فشل الصهاينة في غزه نصرا لكل العرب

فشل الصهاينة في غزه نصرا لكل العرب
أخبار البلد -  

لا شك أن العدو الصهيوني المجرم قد تلقّى هزيمة قاسية في قطاع غزه وفقد عددا كبيرا من قطعانه الذي يسميهم نخبة جنوده بين قتيل وجريح ، وعلى مدار أكثر من خمسون يوما لم يتمكن الصهاينة من تحقيق أي اختراق للأهداف التي وضعوها لحربهم الهمجية على قطاع غزه الصامد ، وأن هذه الهزيمة للعدو سيكون لها ارتدادات خطيرة على مستقبله ووجوده من الأصل ، والمعروف أن أي حرب أو معركة تتوقف على تحقيق الأهداف السياسية التي تضعها أي دولة من حربها أو عدوانها على دولة أخرى وحشى الله أن نعترف أن هذا الكيان المجرم دولة ، انه مجرد عصابة أو شركة أوجدتها بريطانيا الاستعمارية لأجل استثمارها كرأس حربة لمصالحها الإمبراطورية ، وبعد سقوط الإمبراطورية البريطانية ورثتها الولايات المتحدة لنفس الأهداف ، ولكن على ما يبدو أن هذه الشركة (العصابة) قد انتهى دورها مبكرا وشاخت قبل أوانها وأصبحت عبئا على من أوجدوها .
لقد وضع العدو الصهيوني أربعة أهداف لعدوانه على قطاع غزه ، الأول تدمير الأنفاق والثاني منع صواريخ المقاومة من ضرب قطعانه والثالثة إجبار المقاومة على تسليم أسلحتها والرابعة وهي مهمة جدا تكفير الشعب الفلسطيني في غزه بالمقاومة نتيجة عدد الضحايا من الشهداء والأضرار المادية الجسيمة من الخراب والدمار وهدم البيوت ، ولكن ماذا كانت النتيجة الشعب الفلسطيني في غزه وهي فلسطين مصغرة التف حول مقاومته الباسلة والصدمة الكبرى للعدو إعدام جواسيسه وعملائه ، والرائع في ذلك أن أهالي وذوي الجواسيس هم من سلموهم للمقاومة وأهدروا دمائهم لينالوا جزائهم العادل ، والعالم كله تابع تلك السيدة المسنة وهي تضرب ابنها بالحذاء حتى وهو ميت لأنه كان عميلا للعدو الصهيوني المجرم وهي تستغفر الله وتدعو للمقاومة بالنصر والتوفيق والثبات .
إضافة لكل ذلك أن هذا النصر أعاد خيار المقاومة للصف الأول واختفت الأصوات صاحبة الخيار الاستراتيجي إياه وأصبحت المقاومة هي صاحبة الكلمة العليا واستطاعت أن توحد صفوف جميع العرب وأحرار العالم خلفها وأصبح خيارها هو الأوحد ومن تابع ما قالته صحافة وإعلام حتى العدو يعرف أن مستقبل هذا الكيان قد أصبح في مهب الريح وأن تحرير فلسطين كل فلسطين ليس مستحيلا كما يزعم دعاة ثقافة الهزيمة من عملاء البترو دولار وأنه الأكيد والحتمية التاريخية ، وهذا العدو اللئيم رغم قوته العسكرية الجبارة إلا أنه لم ينتصر في حرب منذ نكسة حزيران 1967 م ، التي كانت عدوانا غادرا بالتنسيق وبمساعدة الشيطان الأكبر أمريكا وليست هزيمة حرب بمفهوم الكلمة للحرب حيث كان هدفها إسقاط الزعيم جمال عبد الناصر وكان الاسم السري لتلك الحرب التي أعد لها في دهاليز المخابرات الأمريكية منذ 10 أعوام أي بعد انتهاء العدوان الثلاثي (اصطياد الديك الرومي) وبالتالي إخراج مصر من معادلة الصراع العربي الصهيوني ، وتلقى العدو منذ ذلك النصر الرخيص هزائم عسكرية وسياسية كثيرة وأصبح خاصة في العقدين الآخرين مجرد آلة قتل عمياء بلا هدف وهذه الآلة يمكن تكسيرها فقد أصبحت الحرب الطويلة مع هذا الكيان ليست مع الأنظمة العربية التي 99 منها عملاء ولكن مع الشعب العربي وقواه الحية التي أعطت المقاومة العربية في فلسطين وغزه تحديدا ولبنان والعراق وليبيا بعد الاحتلال والمحور الداعم لها في سوريا وإيران الدولة الإسلامية الصديقة وأحرار العالم خاصة في أمريكا اللاتينية وروسيا والصين بأن هزيمة العدو أصبحت هي الممكن وليس المستحيل .
المقاومة في غزه ودماء الشهداء هي من أعاد لفلسطين وللأمة العربية ودعاة الحرية والاستقلال في العالم الأمل في هزيمة الامبريالية العالمية ومفرزتها في الشرق الأوسط الكيان الصهيوني ، لأن المعركة الحقيقية وهي واحدة مع الاستعمار الذي أوجد هذا الكيان .
وما نتمناه في هذه اللحظات التاريخية أن نحافظ نحن العرب جميعا على وحدة المقاومة ولا نسمح للمتاجرين بدماء الشهداء باستغلالها أساس النصر الذي تحق كانت الوحدة الوطنية الفلسطينية ولقد أزعجني جدا كلمة منسوبة لأحد قادة حماس وهو يقول أن الجزيرة محطة محايدة وقطر شريك بالانتصار ، أتمنى أن لا يكون ذلك صحيحا أو مجرد زلة لسان ، لأن حياد دويلة الجزيرة المساه بقطر يشبه حياد الولايات المتحدة اتجاه الصراع العربي الصهيوني.
المجد والخلود للشهداء الأبرار والموت للصهاينة المجرمين ومن ولاهم وعاشت الأمة العربية وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر للنهر .

عبد الهادي الراجح
شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته