نصوص :رذاذ لهب وأيامنا الحلوة وغيرها بقلم محمود إصبيح
بين النجمة والأرض
ليس لنا أن نجتمع في كوكب
فأنت نجمة ...
وأنا لي الأرض أبعد
أنت من حبات المطر أعذب
عصفورة في جنات الخلد
تلعب .
***
طيفكـ والمرايا
إيلا
أرسلت لكـ مع النسمة
سلامي
ونشرت أسمك أنشودة بين ط
الأنام
أهديتكـ قصوراً ووروداً
وأرجواني
هجرت من أجلكـ أهلي
وخلاني
ونثرت صورتك في كل الأرجاء
ورويت للسنونوات عنك الحكايا
وعشقت رائحة عطرك حتى الثنايا
وتراقصت كلماتك في الزوايا
وطيفكـ سكن المرايا
***
رذاذ لهب
نزعت فرحة قلبي
وشَعري تكسر
فآه .. وآه
كيف السكون ... ؟
وعمري وطفلي
أمامي تبعثر
هناك بعيداً
شيطان ظلمي
يذهب مني
بياضي وحمقي
ويأتي بركب سواد لعين
إن انتصابي بدنيا الظنون
مني ومنكـ
قد بدأت أكبر
قتلت التوحد بيني وبيني
هل مات إيلا
ذاك المدلل ؟
وحلم إلتآم الجروح تلاشى
وهاك العمر
وعذراً
عمري من فيض جرحي
وعذر النساء
أتاك مبلل .
****
أيامنا الحلوة
إيلا
أعلم الآن ما تشعرين
فأنا من تعلمتكـ منذ سنين
وأعلم أنكـ لم تعودي تحتملين
وأعلم أنه كثر حولكـ
العُذّال والحُسّاد
واللائمين
وأعلم أنه من الصعب أن تنسينّ
أيامنا الحلوة
عندما كنا صبحاً نحتسي القهوة
ونجري كالأطفال شمالاً
ويمين
وكم مرة أوصلتكـ حيث تعملين
وكيف كنت أخفف عنكـ حين
تغضبين
ومنكـ أسرق القبل
وأعلم أنكـ الآن تبكين
وكحلكـ الأسود هارب
من الجفنين
وتخفين وجهك بالكفين
وإنك على كرسيكـ العتيق
تجلسين
تبحثين عن شيء من الحنين
وأنك من داخلك تحترقين
وأنكـ ليلاً تخرجين
تمشين وتمشين
لا تعرفين أين تذهبين
ولا من ماذا تهربين
وفجأة تجدين
أنكـ قد وصلت إلى ذلكـ
المكان الأمين
حيث كنا دائماً مجتمعين
وهمومكـ في البحر الحزين
تلقين
آن الأوان كي
تصرخين
فأنا لا ألومكـ
وراضخ لما تختارينّ
رغم يقيني أني سأكون
أول من تقتلين
وآخر من تحبين .
m.sbaih@yahoo.com