هل انتهى الربيع العربي؟! ام ان هناك ربيع ثاني في حالة انتظار ؟؟؟

هل انتهى الربيع العربي؟! ام  ان هناك ربيع ثاني في  حالة انتظار ؟؟؟
أخبار البلد -  

ان المتمعن بما يجري الان على الساحة العربية يوقن بلا ادنى شك ان حالة السكون الجزئي التي تعم بعض الدول العربية التى نات بنفسها بعيدا ن حالة الربيع ماهي الا مسالة انتظار أساسها الترقب والحذر والتخطيط لاسلوب جديد تقوم عليه الثورات القادمة , بالطبع لايوجد حالة تنسيق مسبق على مستوى الشعوب مع بعضها لبعض ولكن عمليات الاعداد والتجهيز تتم من خلال ما ستئول عنه ممارسات الحكومات والانظمة خلال العامين القادمين ان لم يكن قبل ذاك, فمرحلة التغيير القادم على مستوى البلدان(الربيع الثاني) ستعتمد على عدة اسس وركائز متغايرة تماما عما كان في الربيع الاول الذي اعطي صفات مثل الاضطرابات اللامسئولة والانقسامات الداخلية والتنافس على السلطة , ففي المرحلة الاولى كان الاعتقاد السائد لدى الاغلبية من الشعوب ان دكتاتورية الانظمة هي من أوجب الثورة عليها مهما كانت النتائج ولذلك نجحت تلك المناورات ببعض البلدان وفشلت بالاخرى , وكانت نتائجها وخيمة على المستويين الاقتصادي والامني , وخلقت كنتيجة لما حدث مشاريع انظمة وحكومات انتمائها وولائاتها بعيدة عما كانت ترجوه الشعوب بل كان يجسد حالة انقسام واضطراب بدأت ومازالت قائمة , واصبحت انعكاساتها على مستوى المطالب مجرد تغييرات بعيدة عن منهجيات الاصلاح الحقيقية ومتطلبات الداعين للتغيير الجذري والمامول, ففي مايسمى بالربيع الاول كانت هنالك عدة اسس تمخضت عنها ثورات الشعوب بدأت بالرغبة لدى الغرب ولدى اسرائيل بالذات بتغيير حالة الانظمة العربية من حالة الثبات النسبي لدى الاغلبية نحو حالة يشوبها عدم الاستقرار وذلك للاستمرار بتقبل الاملاءات الغربية بنفس المستوى القديم عندما كانت حالة السبات هي الطابع المميز للشعوب العربية , فكانت رغبة القوى العظمى بالعالم من نقل الحرب ضد الارهاب للداخل العربي وعلى ايدي بعيدة عن الاصطدام المباشر بالقوى والجيوش الغربية , اضافة لتلك الرغبة كانت هنالك اهداف مخفية تنقسم مابين معالجة الوضع الاقتصادي الذي بدأ ينخر بالمؤسسات الاقتصادية الغربية من جهة( من خلال خلق اصر تعاون جديدة ومعاهدات سرية مع الانظمة الحديثة تعطيها بموجبها الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية ) وما بين خلق حالة من الفوضى العارمة التي عنوانها المستمر يتلخص بالتنافس المستديم على السلطة وانظمة الحكم,من هنا كان الخطاب الغربي الذي غالبا ما كانت تمثله مؤؤسساتها الغير حكومية كمنظمات حقوق الانسان والشفافية والمنابر الاعلامية يتجه نحو مد العون والمساعدة لنصرة الشعوب الباحثة عن الديمقراطية وعن الاصلاح والتغيير , من هنا فان مجمل تلك الاسباب اعطت الضوء الاخضر للتيارات السياسية والحركات القيادية بالبدء بالمناورات والثورات من اجل التغيير , أما ما سيكون عليه الحال في المرحلة القادمة تحت ما يسمى بالربيع الثاني فان قواعده ودوافعه تختلف عما كانت عليه بالربيع الاول , فالدلائل والاشارات المختلفة تقول ان الشعوب مازالت تعامل بنفس الاساليب القديمة من قبل الانظمة , وأن مطالب المواطن مازالت مهمشة حتى تحت مايسمى بالربيع العربي الاول , ولكن المرحلة التي تبدو مؤشراتها بالافق القريب ستأخذ معايير وأسس جديدة نابعة من حالة الشعوب العربية بمعزل عن رغبة الغرب بالتغيير , لذلك ستكون الصورة الجديدة مختلفة تماما بالشكل والمضمون , فمن الربيع الاول تعلمت الشعوب وتمرست على اساليب الاحتجاع والثورات واعطاها الجرأة والجرعة اللازمة للمطالبة بالتغيير والاصلاح , ففي الربيع الاول لم تنضج عملية التغيير بنفس المستوى المراد بل ازدادت صور تكريس نظام الحكم لما كان عليه سابقا ولكن بمسميات جديدة ,من هنا بدأت الشعوب التي بدأت الربيع الاول وعلى مرأى من باقي الشعوب بالتيقن والادراك التام بطبيعة المؤامرة التي سلبتهم حقوقهم بالتغيير الحقيقي الذي ناشدوه منذ فترة طويلة , وان ملامح الانظمة الحديثة ما هي الا التفاف على على ماقدموه من تضحيات وثورات كبيرة , لذلك بدا الحس العام بالتزايد والرغبة الحقيقية باتمام مشروع التغيير الذي بدأ وما زال قائما , ولكنه هذه المرة سيكون ربيعا حقيقيا خالصا بايادي عربية وافكار قومية ووطنية بعيدة عن مخططات الغرب , وسيكون ربيعا عربيا يحقق اهداف الامة وتطلعات الشعوب بالحرية والتحرر والقضاء على الدكتاتوريات البائسة القديمة , واخير نتمناه تغييرا حقيقيا اساسه الاصلاح بعيدا عن المصالح الضيقة شفافا تملأه الحرية ويعيد للشعوب دورها الريادي ببناء الاوطان واسترداد الامجاد المدفونة يكون بها المواطن هو حجر الاساس بالتغيير والاصلاح ................والسلام

nshnaikat@yahoo.com
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة