مشنقة صدام تزهر ثاراً ورصاص ( مهداة الى رغد وحلا بعمان العروبة و الاسلام)

مشنقة صدام تزهر ثاراً ورصاص ( مهداة الى رغد وحلا بعمان العروبة و الاسلام)
أخبار البلد -  
اخبار البلد

بسام الياسين
( مهداة الى رغد وحلا بعمان العروبة و الاسلام)

"ابن العلقمي العراقي"سلم مفاتيح بغداد الى هولاكو."ابو لؤلؤة المجوسي"قتل الخليفة عمر الثاني رضي الله عنه و ارضاه. "يهوذا الاسخريوطي" باع المسيح بقليل من الفضة ." ابو رغال العربي" دليل الاحباش الى الكعبة المكرمة لهدمها،فرجمت العربُ قبره الى ان تحولت لابليس الذي ينضوي تحت لواءه شياطين الخونة وجواسيس الامة.مشكلتنا اليوم،تتجدد مع مَنْ جاؤوا على ظهور دبابات الاعداء تحت مصطلحٍات ثورية فصاروا رمز الخاصة والعامة.قال اهل الله وخاصته ـ ليس بعد الكفر ذنب ـ فهل هناك كفر بعد كفر استقدام المُحتل، وتبرير الاحتلال؟!.


لم يزل البطل- رغم رحيله- ذلك الوسيم المتوهج، بِطَلتهِ العربية المهيوبة. وتقاطيع وجهه الجميلة التي تضفي على بزته العسكرية هيبة على هيبة. ملامحه المنحوتة من صخر الرجولة،جاذبيتة تزيده إشعاعاُ لافتاً.عروبي اشم.عراقي عريق كحضارة بابل وسومر وعرب العباسيين.معتق بالشهامة و مجبول بالنخوة. اسطوري الفروسية ذو شخصية نبيلة صاغتها العروبة،ادبتها العقيدة الاسلامية،صقلتها التجارب المريرة،عداوة الاعداء،انقلاب الاقرباء،غدر الاصدقاء.تحالف دنس لا مقدس، اودى بحياته حتى لا يكمل مشروعه النهضوي العروبي.

*** البطل بكامل اناقته المعهودة.لياقته النفسية الكاملة.هو،هو ما زال يواصل سطوعه وتألقه رغم غيابه الجسدي،وارتقاءه الى جنة عرضها السموات و الارض ـ ان شاء الله ـ . هو الجَسور في ملاقاة الموت زمن الخوف العربي.الشجاع في مواجهة الموت حين ياخذ طابع المنازلة الكبرى.فتح صفحة ناصعة على فكرة البطولة.المنازلة عنده اقرار بالحياة لعراق النار والنور.الحرف والقضية.النخلة والشظية.التقسيم والوحدة .الاحتلال والمقاومة.الاذلال والكرامة.الوطنية الحقة والطائفية البغيضة.الحضارة والتخلف.العروبة الاصيلة او الدونية الذيلية .هو المسلم الحنيف الذي كان على يقين مطلق ان الموت يقدح شرارة الثورة، ويشعل مصابيح الروح،وان بذل الدم يوحد ولا يفرّق. يُقوي ولا يُضعف. تلك نبوءة صدامية.فالقائد الرمز دائماً فوق المذاهب والطوائف و الاعراق.هذا ديدنه لانه المؤمن بربه، المخلص لقيمه،وسلامة منهجه.انه صدام حسين المجيد.

*** الاسد المهيب الاسير في عرينه. ذهب الى انشوطة الموت المجدولة بمكر العملاء الصغار، وحبال خيانتهم المصنوعة بدوائر الامريكان الاستخبارية،المصممة على مقاييس حقد اليهود في مراكز الابحاث الصهيونية،بتواطوء العربان ونذالة الاعراب. ذهب الى ربه بخطوات ثابتة راضيا مرضياً،بقامة باسقة تفيض بالخير كسنبلة قمح، وجبين مرفوع مكلل بغار الكبرياء مثل إسطورة خرافية،وعلى وجهه الصبوح ترتسم خارطة فلسطين،و تشتعل في دواخله شعلة الامة الواحدة الموحدة بلا حدود او يهود.مفارقة لافتة ان الموت لم يزده الا وسامة.نور على نور "يا بو عدي".فاقصر الدروب الى الجنة درب الشهادة،و دم الشهداء قنطرة الاحياء للحرية .

*** صدام المجيد: وقفت ضده المخابرات العربية،وتعاونت عليه الدوائر الاستخبارية الاوروبية : الاعداء و الاصدقاء على السواء. تكالبوا عليه.لكنهم ـ فشروا وفشلوا ـ . ما يبعث على الزهو : ان الجميع اجمعوا في تقاريرهم السرية والعلنية على امانته وتقواه.عفته وطهارة ذمته. بياض سجله كبياض حمام مكة المكرمة .اللافت فيه، عدم تسجيل نقيصة عليه مهما صغرت،بينما فاجأ الاحباب والغرباء معاً، بعظمته المخبوءة، فضائله الدفينة،اخلاقه الرفيعة،منظومة قيمة التي ساهمت في صياغة شخصيته الفريدة،ضميره المتوقد ،رجولته الوقادة،عروبته الصافية،عقيدته الرقراقة حتى آخر شهقة في نَفَسِهِ،حيث لم يرتعش خوفاً،بل إختتم حياته بمسك الختام:"اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا..." لم يكملها لان السفلة عاجلوه بشد انشوطة الموت حول عنقه الطاهرة المُبللة بندواة قطرات ماء الوضوء.

*** تقدم للموت غير هيّاب ولا خوافّ،فالمؤمن لا يخشى رهبة الموت ودنو الاجل. لمعرفته اليقينية،انه ذاهب للقاء الاحبةِ،محمدٍ وصحبهِ،بجوار رب رحمن رحيم. هُزم جسده الطيني،فكل ابن ادم من تراب والى تراب،لكن روحه النسرية ظلت محلقة،تحملها الملائكة على اكف الرحمة الى باريها.وهو اليوم ينعم بصحبة الشهداء الابرار والصديقين الاطهار ـ ان شاء الله ـ لا نزكيه على الله بل نسأل الله ان يكون شهيدنا إلتقاه بقلب مؤمن مطمئن،ونفس راضية مرضية ،وعمل صالح مقبول.

*** حفنة من الكلاب كانت تتحلق حول المشنقة،وهي ترتجف،بينما صدام النسر يهوي من عليائه،و يتأرجح في سمائه، شامخاً كراية خفاقة. وبقي صدام المجيد هو الاسد في عرينه، مهيباً رغم انقطاع انفاسه، فللاسد هيبة في موته اكثر من الكلاب في حياتهم.الجارح اكثر ان مجموعة الديدان المجهرية التفت حوله مغطية رؤوسها كالنساء اللواتي يرخين على وجوههن النقاب خوف الفضيحة. خاب ظنهم،وسقط فألهم بعد جريمة الاعدام النكراء التي تدين العربان قبل الامريكان،ان بمقدورهم إستئصال شأفة المقاومة بعد رحيله،لكن ما حصل هو العكس تماماً اذ ان امريكا هُزمت شر هزيمة، وجنودها حزموا حقائبهم،وغادروا وهم يجرجرون العار و الامراض النفسية و حكايا البطولات "قناص بغداد" مثلاً "لا علي بابا و الاربعين حرامي" عملاً بوعد الله:"سيُهزم الجمعُ ويولون الدبر".فالنار العراقية المقدسة ستُطهّر ارض الرافدين من عوالقها الغريبة،ومياه الفراتين ستجرف قذارة العملاء المتراكمة.هي دعوة سيدنا ابراهيم،مصباح البشرية " ابو الانبياء" لمقارعة الشرك،و تحطيم رؤوس الاوثان بفؤوس الايمان .

