من معان بصراحة

من معان بصراحة
أخبار البلد -  
معان بوابة الجنوب وشمسها ، وزعفرانة الأردن وعروسها ، وليل أسود على من يسوؤها ، فها هي اليوم أصبحت للمقايضة بالمال والسياسة.
"معان وخطايا عمان" .
لم تكن معان يوما من الأيام مقرا للعنف ولا للسوء، بل كانت ممراً للبعض من جيران السوء، فمن خلالها يتمتع الطامعون في زيادة أموالهم بالتهريب والتخريب، ومن خلالها تُستغل الكرامة والطيب.
معان؛ التي ما كانت يوما إلا والتقوى تغمرها ففيها الحجازي وتدينه، والشامي وتصوفه، فهذه هي مكونات معان. فما عرفت يوما طريق النفاق ولا كانت مدرسة للسيئين من الرفاق.
أما جغرافيتها ، فكانت كما يحلو لأهل الحجاز أنها حجازية فتهيأ لهم أنها قطعة منهم ، فاستغلوا خطايا عمان وأغدقوها بالمال تهريبا وتخريبا.
سياسات ربما يصفها البعض بالخرقاء وربما يسميها البعض الآخر بالذكاء، ولكي تنتهي المفاهيم الحجازية بالامتلاك، جاء مجلس التعاون الخليجي ليثبت عكس ذلك في دعم الأردن صراحة للموقف العراقي أثناء دخوله الكويت وما ترتب عليه من الغزو الثلاثيني المشؤوم. وكانت إشارة " قف " .
أما الخطيئة العمانية وعلى أثر هبة نيسان فكانت بالتوزير وبالتعيين للشيوخ وللوجهاء على اعتبار أنهم هم القيادات الفاعلة والمؤثرة، هذه القيادات مكان إقامتها عمان فلا تعرف من أهل معان إلا من يأتيها إلى عمان، وربما تطرده الخادمة أو تكذب عليه حسب التعليمات من مخدومها. فهذا الفعل بالتعيين الارضائي ما عاد يشبع رغبات الجيل الجديد المتعلم والمثقف على حدٍ سواء، إذن لا بد من هبة ثانية لكي تعلم عمان عن حاجات معان.
"معان الاقتصاد كما تنظر إليها عمان السياسة".
كان دور القيادات المعيَّنَة أن تقوم بالتوظيف في شركات ومصانع الجنوب، فالشاغر الواحد أصبح يحمل عشرة موظفين وهذا حتما سيؤدي إلى الخسارة المؤكدة. إلى أن جاءت الخصخصة التي لم تراعي الظروف الاجتماعية ولا الالتزامات الأخلاقية للشعب الأردني بأكمله، فتم الاستغناء عن الكثير ممن يعيلون أسراً كانت الوظيفة مصدر دخلها الوحيد، وهنا لا بد من ذكر مثال على شركة مهمة في معان همها التطوير فكان راتب مديرها عشرة آلاف دينار وراتب مساعده خمسة آلاف وهم من خارج معان، أما بقية الموظفين من المدينة فرواتبهم لا تتجاوز الثلاثماية دينار، فأي عهر هذا وأي تطوير؟.
هنا أصبحت المدينة مقراً لا ممراً بقصد العيش والمقدرة على تلبية المتطلبات العائلية الضرورية منها على الأقل. فأصبحت المخدرات في المدارس وتباع أحيانا بالتقسيط !!!.
وهنا لا بد من سؤال، فهل التكفير في معان ظاهرة أم أن وراء الأكمة ما ورائها؟ فعطاء سكة الحديد شاهد على التكريم للتكفير.
وهل يعقل أن الدولة بأجهزتها الأمنية عاجزة فعلا عن إلقاء القبض على تكفيريٍ واحد ممن تشاع أسماؤهم وتنشر وتذاع في وسائل الإعلام ؟ وهل عجزت المحطات الأمنية عن إلقاء القبض على أبي سياف مثلاً عند انتشار دورياتها من الحسا حتى معان؟ لا والله فإن في الأمر ما يدعو للشك والريبة.
المطلوب من عمان أن تكون جادة بإيجاد قيادات بديلة يهمها الأمر برمته، وإزالة الظلم وزمرته، بالعدالة الاجتماعية والمؤسسية، لا بالمشيخة العشائرية.
قيادات لا ترحل إلى عمان بحثا عن المياومات وبدل السفريات، قيادات تتكلم بروح الحق والحقيقة ، قيادات عاشت معاناة أهل معان وتحميها من عاديات الخصخصة واللصلصة ، قيادات تؤسس لجيل قادم، ربما لا يعرف ولا يتقن إلا اللعنة على من سبقهم وأساء التخطيط لهم فأوقعهم فيما هم فيه من فقر وبطالة وربما الجوع أيضا.
فان كانت مقاومة من يقاوم الفقر ويبحث عن لقمة عيشه تعد مقاومة للإرهاب، ومن يتلفظ عن فاسد دابوقي يعتبر إرهابيا أيضا ، فان جميع المحافظات الأردنية والبوادي تعد بؤراً إرهابية يجب القضاء عليها ، وإن كان الاستغفال والاستهبال مسموح به في قاموس الحكومة، فإطلاق النار في معان يتزامن مع الوعود الحكومية بالمشاريع في المفرق، فلنتوقع من الحكومة وعوداً بان الشعب الأردني سيكون له فلل وفنادق على سطح القمر وما زاد منهم سيكون على المريخ ، وأن نُكَذِّبَ أنفسنا ونصدق ما يقال عن أعداد الهاربين من ظلم وجور بلدانهم ليقاسموننا الماء والهواء وتنسى الحكومة ما عليها من واجبات قبل أن نطالبها بالحقوق.
فالحل ليس بالأمر المستحيل ولا بالصعب، وعلينا الخروج من مقولة أن معان بؤرة إرهاب يهدد الأمن الداخلي وأمن الجيران فتأتينا المساعدات لمكافحة الإرهاب ليستفيد منها من يستفيد وعلى بند المياومات والضيافات والإكراميات والرواتب المشكوك فيها لإبقاء معان بؤرة ساخنة لتمتلئ الكروش بالقروش.
عمان... اتقي الله في معان.
ويا ربي رحمتك،،،,
علي الجماعين
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض