فوق مايفعله الاحتلال كل يوم بالشعب الفلسطيني ، جاءت سلطة اوسلو لتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ، على اصعدة كثيرة.
في عمان معلومات كثيرة عن اموال وعقارات وممتلكات لمسؤولين في سلطة رام الله ، وهي معلومات لاتجيبك عن مصدر ثراء هؤلاء ، الا اذا كانت الثورة الفلسطينية تطعم سمناً وعسلا دون ان نعرف.
مليارات المليارات ، اختفت بقدرة قادر ، واموال الشعب الفلسطيني التي تدفقت عبر المساعدات الدولية والعربية ، ومن الفلسطينيين في العالم ، لم يصل منها الا اقل القليل الى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من اسوأ الأوضاع الاقتصادية.
الحراكات الشعبية في العالم العربي ، ناقصة ومنقوصة ، لان الشعب الفلسطيني مطلوب منه - اعانه الله - ثورتين ، الاولى ضد اسرائيل ، والثانية ضد السلطة الوطنية ، ورموزها السياسية والامنية.
هل هناك حسابات لمسؤولين في السلطة الوطنية ، في مصارف عمان ، وماهي الممتلكات المسجلة بأسماء بعضهم ، وبأسماء عائلات بعضهم ، وماهو مقدار المال الفلسطيني المسجل بأسماء مختلفة ، وعبر واجهات ، ولايعرف عنها الشعب الفلسطيني؟؟
الاموال التي تم حسابها على الفلسطينيين في العالم ، كفيلة بالانفاق على المقدسيين وبيوتهم ، وعلى اهل غزة والضفة ، وقد اثيرت ملفات سابقة حول ثروة عرفات واين ذهبت الا ان لا احد يجيبك حول هذا السر المجهول.
من اجل كل هذا فقد العرب والفلسطينيون في العالم الثقة بمؤسسات السلطة ، والذي يريد ان يتبرع لفلسطيني بات يبحث عن وسيلة اتصال مباشرة ، بعيدا عن السلسلة الرسمية ، لانها ليست محل ثقة ابداً.
اموال المسؤولين الفلسطينيين في الاردن ليست ملفاً وحيداً ، اذ ان هذه الاموال موزعة في دول عربية اخرى ، وفي دول اجنبية ، تصل الى دول امريكا الجنوبية ، ولابد من استقصاء مفتوح لكل هذه الاموال ، وكيف تم تجميعها ، ومن اين مصدرها الاساس؟.
الشعب الفلسطيني محكوم اليوم لقصة الاحتلال ، وكأنه لايصلح للثورة الا ضد الاحتلال ، وقد يكون مطلوباً منه ، اعانه الله على حمله الثقيل ، ان يثور اولا في وجه وكلاء الاحتلال ، الذين جمع بعضهم ثروات هائلة تقدر بمئات الملايين في دول كثيرة.
لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب عليها ان تتحرك وتخاطب الحكومة لتسأل عن الاموال المسجلة بأسماء مسؤولين فلسطينيين في عمان ، ومصارف عمان ، ودوائر الاراضي في كل المملكة ، حتى يتبين الفرق بين المعلومة والاشاعة.
بعض المسؤولين الفلسطينيين المرفوضين شعبياً في فلسطين ، يتحرك في عمان ، وله اموال في عمان ، وقد آن الاوان ألا نجاملهم ابداً.
مصيبة الشعب الفلسطيني ليست في الاحتلال وحسب.مصيبته ايضاً في بعض من ينطقون بأسمه ، لكنهم يجمعون المال على حساب دم الشهداء ، والجرحى والاسرى ، فيبنون الفلل ، ويمتلكون المزارع ، وقد كانوا من عائلات ازعم من فيها ، مجرد صائد سردين أو بائع خضار ، فإذ به لايفطر الا على كبد الحوت الازرق المعلب في عمان وعواصم اخرى.
لك الله يافلسطين.