*** هذا زمن معيب في تاريخ شعوبنا حين يُعلق فيه رئيس عربي على مشنقة الاعدام، بايدي خونة ومحتلين، امام امة تعدادها بالملايين في يوم عيدها،رغم ان حذاءه حين تدلى من الخشبة،كان اعلى مقاماً من لحى قاتليه واكثر طُهراً من شوارب سجّانيه،وانقى شرفاً من عمائم الشامتين فيه. جريمة الاعدام جناية كبرى تُدين مقترفيها،ومن صمت عليها.فالصمت العربي آنذاك جريمة الجرائم.جريمة ثأرٍ لحاقدين تم اختيارها في عيد الاضحى زيادة في كفرهم و امعاناً في نفاذ الطعنة الى قلب كل عربي،ليفسدوا ما بقى لنا من سعادة،ويدنسوا ما ظل عندنا من بقايا طهارة.

*** العيب ليس في تاريخنا بل فيمن يصنعونه لنا،ومن يكتبونه بحبر الخيانة ويحسبوه علينا،ويحمّلونا وزره.هذا العيب المُعيب يثبت عملياً،ان لدينا من العملاء و ـ القادة المرتزقةـ ما يملأ جهنم ثانية وثالثة ورابعة. فتاريخنا المعاصر مكتوب بحبر الهزائم ،وجغرافيتنا على اهبة التشظي، والمطبعون الانذال مازالوا يتسّيدون المشهد ويتصدرون المجالس،ويطالبون بالمزيد من المكتسبات ؟!. فيا عربان القرن الواحد والعشرين: إرثوا انفسكم ،لان صدام هدم المعبد على رؤوسكم قبل رؤوس الاعداء.و انت يا الله في سماءك العليا، نسالك بسر دعوة بطل القادسية الاولى سعد التي لا تُرد، ان تجعل من اساء لبطل القادسية الثانية صدام عبرةً وآيةً في الدنيا قبل الآخرة.

*** ايها المجيد في قبرك،الكريم في محياك ومماتك،سلام عليك حين تمتد خيطا من نور الى السماء،وسلام عليك يوم بكت عليك الارض التي دافعت عن شرفها. سلام على جسدك المسجى في ارض العراق الطهور و صحبك الميامين الذين يهجعون على ميمنتك وميسرتك.ايها الشهيد المجيد ابن المجيد: نبشرك انه لم يرحل منك عنا سوى الجسد الفاني، وبقيت انت القصيدة الاجمل في ديوان العرب. اللوحة الاحلى المعلقة على جدران الخيال والجمال. وستظل الى ابد الآبدين ملحمة البطولة التي طرقت باب الاستحالة بعزيمة لبناء امة قوية واحدة موحدة.فتصدى لك الاعداء، وانقلب عليك اهلك في الجوار،وحاربك العملاء في الداخل ممن يطبخون مؤامرتهم في طنجرة الضغط الامريكية على نار النفط العربي والغاز القطري .

*** سيدي الرئيس المهيب : اذا كانت حبال المشانق طويلة ،فحبال الاكاذيب قصيرة.فقد تكتشفت بعدك الاعيب الغرب،ابتداءً من كذبة سلاح الدمار الشامل،وكذبة الارهاب .المخزي ان عورات العرب ظهرت للعيان انهم ليسوا سوى مجموعة من القطعان التي يهش بها الراعي الامريكي على تيوسهم من واشنطن.مفارقة مضحكة انهم يشترون صفقات الاسلحة بالمليارات و يلتمسون الحماية عند اعدائهم الذي حاربتهم انت حماية لشواربهم حتى لا يمرغها الاعداء بالرمل،و يولون الدبر و دشاديشهم باسنانهم. كل الحقائق تدينهم،وتهز سمعتهم.وهذا جيشك العظيم الذي اعددته لمناطحة الصهاينة فرط عقده بريمر لمصلحة اسرائيل ،ويلقي سلاحه وينزع ملابسه امام حفنة من الدواعشة الذي كان في عهدك يهز عروش الارض.

