المثقف العربي في حيرة من أمره

المثقف العربي في حيرة من أمره
أخبار البلد -  
إن اخطر ما يواجهه المثقف العربي هذه الأيام وقوعه في حيرة من أمره حيال التطورات السياسية والأجتماعية الجارية في المنطقة ،والتي يقف أمامها بحيرة و" ارتباك "عما يدعو اليه ويطالب به ،فالأنطمة التي كانت تقول بالاشتراكية مثلا و بالرغم من الأستبداد والظلم والقهر الذي مارسته بحث شعوبها ، او حكم فئة او طائفة ، كانت تجر معها مثقفين وكتاب غلب عليهم الميل نحو الأشتراكية وشعاراتها ، فلم يستطيعوا نقد او لوم تلك الأنظمة وممارساتها القمعية بحق الشعوب بدعوى أن ذلك قد يخدم الأمبريالية !
الكثير من الكتاب العرب ومثقفيها وقعوا في مصيدة دعم ومساندة تلك الأنظمة ، وكانت الخشية من أن توجيه النقد لتلك الأنظمة سيواجه بتهم معاداة الاشتراكية والانحياز للامبريالية " المعادية لتحرر الشعوب " ، وهذا ما جرى مع المثقفين في مصر في عهد ناصر او نظامي الحكم في العراق وسوريا .
وقعت حرب حزيران 67 ، وانكشف الغطاء عن تلك الأنظمة التي سرعان ما اظهرت عدائية لتحالفها الشرقي وانجرت مباشرة خلف معاهدات ومبادرات تقدمت بها أمريكا ، بل وقفزت تلك ألأنظمة بعد ذلك لمشاريع صلح مع اسرائيل كما فعلت مصر ، وتجميد عملها العسكري مع إبقاء الشعارات " الوطنية والقومية والأشتراكية " المعادية للغرب وامبرياليته والأنشغال بالداخل فقط على حساب القضية المركزية كما جرى في العراق وسوريا وحتى ليبيا ..
وقف المثقفون حينها في موقف لايحسدون عليه في تلك الدول ،ووقعوا في حيرة من أمرهم ، لمن يكون انحيازهم ! للانظمة المتسلطة أم الشعب المقهور! فخرج القليل منهم ليدافع عن الشعب ويطالب بمساحة أكبر لحريته ، فتعرض خلالها البعض للحبس والملاحقة وحتى الإعدام ، ومنهم من صمت واشترى حريته وأعلن إما دعمه لتلك الأنظمة بأنتظار " التوازن والمشروع النهضوي المواجه لإسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية أو جلس في بيته يرقب التطورات ، فيما فر البقية الى دول المهجر هروبا من قمع الأنظمة وتسلطها .
اليوم يقف بعض المثقفين مرة أخرى في حيرة من أمرهم ، فالاستبداد والظلم والقهر الذي تعانيه الشعوب يستدعي وقوفهم وتضامنهم ،وكانوا هللو لربيع عربي ينتقل بالشعوب الى الديموقراطية والرية وحكم الشعب ، لكن معادلة الاسلام المتطرف " الموسوم بالارهاب " اوقفهم مرة أخرى في حيرة من أمرهم ، فهل يقفون مع الأنظمة بالرغم من استبدادها وظلمها في مواجهة تلك المليشيات القادمة من الظلام والتي تبشر بظلام !
المثقف العربي في حيرة من أمره ، فلا دولة الخلافة التي يبشرنا بها " الارهابيون " هي الحلم الذي يمنح المواطن العربي فترة نقاهة من العدالة ألجتماعية بعد " وعكات "الظلم والفساد وتقييد الحريات ونهب الثروات وحكم الأقليات ، ولا الأنظمة القائمة تبشر بتحقيق حلم المواطن العربي بالحرية والعدالة والحياة الأفضل !
ولذلك لا عجب أن يقف المثقف حائرا ،وأحيانا متناقضا وأحيانا تائها بين مشروعين لا ثالث لهما في المستقبل القريب ، دولة الخلافة الظلامية او مشروع الانظمة المتسلطة الظالمة لشعوبها ...
شريط الأخبار ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل