العيب ليس في سفارة الولايات المتحدة الامريكية في عمان فقط. العيب الاكبر هو في اولئك الذين يضجون بالشكوى ضد بلادهم ، في الجلسات المفتوحة والمغلقة ، وفي تقاريرهم المدفوعة الثمن ، المرفوعة الى واشنطن.
مناسبة الكلام هو قصة الاستقواء على عمان الرسمية ، وعلى الاردن ، بالعلاقات مع واشنطن ، سواء عبر سفارتها في عمان ، او خارجيتها الموقرة ، او عبر الحجاج الى مقر وكالتها الشهيرة في "لانغلي" ، وفي حالات عبر فنادق في هذه العاصمة او تلك.
اذ يتبدى الاستقواء بطرق كثيرة ، واضحة ومرصودة ، نعرف ان بيننا من هو مستعد لتسليم بلده على طبق من فضة ، لاي ارادة دولية ، ما دامت هذه الارادة تلتقي مع نزعاته المريضة بتصفية الحسابات ، وتشويه الداخل الاردني.
يعتقد البعض ان الاستجارة السرية بواشنطن ، وتحبير التقارير ضد البلد ومؤسسته الرسمية ، ستجلب نتائج كثيرة ، ولا تختلف الاستجارة السرية هنا ، عن العمالة المباشرة ، بل هي وجه من وجوهها.
اذا كان هناك اصلاح فيجب ان يتم وفقا للوصفة التي تناسب البلد ، وتراعي ظروفه وخصوصياته وتركيبته ، اما الوصفات التي تأتي مطبوعة في برقية او ايميل مشفر او بريد سري او اتصال هاتفي ، فلن تؤدي الا الى مزيد من الاستفزاز والتحسس.
من تقرير الى تقرير ، ومن مبعوث الى مبعوث ، ومن اتصال الى آخر ، تتكشف تفاصيل كثيرة ، اقلها وجود اشخاص في الاردن ، يعملون مع واشنطن ، ويريدون تفكيك الاردن ، واعادة انتاجه بشكل جديد ، حتى وصل الامر ببعضهم ، حد كتابة ما لا يكتب ، وتسريب ما لا يسرب.
الاستقواء على النظام ، بسفارة واشنطن في عمان ، وبالولايات المتحدة الامريكية ، استقواء نتائجه وخيمة ، لان الاصلاح الذي يطالب به البعض ، ليس اصلاحاً بقدر كونه اعادة انتاج للبلد ، وتجهيزه لاوضاع مقبلة.
في الشأن الداخلي الاردني نقول كل ما نريد ونضج بالشكوى في اعلامنا وامام كل الجهات ، لكننا لا نستقوي على الاردن بالخارج ، ولا نستجير بعواصم لا تفهم هذه المنطقة اساساً ، حتى لو صام دبلوماسيوها وافطروا مع مسلمينا في رمضان على مائدة واحدة.
من مبعوث الى مبعوث. وكل مبعوث يتأبط ملفاً يحوي ملاحظات عن حقوق العمال والمرأة والاصلاح السياسي وحقوق الاعراق والاقليات ، والحقوق الدينية ، وغير ذلك من ملفات تشي وكأن الاردن غابة تأكل ذئابها ، ارانبها.
اذا كانت واشنطن تريد الاصلاح في الاردن ، فلتفك طوقها عنا اقتصادياً اولا ، دولياً واقليمياً ، وهذا هو دليل حسن النوايا الاول ، للموقف من الاردن ، بدلا من بقائه معلقاً ، لا هو قوي ولا هو ضعيف ، ينتظر لفتات واشنطن الخيرية والانسانية.
الذي يستقوي على بلده بالخارج ، لا خير فيه ابداً ، ولا مأمن منه ، مسؤولا كان ، حالياً او سابقاً ، اعلامياً او سياسياً او اقتصادياً ، او ناشطاً في اي مجال.
الاصلاحات السياسية في الاردن ، وعلى أي صعيد اخر ، ضرورة اردنية ، تقررها ظروف الاردن الداخلية ، وما هو ممكن وغير ممكن ، والاستقواء بالخارج خطيئة ، ما بعدها خطيئة ، والذي يرى ما يحدث في دول عربية يعرف ان تسليم الذقن لواشنطن مقامرة كبرى.
ليل نهار نؤشر على مكامن الخطأ والفساد والاختلال ، وليل نهار نطالب بتغييرات ، لكننا نتحدث من زاوية اردنية ، تعرف ان الداخل الاردني هو فوق كل اعتبار ، وان النسيج الداخلي مهما نالت منه الظروف ، الا انه يبقى بخير.
ان يتم ظلمي ، اردنياً ، اشرف بكثير من انصافي امريكياً.. هذا ان كان هناك ظلم اساساً.
مناسبة الكلام هو قصة الاستقواء على عمان الرسمية ، وعلى الاردن ، بالعلاقات مع واشنطن ، سواء عبر سفارتها في عمان ، او خارجيتها الموقرة ، او عبر الحجاج الى مقر وكالتها الشهيرة في "لانغلي" ، وفي حالات عبر فنادق في هذه العاصمة او تلك.
اذ يتبدى الاستقواء بطرق كثيرة ، واضحة ومرصودة ، نعرف ان بيننا من هو مستعد لتسليم بلده على طبق من فضة ، لاي ارادة دولية ، ما دامت هذه الارادة تلتقي مع نزعاته المريضة بتصفية الحسابات ، وتشويه الداخل الاردني.
يعتقد البعض ان الاستجارة السرية بواشنطن ، وتحبير التقارير ضد البلد ومؤسسته الرسمية ، ستجلب نتائج كثيرة ، ولا تختلف الاستجارة السرية هنا ، عن العمالة المباشرة ، بل هي وجه من وجوهها.
اذا كان هناك اصلاح فيجب ان يتم وفقا للوصفة التي تناسب البلد ، وتراعي ظروفه وخصوصياته وتركيبته ، اما الوصفات التي تأتي مطبوعة في برقية او ايميل مشفر او بريد سري او اتصال هاتفي ، فلن تؤدي الا الى مزيد من الاستفزاز والتحسس.
من تقرير الى تقرير ، ومن مبعوث الى مبعوث ، ومن اتصال الى آخر ، تتكشف تفاصيل كثيرة ، اقلها وجود اشخاص في الاردن ، يعملون مع واشنطن ، ويريدون تفكيك الاردن ، واعادة انتاجه بشكل جديد ، حتى وصل الامر ببعضهم ، حد كتابة ما لا يكتب ، وتسريب ما لا يسرب.
الاستقواء على النظام ، بسفارة واشنطن في عمان ، وبالولايات المتحدة الامريكية ، استقواء نتائجه وخيمة ، لان الاصلاح الذي يطالب به البعض ، ليس اصلاحاً بقدر كونه اعادة انتاج للبلد ، وتجهيزه لاوضاع مقبلة.
في الشأن الداخلي الاردني نقول كل ما نريد ونضج بالشكوى في اعلامنا وامام كل الجهات ، لكننا لا نستقوي على الاردن بالخارج ، ولا نستجير بعواصم لا تفهم هذه المنطقة اساساً ، حتى لو صام دبلوماسيوها وافطروا مع مسلمينا في رمضان على مائدة واحدة.
من مبعوث الى مبعوث. وكل مبعوث يتأبط ملفاً يحوي ملاحظات عن حقوق العمال والمرأة والاصلاح السياسي وحقوق الاعراق والاقليات ، والحقوق الدينية ، وغير ذلك من ملفات تشي وكأن الاردن غابة تأكل ذئابها ، ارانبها.
اذا كانت واشنطن تريد الاصلاح في الاردن ، فلتفك طوقها عنا اقتصادياً اولا ، دولياً واقليمياً ، وهذا هو دليل حسن النوايا الاول ، للموقف من الاردن ، بدلا من بقائه معلقاً ، لا هو قوي ولا هو ضعيف ، ينتظر لفتات واشنطن الخيرية والانسانية.
الذي يستقوي على بلده بالخارج ، لا خير فيه ابداً ، ولا مأمن منه ، مسؤولا كان ، حالياً او سابقاً ، اعلامياً او سياسياً او اقتصادياً ، او ناشطاً في اي مجال.
الاصلاحات السياسية في الاردن ، وعلى أي صعيد اخر ، ضرورة اردنية ، تقررها ظروف الاردن الداخلية ، وما هو ممكن وغير ممكن ، والاستقواء بالخارج خطيئة ، ما بعدها خطيئة ، والذي يرى ما يحدث في دول عربية يعرف ان تسليم الذقن لواشنطن مقامرة كبرى.
ليل نهار نؤشر على مكامن الخطأ والفساد والاختلال ، وليل نهار نطالب بتغييرات ، لكننا نتحدث من زاوية اردنية ، تعرف ان الداخل الاردني هو فوق كل اعتبار ، وان النسيج الداخلي مهما نالت منه الظروف ، الا انه يبقى بخير.
ان يتم ظلمي ، اردنياً ، اشرف بكثير من انصافي امريكياً.. هذا ان كان هناك ظلم اساساً.