*** اما العملاء فقصصهم تكاد تكون منسوخة عن قصص ابن العلقمي الذي سلمّ مفاتيح بغداد للمغول،و ابو لؤلؤة المجوسي الذي نحر غدراً الامام العادل ابن الخطاب زينة الرجال في صلاة الفجر،و ابو رغال العربي دليل اصحاب الفيلة لهدم مكة المكرمة التي مازالت العرب ترجم قبره.كأن التاريخ يعيد نفسه على شكل مهزلة،فيأتي ثانية على ظهر الدبابات الامريكية ابن الجلبي وابن الربيعي،وابن البرمكي،وابن مسلم الخراساني،وابن السستاني الذي لم يطلق فتوى واحدة تدين الاحتلال او تدعو لمقاومة الامريكان،لكنه اليوم يصاب باسهال من الفتاوى نتيجة الخوف من بضع مئات من المسلحين،و يفتي بالجهاد الكفائي لمقاتلة ابناء العشائر،و اصحاب الراي من الحزبيين السابقين،والعسكريين المتقاعدين،وعمار الحكيم بالامس صفق للامريكيين،واليوم يرتدي البزة العسكرية لمحاربة الاحرار. هنا تتساءل الشعوب العربية: ماذا يبقى في ساحات العروبة، وقمم جبالها الشم، بعد رحيل السباع،وهجرة الصقور سوى الارانب والغربان؟!.ماذا بقي من الرجال غير ذلك الصرصور المالكي الطائفي الذي يتنافخ كأنه ديناصور وقام بتقبيل حديد احد المراقد ليستنهض الطائفية والغرائز الحيوانية لاثارة حرب اهلية لا تُبقي و لا تذر. فبئس الزمن الرديء و بئس هكذا رجال يتمسكون بمناصبهم حتى لو احترقت اوطانهم .؟!! .

*** سيدي صدام :على روحك الف قبلة وقبلة، تلك المعلقة في حواصل طيور الجنة،وعلى ارواح رفاقك الشهداء الابرار وهي ترفرف في اعلى عليين.و سلام من الاردنيين على ارواح الطيارين العراقيين وهي تعانق روح جعفر الطيار في سماء مؤتة. سلام على ارواح فرسان مشاة البر و مغاوير الصحراء من ابطال جيشنا العربي العراقي العظيم وهي تقرع ابواب الجنة الثمانية.،سلام على ارواح العلماء و اساتذة الجامعات و ائمة المساجد الثوار الذين جرى تصفيتهم بكواتم الصوت على يد الحاقدين بدم بارد.تلك الدماء الغالية التي ستظل ساخنة في ذاكرتنا حتى يوم الثار الكبير. "ازفت الآزفة" واني ارى رؤوساً قد اينعت و حان قطافها. والله اكبر وعاشت امتنا العربية حرة عربية ابية،وليخسأ الخاسئون،شعار صدام حسين المجيد،فاما ان نكون الذي لا يكون،اولا نكون، عندها بطن الارض خير لنا من ظهرها !!!.
مدونة بسام الياسين
شريط الأخبار استئناف عمان: تفسخ قرار الحكم بحق نائب الرشوة وتنزل العقوبة لسنة وتحرمه من الترشح لدورة قادمة صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني البنك الدولي: الحرب على غزة قد تبطئ اقتصاد الأردن 2.4% قائمة بأسماء الشركات التي أشهرت اعسارها ‏ احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المئة، مما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن 3 إصابات بحوادث تصادم وتدهور تريلا على طرق خارجية صرافون: 5% خسارة الشيكل من سعر صرفه أمس وفيات الاردن اليوم الخميس 3/10/2024 أول هجومين الخميس.. حزب الله يعلن استهداف تجمعين لقوات الاحتلال بلبلة كبيرة في إحدى المستشفيات.. جراح يجري عملية بسكين طعامه لماذا الحوار حول رفع الحد الأدنى للأجور يا وزير العمل.؟ فتى "المنسف" و"القهوة" يعتلي قمة قارة آسيا أجواء معتدلة في أغلب المناطق اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي اليوم الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا