اكفونا شر تحليلاتكم !

اكفونا شر تحليلاتكم !
أخبار البلد -  

آراء غريبة، تتناثر هنا وهناك، عن الحرب في غزة، بعضها يتَّسم بالتسطيح، والبعض الآخر يدَّعي العقلانية، وآخرون يتخفّون برداء التحليل الموضوعي، وكل هؤلاء يريدون أن يقولوا لنا إن غزة وحدها الخاسرة.
كل هؤلاء يتناسون جذر المشكلة، وجذرها هو فلسطين، كل فلسطين، والاحتلال، والتركيز في التحليل على غزة باعتبارها تميل الى الانتحار وتكره الحياة، وتقاوم خدمة لأطراف اقليمية، ولا تعرف سوى الموت والدمار، تزييف للوعي، بحسن نية أو سوء نية.
حشر القصة في زاوية غزة وتقديمها بصورة الخارجة على القانون التي يتلاعب بها كثيرون داخلها وخارجها، أمر مردود، لأن غزة هنا تعبِّر عن جذر المشكلة، خاصة أن البقية لا يعيشون في سمن وعسل.
حتى احصاء عدد الشهداء والجرحى، للقول ان الخسائر الانسانية كبيرة، توظيف مسموم ايضا، فهذا احتلال وهو سيقتُل ويُقتل، ومن لم يقتله بالقصف، يقتله بسرقة ارضه، او بأسره وسجنه، ومن لم يقتله بالقصف، يقتله بمنعه من العمل والسفر والعلاج، او بتشريده وهذا كلام يجب ان يكون واضحا.
في هذا الاستذكار اضاءة على اصل المشكلة، أي كل الاحتلال، لكل فلسطين، منذ ستين عاما، حتى لايعاقب بعضنا غزة ويسلقها بلسانه بذريعة النقد الموضوعي.
ثم ان ملايين العرب والمسلمين ماتوا دون حتى ان يعرفوا السبب في العراق وسورية ولبنان وليبيا وتونس ومصر واليمن ودول اخرى، ماتوا دون أي قيمة لموتهم، وملايين تشردوا، وملايين جرحوا، خلال العقود الاخيرة، وملايين خسروا بيوتهم، ماتوا دون ذاكرة ودون اسم او عنوان.
هي خسائر بلا مردود، وليست تحت عنوان مقنع دينيا أو عروبيا، والاستثمار في موت الملايين كان خاسرا، فيما خسائر غزة البشرية، رابحة فعليا، دنيويا وآخرويا.
هي تصب في اطار قضية عادلة، وتؤسس لتراكمات في ذهنية العربي والفلسطيني، حول العدو، وهي تراكمات تمحو كل محاولات غسيل العقل التي تجري، وتعيد إحياء أصل القضية، أي كل فلسطين، واحتلالها.
يقال هذا الكلام، حتى لا ننحرف بالنقاشات الى زوايا اخرى، بحسن نية او سوء نية، إذ أن غزة هنا، عنوان فرعي لعنوان اكبر اي فلسطين، والنقاشات تميل عند كثيرين، للحديث عن غزة التي تنتحر، وغزة التي لا تريد أن تعيش، وغزة التي يتلاعب بها الفصائليون.
الهدف احيانا من هكذا نقاشات، اخذك الى الردة عن العنوان الأكبر أي فلسطين، والعهد الالهي بتحريرها، والبشرى بعودتها، وهذا عهد لا يتم على أيدي النائمين والساكتين، ولا أيدي المحللين والموضوعيين.
بكل صراحة هذه فلسطين، والموقف من غزة، لا يحتمل الرمادية، فإمَّا أن تكون مع فلسطين، وإما مع الاحتلال، والكلام الموضوعي، احيانا اذا ثبت حسن نوايا صاحبه، فهذا ايضا ليس وقته ولا توقيته، ولا نريد لموضوعيته ان تتحول الى عنصر تثبيط لهمم الناس، ذخيرة فلسطين، حاضرا ومستقبلا.
يكفي غزة أن الموت فيها مقدس، وموت الملايين مقابلها، لم يكن لا مقدساً، ولا مفهوماً ايضاً.
maherabutair@gmail.com


 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة