اخبار البلد
احظ الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخّرًا حضورًا بارزًا لـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" من خلال نشر صور مضرجة بالدماء مرفقة بأعلامٍ سوداء ومن اللافت كان إعتلاء الـ"هاشتاغات" المتعلّقة بالتنظيم المراتب الأولى على "تويتر".
وبحسب موقع "theatlantic" فإنّ "داعش" يبحث عن تغطية لنفسه وانتشار واسعٍ، لذلك لجأ إلى دعم نفسه إلكترونيًا، وأصبح يعتمد على وسائل التواصل الإجتماعي من أجل نشر أفكارٍ متشدّدة وتجنيد متطرّفين وجمع أموال. ويعدّ "داعش" من أكثر التنظيمات التي تلجأ الى هذه الوسائل الإلكترونية، ونشرت الحسابات التابعة له مؤخّرًا عددًا كبيرًا من الصور التي تُظهر جثث جنود عراقيين بعد إعدامهم.
وآخر ما أنتجه هذا التنظيم هو تطبيق رسمي يُدعى "فجر البشائر"، يُمكن الإشتراك به عبر المواقع مباشرةً أو عبر إدراجه على نظام "اندرويد" عبر الهواتف الذكية ومتوفّر في متجر "Google" أيضًا، ويروّج له أكثر المنتمين إلى "داعش" والذين لديهم متابعين على "تويتر"، ويعملون على الإعلان لآخر أخبار هذا التنظيم الجهادي. وبدأ مئات الناشطين باستخدام هذا التطبيق، وللإشارة فإنّ "داعش" يسأل المشترك عن عدد لا بأس به من البيانات الشخصية قبل أن يبدأ بنشر أخباره وتغريداته وصوره مرفقة بـ"هاشتاغ" على صفحة المشترك.
40 ألف تغريدة في يومٍ واحد
وقد دخل التطبيق إلى العالم في نيسان 2014، مباشرًا بنشر أنشطة "داعش" القتالية، وفي يوم واحد خلال تقدم التنظيم في الموصل الأسبوع الماضي، وصل عدد التغريدات المتعلّقة به إلى 40 ألفًا. وخلال نقل وسائل الإعلام معلومات عن تقدم التنظيم الى بغداد، بدأت تُنشر على حسابات المشتركين آلاف الصور لعناصر مسلّحة تحمل علم "داعش" مع عبارة "بغداد.. نحن قادمون"، وكان عدد التغريدات كافٍ من أجل أن يوصل أي بحث عن بغداد على "تويتر" إلى هذه الصورة.
إنّ هذا التطبيق هو إحدى الطرق التي تستخدمها "داعش" من أجل إيصال رسائلها. إلى جانب تنظيمها لحملات "هاشتاغ"، ويبدأ الآلاف باستخدام الهاشتاغ يوميًا، ممّا يرفع تصنيف "داعش" على وسائل التواصل الإجتماعي. كما يشوّه هذا النهج الجديد ببث الأخبار على حسابات المشتركين الـ"هاشتاغ النشط" الذي يحصد الهاشتاغات الحاصلة على أكبر نسبة شعبية واستخدام، وإذا ما احتُسبت إعادة التغريدات لـ"داعش" تأتي نسبة 72 إعادة تغريدة لكلّ تغريدة واحدة لـ"داعش"، ممّا يجعل هذا الـ"هاشتاغ" الأكثر رواجًا.
ونتيجةً لهذه الإستراتيجيات وأخرى مماثلة، يستطيع "داعش" أن يروّج لنفسه الكترونيًا. وفي بيانات تمّ تحليلها في شهر شباط الماضي، تبيّن أن "داعش" سجّلت أكثر من 10 آلاف تعيين "mention" في اليوم في حين بلغت الـ"هاشتغات" التابعة لـ"جبهة النصرة" ما بين 2500 و5 آلاف.
ويكثّف التنظيم من إستخدام الـ"هاشتغات" بهدف نشر أهدافه ومبادئه، ومؤخرًا، خططت لتغيير إسم التنظيم، وبدأ ناشطون يروّجون "هاشتاغ" يُطالب أمير "داعش" أبو بكر البغدادي بإطلاق إسم "إحياء الخلافة الإسلامية" على التنظيم.