أخبار البلد
اعرب ابناء المخيمات الفلسطينية في الاردن عن اعتزازهم الكبير بالمواقف التاريخية لجلالة الملك عبدالله الثاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة برفضه وادانته للاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى وتاكيد جلالته حمايته للقدس ومقدساتها من الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية.
وطالبوا المجتمع الدولي ودول العالم الاسلامية والعربية بادانة هذه الانتهاكات اليومية والاعتداء على اشرف المقدسات الاسلامية والوقوف صفا واحدا للجم هذا التمادي الخطير من قبل المستوطنين والمتطرفين في اسرائيل.
وبينوا ان موقف الاردن تاريخي وان امانة الاقصى في عهدة الهاشميين كبرى حملها الهاشميون وضحوا من اجلها عبر التاريخ في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والمسجد الاقصى.
المختار جمعة نصيرات من قاطني مخيم البقعة بين ان مواقف جلالة الملك في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسجد الاقصى ليست بالغريبة بل تجذرت عبر التاريخ من خلال الدماء الهاشمية والاردنية التي سالت على ساحات القدس والاقصى وهذه الماثر الهاشمية يصعب تعدادها من الذين قدموا ارواحهم للمسجد الاقصى.
واضاف نصيرات أن الواجب الاكبر للدفاع عن المسجد الاقصى يجب ان يكون من الدول العربية والاسلامية والغربية والمنظمات الاسلامية المختلفة التي اصبح عليها واجب الوقوف والشجب ومخاطبة الدول الاممية لتوضيح صورة الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى وانتهاك حرمته اليومية من خلال اقتحامات المتطرفين ومن اعضاء الكنيست ووزراء وجيش.
اما رئيس جمعية عجور الخيرية في مخيم حطين انور السلاق العجوري فقال ما يقوم به الكيان الصهيوني للمسجد الافصى من اعتداءات وانتهاكات ومنع المصلين واعتقالهم واعمال الحفريات يعتبر استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين والعرب والفلسطينيين حيث استغلت اسرائيل الحروب الاهلية في الدول العربية وانشغالها بامورها الداخلية لتنفرد في الاعتداء والحفر ومنع المصلين من الصلاة في هذا المسجد المقدس الذي يعتبر قبلة الاسلام ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام مما اشعل الغضب والسخط على هذه الاعمال العدائية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
واضاف العجوري ان مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني جاءت مكملة لسلالة الملوك والامراء والعائلة الهاشمية التي قدمت الكثير من الدعم لهذه الاماكن المقدسة ودافعت عنها ليس بالامس فقط بل دافعت عنها في كل المحافل الدولية والعربية والمنظمات وفق الوصاية التي حملها الهاشميون للحفاظ عليها.
اما جميل سعود حمدان من سكان مخيم سوف في جرش فقال «ان الاردن هو صاحب الوصاية التاريخية على المسجد الاقصى وهذه الوصاية لم تاتي الا من خلال الثقة الكبيرة بهذه القيادة التي تحظى باحترام وثقة عالميين لدى كافة دول العالم من كل النواحي السياسية والاقتاصدية ومن خلال علاقاته التي عززت مكانة الاردن وادت الى استقرار امنه وامانه وبقي مستقرا معافى من كل الفتن والحروب وذلك لقيادته الحكيمة التي يشهد عليها التاريخ والتي من خلالها حفظت الامانة التاريخية على المسجد الاقصى.
واضاف حمدان ان الضغوط الاردنية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني الاخيرة في ازالة الجسر الموازي لباب المغاربة كان انجازا هاشميا تمثل في الضغط على الكيان الصهيوني حيث ازيل تماما وهذه من اهم المكونات في المحافظة على المقدسات الاسلامية.
اما الشيخ جعفر بنات من سكان جرش فبين ان الحكومة الاردنية دابت على مدار الايام والسنين في المحافظة على المسجد الاقصى من خلال بناء المنبر للاقصى فرشه بالسجاد وتاسيس هيئة من ابناء القدس للدفاع عنه وما كانت المكرمة الملكية الاخيرة في تعيين خمسين حارسا للمسجد الاقصى الا دلالة كبيرة على الاهتمام الخاص من القيادة الهاشمية في الدفاع عن هذا المسجد من أي دنس متطرف يقترب من المسجد الاقصى.
واضاف بنات ان جلالة الملك من خلال طرحه للدفاع عن المسجد الاقصى وان الهاشميين هم الاوصياء عليه كان كلاما قويا امام كل دول العالم بالرغم من هذا الاجتماع الدولي كان مخصصا للارهاب الا ان جلالته قد وضع معاناة المسجد الاقصى كاولوية قصوى اسوة كحرصه على اقامة السلام بين دول العالم ودعوته الى اجراء حل عاجل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث بين ان لم يحل هذا الصراع واقامة دولتين فان كل قضايا الشرق الاوسط لن تحل مبينا ان حنكة ونظرة جلالته كانت في مكانها الصحيح وتوقيتها وتدلل على الحرص الشديد لجلالته في الدفاع عن المسجد الاقصى.
اما رئيس لجنة خدمات مخيم الحسين فتحي غياظة فقال ان الاردن هو البلد الوحيد في العالم الذي يعيش فيه كل مكونات الانسانية والاطياف والديانات المختلفة حتى اصبح مقرا امنا لكل اردني ولكل لاجئ وزائر حتى كسب الاردن محبة العالم في هذا المكون الذي بنته القيادة الهاشمية على مر السنين ليصبح الاردن ملاذا امنا مطمئنا لكل الهاربين والنازحين من الحروب والقتال في الدول المجاورة.
واضاف غياضة ان هذه القيادة لم تعد بحاجة الى مدح بل اصبحت افعالها الخلاقة والانسانية ومد يدها لجميع ونشر الاصلاح والتعايش الديني قد وضع الارن على مصاف اهم الدول في الشرق الاوسط وعلى مستوى العالم وهذا ما دفع جلالته للحديث بجراة وقوة عن الانتهاكات الدائمة للمسجد الاقصى والتي لم يعد السكوت عنها في مصلحة احد.
وبين غياظة ان حرص القيادة الهاشمية على المسجد الاقصى قد خلقت شعبا اردنيا قويا متماسكا من شتى اصوله ومنابته حيث اطمان ابناء المخيمات كل الاطمئنان على ان الملك والحكومة الاردنية يقدمان للقضية الفلسطينية ولابناء غزة كل الدعم الاخوي بعد ان تلاحم الشعبان في بوتقة تاريخية واحدة ليكون ابناء المخيمات من اهم الاعمدة في الدفاع عن هذا الوطن وعن ترابه ووحدته ومكوناته التي نفديها بكل ما نملك.
اما المعلم مازن حرفوش من مخيم الحسين فقال ان جلالة الملك تحدث بلغة قوية في ادانته الشديدة لاعمال الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الاقصى وهذه كانت كفيلة بان تحدث صدى قوي امام اكثر من 140 رئيسا وممثلي دول العالم وهذا يمثل حرص جلالته الكبير على استغلال هذه المناسبات العالمية في طرح هذه القضايا وفضح الجانب الاسرائيلي المتمثل في الاعتداءات المتكررة والدائمة على المسجد الاقصى.
وطالب حرفوش دول العالم الاسلامي والعربية بالوقوف امام هذه الهجمة غير المسبوقة والشرسة التي لو لم تكن الوصاية فيها للهاشميين لذهب المتطرفون والصهاينة في اعتداءاتهم الى اكثر مما يذهبون اليه هذه الايام موضحا بانه لا يعقل ان يقتحم المسجد مجندون بلباس عسكري ودخول الحاخامات تحت الحراسة العسكرية وعمليات الحفر التي توسعت وتقسم المكان والزمان للمتطرفين بزيارة الاقصى الذين دنسوا باحته واستباحوا حرمته من خلال التجوال اليومي لهم فيه.
واضح ان اهل القدس اصبحوا بحاجة ماسة للدعم الصمودي التاريخي لهم في الدفاع عن هذه المقدسات حيث ان القيادة الهاشمية دابت على حمايتهم وتسهيل مرورهم وتقديم الخدمات لهم مبينا ان اهالي القدس جميعا مسيحيين ومسلمين يكنون للاردن ولقيادته الهاشمية كل المحبة والخير معتبرين ان الاردن هو رئتهم ودفاعهم العربي والاسلامي الاول عن هذه المقدسات التي تعتبر وقفا عالما لا يجوز الاعتداء عليها باي شكل من الاشكال.
وكان جلالته قد قال امس الاول في معرض كلمته في الامم المتحدة بان «الأردن يعارض بشدة التهديدات التي تستهدف هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية. وبصفتي وصيا هاشميا على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، سأستمر في الوقوف ضد أي انتهاك لحرمة المسجد الأقصى».