اخبار البلد
تفاعلت قضية ما بات يعرف بـ «ذهب عجلون « نيابيا، حيث دعت لجنة النزاهة النيابية وزراء الداخلية والسياحة وقائد المنطقة الشمالية ومدير الآثار لاجتماع اليوم الاثنين في المجلس للوقوف على تفاصيل وملابسات ما جرى في منطقة هرقلة الخميس الماضي.
ويأتي الاجتماع في اعقاب مطالبة مقرر اللجنة النائب معتز ابورمان رئيس اللجنة مصطفى الرواشدة بعقد اجتماع للبحث في الموضوع.
وفي مستهل انعقاد جلسة النواب قدم النائب عن محافظة عجلون علي بني عطا بيانا طالب فيه حال ثبوت رواية المواطنين بوجود كنوز وآثار تطبيق القانون بكل شفافية.
وقال بني عطا في بيان تلاه تحت القبة « لقد تابعت مع الزملاء نواب عجلون كما كل الأردنيين على مدار اليومين السابقين بترقب وعناية فائقة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة وشهادة المواطنين الذين سلكوا طريق عجلون اربد منذ اغلاقه عصر الخميس وحتى صباح الجمعة الماضيين بخصوص ما جرى بجوار جامعة عجلون الوطنية من إغلاق غير مسبوق للطريق السريع بين عجلون واربد».
ولفت الى انتشار خبر العثور على كنوز ثمينة من ذهب وتماثيل أثرية بكميات كبيرة ومنع المواطنين أصحاب الأرض من الوصول إليها لمعرفة ما يجري في أراضيهم وعدم الحصول على إجابة من الأجهزة الأمنية بخصوص ما يحدث.
وقال: « انتظرنا إيضاحا من الحكومة حول ما يجري في ضوء انتشار الخبر بسرعة البرق بين المواطنين ولم نتعامل مع الحدث بعشوائية وحاولنا تحري الأمور من مصادر حكومية وأمنية مع عدم اغفال شهادة المواطنين والصور التي تناقلتها وسائل الاعلام حتى تبين لي ولزملائي النواب الموقف الحكومي الذي كان مثارا للشك والشبهات «.
وطالب الجهات المختصة في حال ثبوت رواية المواطنين بأنه تم العثور على كنوز أثرية في عجلون بتطبيق القانون وبشكل شفاف وواضح لا يدع مجالا للشك في نفوس الأردنيين.
من جهته اعلن رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان اجتماعا ستعقده لجنة النزاهة النيابية اليوم الاثنين مع كافة الجهات المعنية للوقوف على تفاصيل الموضوع.
وحدد الطراونة يوم الاربعاء موعدا لاجتماع في قاعة عاكف الفايز للحديث في أي قضية يريد النواب الحديث عنها.
وقال ابورمّان إن لجنة النزاهة في مجلس النواب طلبت لقاء مجموعة من المسؤولين المعنيين بقضية ذهب عجلون، وهم (وزير السياحة والآثار، وزير الداخلية،، قائد شرطة عجلون، قائد المنطقة الشمالية، محافظ عجلون) للوقوف على حقيقة اكتشاف دفائن وكنوز ثمينة في منطقة عجلون، تعود إلى عصور قديمة، وبيان جميع التفاصيل والآلية التي تمّ بها التحفظ على هذه المكتشفات وصونها والإجراءات التي ستتبع بذلك الشأن، والتأكد من صحة الأنباء التي تواردت عن أخبار محلية وخارجية تفيد بوجود ذهب وتماثيل ثمينة وأثريات في منطقة عجلون.
وأكد أبو رمّان في تصريح أن اللجنة تنوي القيام بزيارة ميدانية للمكان للتأكد من الرواية الحكومية والتي تقول أن سبب اغلاق الطريق كان للترميم والاصلاحات، نافية رواية أهل المنطقة والتي تؤكد وجود ذهب استخرجته الحكومة من المكان.
وأضاف « سنستمع الى رواية صاحب الأرض عن الحادثة وسنصل إلى الحقيقة». كما أضاف النائب معتز أبو رمان بأنه سيوجه سؤالاً نيابياً رسمياً لرئيس الوزراء عن فحوى ذلك الأمر فيما من المرجح ان يوجه نواب آخرون أسئلة للحكومة بهذا الخصوص.
وكان إغلاق الجهات المختصة الخميس الماضي طريق إربد - عجلون، عند إشارة ارحابا الى إشارة صخرة، قد أثار إشاعات بالعثور على كميات كبيرة من الذهب، بينما أكد المسؤولون أن الأمر يتعلق بتنفيذ إنشاءات في المنطقة.
من جهة اخرى وجه النائب محمد الرياطي مجموعة من الاسئلة الى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور من خلال رئيس مجلس النواب حول ما تم تداوله منذ يوم الخميس الماضي حول دفائن منطقة خربة هرقلة في عجلون التي تم تداول اخبار عنها وصور على المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما طالب النائب خليل عطية بتشكيل لجنة نيابية مؤقتة للتحقيق في الانباء عن اكتشاف تماثيل وذهب في منطقة هرقلة في عجلون.
وقال في مذكرة نيابية رفعت لرئيس المجلس ان طلبه تشكيل لجنة تحقيق يأتي تماشيا مع احكام المادة 62 من النظام الداخلي لمجلس النواب.