العدل فقط...في السماء سليم ابو محفوظ خطيب الجمعة جزاه الله عنا كل خير ذكرنا، بالبغلة التي لو عثرت في العراق لكنت مسؤلا ً عنها ياعمر..ولماذا لا تسوي لها الطريق ياعمر... وكم طريق في بلدنا الطيب ذهب مئات الضحايا نتيجة لسوء تنفيذها... أو تعطيلها بعدم تسويتها حسب الأصول...وكذلك الأم التي تطهى الحصى في القدر لتلهي أولادها ...حتى يأخذهم النعاس للنوم من قلة وجود أي شيء يستطعموه... ومر عليها عمر ليلا ًوبعد أن رأى ناراً تتقد ، ولما وصلها سمع أصوات بكاء لأطفال ...وبعد أن أستطلع الأمر من الأم التي قالت هكذا نجوع وأطفالي... وعمر لايبالي لنا أمرا ً ،وأمر عمر مرافقيه من صحابته بأن يحضروا طعاما ًللأطفال وأمهم . وفي اليوم التالي تراجع أمير المؤمنين في المسجد وجاءت في اليوم التالي، وأعطاها من بيت مال المسلمين ما تحتاج هذا هو عمر... وهذا هو العدل ليس العدل المكارم لناس ويحرم منها الكثيرين... ليس العدل ان تعطى الوظائف لمناطق معينة ... ويحرم منها ثلاثة أرباع المواطنين ، وليس من العدل أن يستوزر أشخاص لا يستحقوا أن يكونوا في موقع متقدم قياديا ً ويحرم وصوله كثيرا ً من العباقرة المهمشين ....وكل هذه التجاوزات مفتعلة من المسؤلين الحكوميين الذين يتلقون أوامر غير الأوامر المعلنة....وكلنا يعلم أن سيدنا أبا الحسين برئ براءة يوسف من دم الذئب من هذه التصرفات الغير عادلة... وغير منطقية بتقسيم الشعب بين موالي وغير موالي أصيل وذليل ... لماذا كل هذه التجاوزات ، وتمر علينا في حياتنا اليومية ...والتي مر على نمطها أربعون سنة بالكمال والتمام.. وكثر الله خير أمريكا التي جعلت للشعوب قيمة.. لدى الملوك والرؤساء العرب خاصة الذين تخطوا المرحلة الصعبة في أعاصير التغيير للرؤساء العرب المستبدين.. في المنطقة والمستقوين على شعوبهم بواسطة اجهزة بوليسية تتدخل بين الزوج وزوجته بأسئلتها الغير منطقية..ومراقبتها الغير قانونية ... وغير محببة لدى الفئة المهمشة في الشعوب العربية . وكل دولة كما كتبت في إحدى مقالاتي السابقة، يوجد فيها مهمشين ويقسم شعبها لأقسام عدة ،ويصنف شعبها لتصنيفات كثيرة، لمقاييس درجات الولاء لدى الأجهزة الأمنية... المعنية برسم السياسات الداخلية للبلد والتي تسير الحاكم كيف تتم التعاملات مع فئات الشعب الموالية بدرجة مخلص جدا ً،ومخلص بحدود ...ومخلص أبا ً عن جد ومشكوك في إخلاصه وغير مخلص ومناوئ...ولا يؤتمن جانبه وكأن حمدون وعبدون ونيرون... شاقون قلوب الخلق ويعرفوا ماذا يفكرون وماذا يضمرون وتسميات كثيرة لمدى الإخلاص حسب الأهواء الأمنية المعمول بها ...ناهيك عن إ صدار الفرمانات ...عن حسن المواطنة وعدمها وسير السلوك وحُسنه لدى جيل فتي ،لا يعرف شيء عن الماضي المرير ...ويطلب منه مراجعة دائرة معينة من أجل إصدار جواز سفر... نَصَ على حصوله الدستور بدون أي مسائلة ، ولماذا تتم المسائلة من الجهات الرسمية على تجديد جوازسفر للشباب الذين لم يعرفوا غير الرياضة في العنصرية والذي عرفهم عليها بعض المعاملات من قبل رجال أمن هم عنصريون بالأصل قبل أن ينتسبوا لكوادر الأمن بأختلاف تسمياته. وجيل الشباب منتمي حقا ً للوطن كما هم الآباء الذين تحملوا الكثير من المتاعب وتعايشنا ها كما هي فُرضت علينا وأصبحت مع المدة روتينا ً تعودنا عليه ... ومضت الحياة ، ولكن يتسائل بعض الأبناء عن بعض التصرفات التي صادفوها في منعطفات حياتهم ومن ضمن التساؤلات لماذا تذهب الابنة التي تريد حسن سلوك لإستكمال معاملة ما... للجهات الأمنية ويحقق معها وتسئل عن أسئلة غير منطقية ...لماذا التعقيدات التي تواجه الشباب .لماذا التفرقة بين فئات الشعب فئة تستلم الوظيفة قبل التخرج ومنها ... موظف وهو على مقاعد الدراسة في الجامعات...وفئة من الشباب يتخرج من الجامعة وتحرم عليه الوظيفة ويلجئ للعمل سائق سرفيس أو بياع خضار على بكب متجول أو في أي مهنة يستطيع أن يعيش بكرامة جرائها... العدل مطلوب والكلام أعرف انه غير مرغوب لدى بعض مكونات الشعب الأردني، الذي يحصل على الحقوق كاملة بدرجة أنه لم يعد يحتاج للحد الأدنى من الحصول على متطلبات قوت أسرته ، بشكل منتظم شهريا ً . بينما الفئة الأوسع تحصل على قوت أسرتها يوما ًبيوم . ولكن لديهم الولاء مقدس ،والأنتماء للهاشميين مؤكد بلا أدنى شك... وقد تجسد ذلك على الواقع الذي مر علينا جراء الهبات الطارئة ، على مجتمعنا و فوتوا الفرصة على كثير من الذين راهنوا على مواطني عمان والزرقاء والمخيمات وأربد والبلقاء والأغوار وكثير من مناطق ومدن المملكة الأردنية ...التي لن تقبل دون الهواشم بديلا... ولن نرضى عنهم تحويلا ، وهم للأردن قواسم ودليلا ، لمكونات الشعب بأنسجته الشعبية بألوانها الجميلة ...التي تزهوا بها المملكة التي لها ننتسب بأردنيتنا الحقيقية . بدون أي ضغوطات وبدون أي ممارسات من أحد أو توجهات .. فهذا هو مبدأونا وهذه هي طريقنا ،الذي نسلك خلف الهاشميين... وعلى رأسهم ملك ٌإنسان أحببناه وسنبقى نحبه ...ونجدد الولاء دوما ً كما كان الآباء والأجداد وها هم الأبناء والأحفاد على العهد والوعد سائرون ولعبدا لله موالون.. وللأردن منتمون وللأمن صاغون وعليه محافظون وللتظاهرات غير مشاركون لأننا موالون بالفطرة وليس بالكلام والشعارات... فسر عبدالله الثاني بن الحسين فلك الولاء بعد الله ... وعلى خطاك نسير وخلفك نكمل المسير ونرفع البناء ومنك نستمد القوة والمنعة
العدل فقط...في السماء...سليم ابو محفوظ
أخبار البلد -