اختطاف اليمن أم لا؟

اختطاف اليمن أم لا؟
أخبار البلد -  

انشغل كثيرون في المآل اليمني الراهن، وفي تداعياته على المنطقة، خاصة بعد تصريح مسؤول إيراني بأن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي باتت في قبضة إيران! ومع تسليم الجيش للحوثيين ومع سيطرتهم على العاصمة، ومع سحبهم للسلاح الثقيل والخفيف إلى صعدة ومعاقلهم الأخرى، يبدو أن الدولة اليمنية أضحت في يد فصيل ومكون لا يزيد حجمه عن ثلث المكون السكاني.
لكن، السؤال المهم، كيف ستتعامل دول الإقليم مع الواقع الجديد، وهل يريد الحوثيون عودة علي عبد الله صالح المتحالف معهم اليوم، ضد العلمية السياسية التي يقودها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعدما أنفذته المبادرة الخليجية من الحساب والملاحقة، أم أن قوى الحوثيين يراد بهم التكفل بخطر حزب الإصلاح اليمني الذي يقوده الإخوان المسلمون، الذين لا يرون نداً راهناً لهم غير القوة الحوثية؟
سكان اليمن اليوم يزيدون عن أربعة وعشرين مليونا، وفيه مكونات متعددة، وتهيمن القبيلة على المجتمع بقوة، والحوثيون المنتسبون للمذهب الزيدي، لا يمثلون الفكر القريب للمذهب مع السنة وحسب، بل إنهم يُؤمنون للكثيرين، إمكانية استعادة الإمامة التي غابت منذ الثورة التي اسقطت الإمامة العام 1970 وحينها لجأت أسرة حميدين للمملكة العربية السعودية.
فهل يبيد الحوثيون سيطرة الحركة الإسلامية في اليمن وحزبها الذي تأسس العام 1990 بقيادة عبد الله بن حسين الأحمر وعلي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني وآخرين. ثمّ ما هي القوة التي ستتكفل بالقوة الحوثية إذا ما أصبحت واقعاً مزعجا في الخاصرة الجنوبية السعودية؟.
ربما تعي المملكة العربية السعودية، بشكل جيد، خطورة التحولات الجديدة في اليمن، وتدرك أن الراهن اليمني لا يمكن أن يستقر على ما هو عليه، لكن ما الذي جعل الجيش اليمني الذي من المفروض أن الرئيس إدريس أجرى فيه مجموعة تنقلات وإصلاحات جادة؟ ولماذا لم يصل الحوثيون لقصر الرئاسة لإقالة الرئيس الانتقالي؟ مع أنه بوسعهم تقويض العملية السياسية برمتها، بعد أن فرضوا شروطهم في الاتفاق الأخير؟
لعل الحوثيين أرادوا الإبقاء على الرئيس اسمياً، في مقابل تسلطهم في تعيين القادة والوزراء، ومطاردة فلول الإخوان في دورهم وبيوتهم، هي إذن محاولة للتنظيف والتطهير بيد حوثية حتى الآن، لكن القائد عبد الملك الحوثي، لن تقنعه فلسفة وجود عبد ربه منصور إدريس كخلفاء بغداد، فهو يريد سلطنة بمعيار إمارة الاستيلاء، وسيخرج عبد الملك الحوثي مقلدا حسن نصر الله وهو يبشر اليمنيين بزمن جديد عنوانه دولة جديدة بحجم جامعة متدينة.
وفي النهاية، فالطريق إلى صنعاء انتهت بها في قبضة الحوثيين، والوصول إليها لم يكن مكلفاً بالنسبة إليهم، لكنه سيكون مكلفاً على جماعة الإخوان المسلمين، وعلى دول الإقليم إن لم يكن هناك خطوط اتصال معهم، ولعل هذا ما يحدث راهناً أو ما تفكر به بعض الدول.

 
شريط الأخبار إغلاق جميع مخابز وسط غزة الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إلغاء الفعاليات الثقافية والفنية لمهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان بتوجيهات ملكية.. توفير رعاية صحية شاملة للحاجة وضحى وتلبية جميع احتياجاتها إصابة 9 إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل صدمة لعشاق آبل بعد اكتشاف احتواء ملحق رسمي على مواد مسرطنة وضارة جنسيا تحوطوا جيدا.. مناطق بعمّان والزرقاء لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة - أسماء ماذا طلب ولي عهد لوكسمبورغ من السفير البطاينة "الفاو": الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة في 2024 هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ توضيح مهم من "جمعية البنوك" حول تخفيض الفائدة على القروض في الأردن والآلية المتبعة هجمات المستوطنين بالضفة تضاعفت 3 مرات خلال موسم الزيتون خريطة وقف إطلاق النار في لبنان تثير جدلا واسعا وميقاتي يعلق (صورة) أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الأحد وفيات الجمعة .. 29 / 11 / 2024 في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة