أصدرت مجموعة "إنتل سنتر” البحثية التي تُعنى بشؤون الإرهاب لائحتها الشهرية الجديدة التي تعدد فيها "أخطر 10 مجموعات إرهابية أو ثورية” في العالم، بناء على نشاطها خلال الأيام الثلاثين الأخيرة (اعتباراً من 18 آب 2014).
وكما هو متوقع، جاء تنظيم "الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، متصدراً اللائحة بأشواط عن أقرب "منافسيه” في "جماعات الإرهاب”.
وتأخذ مجموعة "إنتل سنتر” في الإعتبار خلال إعدادها جدول ترتيب الجماعات الإرهابية أو الثورية، حجم النشاط الصادر عن هذه الجماعات، بما في ذلك الهجمات الفعلية والتحذيرات والرسائل النصية وأشرطة الفيديو والصور الصادر عنها، إضافة إلى أعداد القتلى والجرحى خلال فترة الثلاثين يوماً التي يتم تحديثها شهرياً.
وجاء ترتيب أخطر الجماعات الارهابية والثورية على جدول "إنتل سنتر” كالآتي: "الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا (769 نقطة)، "حركة الشباب المجاهدين” (الصومال وشرق افريقيا – 409 نقاط)، "بوكو حرام” (نيجيريا – 350 نقطة)، "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” (مقره اليمن – 224 نقطة)، "طالبان” (أفغانستان – 158 نقطة)، "جبهة النصرة” (سوريا – 125 نقطة)، "الجبهة الإسلامية” (سوريا – 125 نقطة أيضاً)، "أنصار الشريعة” (ليبيا – 121 نقطة)، "وحدات حماية الشعب الكردي” (75 نقطة)، "حركة التحرير الشعبية” في السودان (الجناح المعارض – 69 نقطة).
وإذا كانت هيمنة "الدولة الإسلامية” التي يُطلق عليها "داعش” على اللائحة ليست بالأمر المستغرب نظراً إلى الفظاعات التي تقوم بها وتفتخر بها (قطع الرؤوس والإعدامات الميدانية)، فإن اللافت كان غياب القيادة العامة لتنظيم "القاعدة” بقيادة الدكتور أيمن الظواهري والتي يُعتقد أنها تتخذ من منطقة القبائل الباكستانية مقراً لها.
ولم يصدر عن قيادة الظواهري أي نشاط لافت خلال الشهور الماضية، خصوصاً منذ النكسة التي مني بها الظواهري شخصياً في سوريا عندما رفضت "الدولة الإسلامية” بقيادة أبو عمر البغدادي الاستماع إلى أوامره بالإنسحاب الى العراق وترك سوريا لجبهة "النصرة” باعتبارها الفرع الرسمي لـ "القاعدة” في بلاد الشام. كما لم يصدر عن الظواهري أي تعليق حتى الآن على إعلان "الدولة الإسلامية” البغدادي "خليفة” على المسلمين.
وأشارت المجموعة البحثية "إنتل سنتر” إلى أن "غياب مجموعة ما من لائحة العشرة الأوائل لا يعني بالضرورة غيابها عن ساحة التهديدات الخطيرة، كغياب "القاعدة” مثلاً من اللائحة بسبب عدم تسجيلها نقاطاً مرتفعة في الفترة التي سبقت هجمات 11 أيلول 2001″، مضيفةً إن "غياب مجموعة ما من اللائحة يعكس تراجع نشاطها في الأيام الثلاثين الأخيرة فقط، ولا يعني عدم قدرتها او تخطيطها لشن هجمات ضخمة”.