"الأسباب التي أوصلت حالة الإحتقان إلى محافظة معان"

الأسباب التي أوصلت حالة الإحتقان إلى محافظة معان
أخبار البلد -  

تتسارع الاحداث والتطورات بـ محافظة معان يوماً بعد يوم بشكل ملحوظ ومتزايد،دعوات للعصيان المدني،وأخرى تطالب بالتهدأة.

تصريحات لا تخلو من الغموض والضبابية حول الأسباب الحقيقة التي أوصلت معان الى بؤرة ساخنة ،قنوات عربية وعالمية تشاهد وتتابع الأحداث أولاً بأول في ظل غياب الرواية الرسمية الحكومية.

تحذيرات من سفارات غربية وعربية من عدم إقتراب الحدود الصحرواية حفاظاً على سلامة ارواح مواطنيها.

حالات من الإحتقان المتزايد، وما زالت معان تتمسك بأهم مطالبها المتمثلة بنقل المسؤولين من المحافظة بالإضافة إلى إقالة وزير الداخلية المسؤول عن الأحداث الجارية كما أفادات بعض البيانات الصادرة من قبل المحتجين.

من خلال تغطيتي لأحداث معان،والوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت الأهالي ورئيس بلدتيها بإعلان حالة من العصيان المدني بسبب التعامل الأمني مع أبناء المدينة وتمسك الوجهاء بالمطالب التي أعتبروها "الحل المناسب" للخروج من الازمة.

إن من أهم الأسباب التي أدت إلى حالة الفوضى بـ معان ما نشرته بعض الوسائل الإعلامية عن وجود طالبات يمارسن طقوساً غريبة عرف فيما بعد بأنهم من جماعة "عبدة الشياطين" مما أثار غضب الأهالي،وتوجهوا حينها إلى إدارة الجامعة التي تكفلت بإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ،لكن وعلى ما يبدوا أن الجامعة لم تتخذ القرار المناسب لإكتفائها فقط "بفصل الطالبات من السكن" ،مما جعل الأهالي يشيطون غضباً وتوجههم إلى الجامعة ليتفاجؤا حينها بوجود حراسة امنية تمنعم من دخول الجامعة،وبتوتر الأوضاع وتناقل الأخبار بين سكان المدينة،هنا كانت حالة الإحتقان تتزايد ببطئ ملحوظ وخصوصاً أن مدينة معان معروفة بإلتزامها الديني وتماسكها العشائري القوي.

وفي ظل حالة الإحتقان التي تشهدها المدينة،بادر مجموعة من الملثمين بإطلاق العيارات النارية على أفراد من قوات الدرك عند محكمة معان ،وإصابة إثنين منهم وصفت حالة أحدهم بالخطيرة جداً وما زال فاقداً لوعيه، قيل فيما بعد بأنهم أقارب شخص قتل قبل شهرين على أيدي رجال الأمن وأرادوا الإقتصاص له.

حينها قررت وزارة الداخلية تنفيذ حملة أمنية لإلقاء القبض على مجموعة من المطلوبين،ودخلت القوة الأمنية إلى محافظة معان وقامت بإطلاق العيارات النارية بالشوارع كما أظهرت تسجيلات الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام مما تسبب بقتل أحد المواطنين على أيدي قوات الدرك "قصي الإمامي" والبالغ من العمر 22 عاماً والمحسوب على جماعة السلفية الجهادية ،ولم يكن من ضمن المطلوبين.

هنا تفجرت حالة الإحتقان بعد مقتل الإمامي وثارت الجموع الغاضبة مطالبين بإقالة الحكومة ونقل المسؤولين من محافظة معان وأعتبروا ان حالة الإعدام الميداني رمياً بالرصاص ظاهرة خطيرة لم تنفذ الا بمحافظة معان وخصوصاً بعد مقتل 8 أشخاص آخرين أثناء تنفيذ حملات أمنية سابقة.

فـ الإحتجاجات التي نفذها أبناء المدينة من عاطلين عن العمل،وحراكات شعبية ،لم توصل معان لما وصلت إليه الآن كحالة "الأشد عنفاً" كما وصفها بعض المراقبون.

لا بد من الرجوع إلى الوراء شيئاً قليلاً ولنتذكر تصريح الإستخبارات الإسرائيلية قبل اسبوعين من أن هناك خطراً يهدد إستقرار الاردن.

حيث حذرت شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" من ترسيخ تنظيم (القاعدة) في الأردن، وأشارت بتصريحها إلى أنّ الجيش الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية باتت جاهزة لصدّ هذا المد إلى الأردن.

لم يمضي كثراً على هذا التصريح حتى ظهر أحد المقاتلين ممن ينتمون إلى جماعة "داعش" بـ مقطع فيديو نشر على اليوتيوب يهدد به ضباط المخابرات الأردنية والإستخبارات بوابل من "المفخخات" وقام بتمزيق جواز سفره.

وتترابط الأمور بعد تصريح إسرائيل وظهور الفيديو "الداعشي" بموافقة مجلس النواب على قانون محكمة أمن الدولة المتعلق بـ مكافحة الإرهاب لمواجهة المقاتلين العائدين من سوريا.

لتستقر بنهاية المطاف للإحتجاجات بمحافظة معان والتّقول بأن السلفية الجهادية هي من تثير الأمور وتسعى للفوضى،لينفي ذلك أحد قادة السلفية "أبو سياف المعاني" بأن السلفية لم تتدخل إلى الآن بأية إحتجاجات ومحذراً الحكومة أن تدخلها سيكون خطرأ كبيراً عالجميع، حيث نشرت بعض الوسائل الإعلامية صورة لتنظيم داعش تحمل يافظة مكتوب عليها "الى آساد الوغى بمحافظة معان" تؤيدهم على ما هم عليه ،لتتضح أنّ الصورة المزعومة تعود لقرية معان السورية، حيث طرأ بعض التعديلات على الصورة من البرامج الحديثة الفوتو شوب،

وهنا يتسائل البعض لماذا لم تنفذ الحملات الأمنية بباقي المحافظات التي تشهد إزدياداً بنمو الجريمة ، وهل هي حملة أمنية على المطلوبين بـ معان لإلقاء القبض على الـ20 مطلوباً كما جاء على لسان وزير الداخلية حسين المجالي. أم أنها تتابع وترابط للأحداث والخوف من سيطرة تنظيم القاعدة على الأردن بعد قرب إنتهاء الأزمة السورية ،أم أن هناك شيء خلف الكواليس لا يعرف ما المقصود منه..


شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة