مائدة العراق المقبلة ما شكلها ومتى ستلتئم ..؟؟

مائدة العراق المقبلة ما شكلها ومتى ستلتئم ..؟؟
أخبار البلد -  


من منظور علم الاجتماع السياسي وكالعادة ينقسم الأردنيون وجُل العرب كجزء من "ثقافة الفجأة " لديهم عند الحديث او التحليل اليومي عن تأمر ما في سوريا وأخر في مصر وأكثر من ثالث في تونس وليبيا وأعمق فكريا وسياسيا وهو مأزم مُضاف حاليا حول ما هو قائم وما يجري في العراق وهذا باجتهادي مُبرر للعوامل الآتية :- 
*عمق الصدمة التي يواجهها الكسل العقلي لدينا نحن عرب والذين أبُتلينا فيه كجماهير لأننا قوم لا نريد أن نكون ما نعلم من جهة ، ومن جهة أخرى هو استمرار تجرأ الحكومات الرسمية في استخفافها بنا منذ سبعينات القرن الماضي التي شهدت معظم التغيرات/الانقلابات " في الدول غير الملكية" بحجة الاستعداد للرد على خساراتنا في فلسطين وأمام إسرائيل. 
* إن الربيع العربي وبغض النظر عن التشكيك الإعلامي او السياسي الذي صاحبه فقد أشار ولو بدرجة نسبية إلى "عودة الجماهير" ككتل غير مؤطرة ومتجاوزة البُنى الرسمية والأمنية للحكومات العربية نحو انتزاع وأداء أدوارها الأقرب إلى الضرورية نسبيا في تقليص تفرد الحكومات والأحزاب الشمولية الحاكمة في التخطيط والتنفيذ والإقصاء للأخر نيابة عن الجماهير المغيبة متجسدا ذلك إما في تغيير بعض الأنظمة او اضطرار الأخرى إلى محاورتها تحت عنوان الإصلاحات المختلفة. 
* أما في العراق تحديدا وتوقيتا ألان فقد تجلى الانقسام في التحليل إلى أن هناك ربما "عودة "لتيار حزبي هو البعث والذي سبق وان أقصي منذ سقوط نظامه وبشاعة إعدام الرئيس صدام حسين رحمه الله كما يرى البعض، إلا أن الواقع الميداني الجديد وبمشاركة جميع الاطراف يشير إلى أن هناك طاولة سياسية يُعاد بناؤها لإعادة توزيع قوى وموارد الإقليم سواء السكانية/المذهبية او الطبيعية وفي مقدمها النفط وأمن إسرائيل على الصعيد العولمي كأساس لصياغة المستقبل وبغض النظر عن مسميات أطراف الصراع "البعث، العشائر ،سنة شيعة ، داعش ، نقشبنديه ، كردية ". 
* هل سيقسم العراق جغرافيا إلى دويلات؟ سؤال واخز لكنه مُستبعد باجتهادي لان شمال العراق ورغم مرور سنوات على شبه استقلاله لم يتمكن من الانفصال الدستوري او حتى الميداني عن أمه العراق، لذا ماذا يمنع الأطراف المتحاربة رغم الصمت الظاهري لكل من روسيا وأمريكا أن يلتقيا بعد اعتراف كل منهما في استحالة النصر الحاسم لأي منها رغم كبر الخسائر في الأرواح والموارد العراقية والعربية النفطية المحتملة كمتطلب سابق لأي حل حول صناديق اقتراع مختلفة عن سابقاتها بمباركة الدولتين الأكبر في العالم وبمباركة أممية خصوصا وان من المستحيل أن يقضي أي من الأطراف المتحاربة على الأخر او أحقيته في أن يكون شريكا توافقيا في الحقوق والواجبات بعد تطعيم الواقع المّر للعراق بمساحيق المواطنة وحقوق الإنسان وحرية السوق الجشعة القانونية المُلزمة لكل الأطراف دوليا بعد انتهاء هذه المعركة المفتوحة الاحتمالات والامآد باعتقادي..؟ 
