكزا رئيسيا للارهاب والتطرف تتالف من عناصر سابقة في الجيش ومن متقاعدين ذاقوا ويلات صعوبة العيش بعد التقاعد نتيجة لتهميش دولهم بدورهم كفاعلين كما هو الحال بالعراق وسوريا واليمن وليبيا , فلا يوجد اسرة اردنية الا وبها متقاعد يعاني هو و عائلته من سوء الوضع الاقتصادي الذي اوصلتنا اليه الحكومات المتعاقبة وزمر الفاسدين على مر السنين .لذلك يجب اعادة صياغة دور مؤسسة المتقاعدين العسكريين بما يوائم حاجات المتقاعد من تشغيل مبني على الكرامة واشراكة كعنصر فاعل مكمل لباقي مكونات المجتمع . 

خامسا : ان المتقاعد العسكري الذي هانت عليه روحه بيوم من الايام ولم يمت للان مازال قويا لايقبل بالذل والعار والهزيمة فهو هكذا تربى اثناء خدمته كعسكري فمطالبه بحياة كريمة بعد التقاعد هو امر ملح للغاية لايقبل به بمساومة او تهميش او تضليل من اي كان , لذلك يجب الاخذ بمطالبة بمحمل الجد وبلا اي استهانة او استقواء عليه فهو مازال فاعلا كما كان مخلصا لثرى الوطن ولتاريخه المشرف ويستحق كل خير واهتمام جاد . 
 
سادسا : ان مبدأ الاخلاص والتفاني في سبيل الوطن والملك هو مبدأ راسخ لدى المتقاعدين العسكريين فعلى الدولة ان تكرس ذلك المبدء لا ان تمارس سياسات التهميش والاقصاء لدور المتقاعد العسكري وتتركه وحيدا يجابه الاقتصاد المتهالك والسياسات الجوفاء التي تدعي اهتمامها بالعمل العام وكل العمل العام منها براء . 

سابعا : وباختصار شديد ان المتقاعدين العسكريين يشكلون جيشا رديفا مستعد للتضحية بالغالي والنفيس لرفعة الوطن فعاملوه كجيش فاعل ولا تتركوه يموت فاليوم اصبحنا كمتقاعدين لانميز بين كلمة (مت قاعدا )والكلمة الاخرى متقاعدا. واخيرا نقول حفظ الله الوطن والملك واصحاب النوايا الحسنة وسحقا للفاسدين ..........والسلام
nshnaikat@yahoo.com
شريط الأخبار قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء