تخفيض أم إلغاء الدعم النقدي ؟

تخفيض أم إلغاء الدعم النقدي ؟
أخبار البلد -  

من الصعوبة بمكان الوقوف عند رقم محدد للسعر العالمي لبرميل البترول، فهذا السعر يتأرجح صعوداً وهبوطاً من يوم لآخر، ومن ساعة لأخرى، وكان 102 دولار عند كتابة هذا العمود.
عندما حسبت الحكومة قبل سنتين التعويض النقدي الواجب دفعه لمحدودي الدخل مقابل رفع الدعم عن المحروقات، قررت مبلغاً يكفي لتعويض غياب الدعم إذا وصل سعر برميل البترول إلى 118 دولار، وذلك انطلاقاً من أن الأسعار السابقة لرفع الدعم كانت تفترض أن سعر البرميل 100 دولار، وبذلك يتم إلغاء الدعم إذا هبط سعر البرميل إلى 100 دولار. وهو احتمال كان في حينه مستبعداً، ولكنه الآن وارد جداً.
السعر العالمي للبترول لم يصل إلى مستوى 118 دولاراً كما كان متوقعاً قبل سنتين، بل ظل يتراوح تحت مستوى 114 دولاراً، وبالتالي فإن مبلغ الدعم المدفوع للعائلات محدودة الدخل كان في جيمع الفترات يزيد عن فرق السعر.
إذا صح أن المقصود بالدعم هو حماية محدودي الدخل من ارتفاع السعر العالمي للبترول (وهو هدف غير منطقي وغير مشروع أساساً) فإن مبلغ الدعم يجب أن يعاد حسابه كلما استحقت دفعة أي مرة كل أربعة أشهر، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث التزاماً بالحكمة القائلة دع الفتنة نائمة.
في الوقت الحاضر، وعندما يكون سعر البرميل 102 دولار، فإن الدعم الحكومي المدفوع يزيد عن الخسارة المطلوب تغطيتها، إذ أن المستحق فعلاً هو 2 من أصل 18 أي 11% فقط، بينما يعادل المبلغ المدفوع تسعة أضعاف فرق السعر.
بعبارة أخرى فإن حوالي 90% من الدعم النقدي الحالي للمحروقات غير مستحق، ويمثل هبة من الخزينة المديونة يجري توزيعها دون لزوم ويتم تمويلها بالاقتراض من البنوك الأجنبية بكفالة أميركا. ثم نشكو من ارتفاع النفقات الجارية واتساع فجوة العجز وارتفاع المديونية. 
الدعم الاستهلاكي غير جائز في بلد ثلث المقيمين فيه غير أردنيين (سوريون ومصريون وسياح ودبلوماسيون) وثلثا الباقين لا يطلبون الدعم ولا يستحقونه. وإذا صح أن هناك فقراء لا يتحملون ارتفاع أسعار المحروقات، فلا بد من علاج الموضوع عن طريق صندوق المعونة الوطنية.
ملحق: هبط سـعر البرميل منذ يومين دون 100 دولار فوجب إلغاء الدعم.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي