أي إصلاح هذا الذي ينفخُ في قربته خصوم الجماعة؟

أي إصلاح هذا الذي ينفخُ في قربته خصوم الجماعة؟
أخبار البلد -  

ما فتأت جماعتنا تواجه على الساحة الأردنية محاولات لا تتوقف لإضعافها منذ فوزها الباهر في انتخابات 1989 م، وشهدت هذه المحاولات تصاعدا محموما منذ تولي الأستاذ الدكتور همَّام سعيد والأستاذ زكي بني إرشيد وإخوانهما في المكتب التنفيذي قيادة الجماعة، وصار مطلب إزاحة هذه القيادة أسطوانة مكرورة على مدار الساعة تجري بها أقلام وألسنة كـتبة التدخل السريع إياهم الذين تتنزل عليهم في الجرائد والمواقع والفضائيات إياها مزامير الوسواس الخنـَّـاس المنبعثة من حيث يعرف كل الناس.
سأظل أقول إن كل محاولة لإضعاف جماعة الإخوان المسلمين، تحت أي مبرِّر، تصبُّ في خدمة أعداء الإسلام والعروبة من اليهود والأمريكان والأوروبيين والرغاليين وصنائعهم من بعض مرتزقة اليسار والقوميين، وليس كلهم، ومن فلول الليبراليين والعلمانيين والطائفيين في حربهم الإستئصالية ضدَّ الجماعة لصالح الكيان الصهيوني.
الغريب والعجيب والمريب أن يلتقي بعض من يُفترض أنهم إخوان مسلمون ويتقاطعون ويتناغمون مع خصوم الجماعة في عزف مزامير الوسواس الخنـَّـاس المطالبة بإزاحة القيادة الإخوانية، وقد برز هذا التناغم بشكل محموم بدءا بما أطلق عليها إسم مبادرة زمزم (ليتهم لم يتمترسوا وراء إسم زمزم الطاهرة النقية)، وانتهاء بما أطلق عليه إسم مؤتمر إصلاح الجماعة، وأي إصلاح هذا الذي سارعت الجرايد والمواقع والفضائيات إياها بعد سويعات من إنتهاء مؤتمره المزعوم لتنفخ في قربته المثقوبة؟
أي إصلاح هذا الذي زعم المُروِّجون له والنافخون في قربته أن آلاف الإخوان يتبنـَّـونه، ثمَّ تواضعوا فنزلوا إلى بضع مئات، ثمَّ إلى مئتين، ثمَّ انعقد مؤتمره في مكان لا يتسع إلا لبضع عشرات؟ وأي إصلاح هذا الذي ينادي به أشباح لا يجرؤ معظمهم على نشر إسمائهم؟ وأي إصلاح هذا الذي صُبَّـت أساساته من طين الكذب والتضليل، وأي كذب وتضليل أكبر من الزعم بأن حضور الجماعة تراجع في عهد مراقبنا العام الأستاذ الدكتور همَّـام سعيد ونائبه الأستاذ زكي بني إرشيد وإخوانهما في قيادة الجماعة، مع أن كل المؤشرات تؤكد العكس، وآخرها وليس أخيرها بإذن الله النجاحات الباهرة للإخوان وحلفائهم في إنتخابات الجامعات ونقابات المعلمين ومعلمي الوكالة والصيادلة والأطباء البيطريين، ناهيك عن عشرات عشرات النشاطات الجماهيرية بالتعاون مع الحراكات الشعبية والشخصيات الوطنية على امتداد أردننا العزيز، ناهيك عن النقلات النوعية في أداء الجماعة إعلاميا وعملا عاما، أما عن عديد الجماعة وتزايده رجالا ونساءا رغم كل حملات التحريض ضدَّ الجماعة التي تـُـصرف عليها ملايين ملايين الريالات والدولارات واليورويات والشيكلات فذلك ما يؤكد أن رعاية الله وعنايته تحفُّ بجماعتنا بما يثلج صدور المُحبـِّـين ويغيظ المُبغضين ويُحبط المُتربِّـصين.
أسأل الشيخين الدكتور أحمد الكوفحي والدكتور شرف القضاة، أين ذهبت أحاديثكما التي صدَّعتما بها على مدى ثلاثين عاما آذان آلاف شباب الإخوان وشيبهم وأنا واحد منهم عن (أركان بيعتنا) ومنها الثقة بالقيادة والسمع لها والطاعة في المنشط والمكره ولو خالف رأيها رأينا، ثمَّ تأتيان اليوم لتشاركا بورقتين تؤصِّـلان فيهما شرعا لهدم أركان البيعة، كيف تستطيعان النظر بعد هذا في وجوه آلاف الإخوان الذين انخدعوا بأحاديثكم عن الثقة بالقيادة وعن السمع والطاعة لها وأنتما تدعونهم اليوم إلى عكس ما كنتما تدعونهم إليه على مدى ثلاثين عاما؟ يا لشدَّ ما أحزن لكما وعليكما من هذا المآل الذي أوردتما نفسيكما إليه.
وأسأل المحامي الأستاذ عبد المجيد ذنيبات إذا صحَّ أنه رعى هذا المؤتمر الذي احتفى به خصوم الجماعة ومُبغضوها، لو أنك كنت المراقب العام للجماعة وقام الأستاذ الدكتور همَّام سعيد وإخوانه بعقد مؤتمر يطالب بإقالتك وأقالة رهطك بعد تربعك على سدَّة القيادة 12 عاما متتالية (1994 ـ 2006 م)، هل كنت ستسكت عنهم كما يسكتون عنك؟ أم أنك كنت ستهدر عضويتهم في الجماعة بقرار عُرفي قبل أن يجف حبر المطالبة بإقالتكم؟ وأين كانت أفكارك الإصلاحية طوال تلك الأعوام؟
لشدَّ ما أقدِّر لمراقبنا العام وإخوانه في قيادة جماعتنا ما يمارسونه من صبر جميل في مواجهة هذا الأذى من بعض من يُفترض أنهم إخوانهم ، ولكن أريد أن أذكرهم بأنه إذا كان من حقهم الصبر الجميل على الأذى الذي يصيب أشخاصهم، فإنه ليس من حقهم أن يصبروا على أي أذى يوجَّه للجماعة من أي كائن من كان، لقد تعلمنا في مدرسة الإسلام العظيم في محضن الإخوان المسلمين أن لا أحد على رأسه ريشة، (والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
شريط الأخبار الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة