عبدالله المجالي
ترتعد فرائصنا ونحن نرى حدود سايكس بيكو توشك على الانهيار.
منذ رسم سايكس وبيكو حدود المنطقة مطلع القرن العشرين والجميع يطالب ويناضل ويجاهد لإزالة تلك الحدود، حتى إذا أصبحت المسألة جدا لا هزل فيه، ارتعدت فرائص الجميع؛ ارتعدت فرائص حماة الحدود وفرائص من كان يطالب بإزالتها على حد سواء.
لماذا لم يستطع كل أولئك المناضلين طيلة قرن من الزمان تحقيق الحلم وإزالة حدود سايكس بيكو؟، ترى هل كان نضالنا كذبا أم تدليسا أم نفاقا أم حلما نخشى تحقيقه؟!.
الجميع اليوم يخشى تحطيم سايكس بيكو، وقد كانوا حتى أمس يملؤون الدنيا والفضاء والأثير صراخا ضد سايكس بيكو، وما فعلته بنا سايكس بيكو.
ألم ندشن الأحزاب والجماعات وندشن الانقلابات والدكتاتوريات في سبيل تحطيم سايكس بيكو، ماذا فعلنا؟ وأين وصلنا؟
اليوم نحن جميعا مستعدون أن نناضل من أجل سايكس بيكو، ومستعدون لمواجهة الخطر الداهم ضد سايكس بيكو.
باختصار: التاريخ يرسمه المتمردون والمشاكسون، أما المترددون والعاجزون فيجلسون على قارعة التاريخ يراقبون ماذا يحدث.