* اعتقد أن عودة أي تحليل للماضي لن يكون صائبا لان الربيع العربي ومتغيراته جعلت من المتعذر الاحتكام إلى الثقة بالماضي العربي "حتى بعلاقاته مع الغرب" الذي أهمل الجماهير مشاركتها الحقيقية سواء في الانتخابات الصورية التي كانت تقام نيابة عنها وباسمها، مع ملاحظة خطورة هذا التحليل الماضوي او الاكتفاء بتقزيم الصراع القائم في العراق على خلفيه ثأرية دينية او حزبية فهذا العراق مستودع الحضارة والنفط والرأسمال الاجتماعي والأقرب إلى المياه الدافئة عموما فمنذ نبوخذ نصر في السبيّ البابلي وحتى الراحل صدام حسين وضربه لإسرائيل بالصواريخ عُرف باقلاقة لليهود وأحفادهم الاسرائليين المحتلين لفلسطين استنادا إلى أن فلسطين طريق الوحدة العربية الإسلامية ما يعني هشاشة ما يُعرف حاليا كصناعة أمريكية ب "الشرق الأوسط الجديد " الهادف إلى توزيع محتوى الوحدة عبر تثبيت إسرائيل الدخيلة إضافة لإدخال إيران وتركيا كلاعبين بالضد من شوق العرب إلى التوحد ولو كحلم باجتهادي لذا سنبقى مُنقسمين تحليلا ومواقف كمتفرجين بحكم سياسات الفجأة لدينا على المُستنزفِيِّن ميدانيا ولو لمدة ربما ستطول كما يجري في سوريا للأسف. 
أخير أقول : عّيننا الأولى كجماهير ستبقى ساهمة وبانفعال لا يخلو من بساطة موذية للواعي على من سينتصر في بغداد العاصمة بافتراض تكرار صور ومشاهد سقوط بغداد قيل بضع سنوات وكأن السياسة الدولية تُستنسخ مُجددا في مخيلتنا الجمعية رغم اختفاء حقيقة الحسم لأي من أطراف الصراع كجزء من المنظومة العولمية منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. أما العين الثانية لنا كمتفرجين ستبقى دامعة على المُستنزفِيِّن من كل الأطراف ، لذا أقول مستدركا يجب أن تتسع دائرة رؤى وعيّنا ونظرنا إلى طبيعة المائدة التي ستجمع الأطراف المتصارعة الآن بكل مسمياتها أن كانت طاولة مستديرة أي يتساوى فيها المشاركون لاحقا آم مهتزة الأرجل أي متأرجحة بين مبعوث أممي وأخر لحل الصراع او حتى اشتهاء ظهور قرار دولي في الأفق لمدد أطول كثيرا مما نتوقع عادة جماهير وحكام..من منا يزعم امتلاكه الإجابة الأصح وسط ضبابية المشهد والمستقبل معا ...؟؟
شريط الأخبار التمييز ترد اول طعن في نتائج الانتخابات للمرشح ضياء هلسة لعدم وجود خصوم استئناف عمان: تفسخ قرار الحكم بحق نائب الرشوة وتنزل العقوبة لسنة وتحرمه من الترشح لدورة قادمة صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني البنك الدولي: الحرب على غزة قد تبطئ اقتصاد الأردن 2.4% قائمة بأسماء الشركات التي أشهرت اعسارها ‏ احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المئة، مما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن 3 إصابات بحوادث تصادم وتدهور تريلا على طرق خارجية صرافون: 5% خسارة الشيكل من سعر صرفه أمس وفيات الاردن اليوم الخميس 3/10/2024 أول هجومين الخميس.. حزب الله يعلن استهداف تجمعين لقوات الاحتلال بلبلة كبيرة في إحدى المستشفيات.. جراح يجري عملية بسكين طعامه لماذا الحوار حول رفع الحد الأدنى للأجور يا وزير العمل.؟ فتى "المنسف" و"القهوة" يعتلي قمة قارة آسيا أجواء معتدلة في أغلب المناطق اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي اليوم الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين