حسن ومرقص وكوهين

حسن ومرقص وكوهين
أخبار البلد -  

في اربعينيات القرن الماضي ظهر عمل فني تحت عنوان "حسن ومرقص وكوهين" وكان يمثل العيش بين اتباع الديانات الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية في مصر قبل ثورة ١٩٥٢
العمل ركز على ان الناس وان اختلفت اديانهم فهم يشتركون بالفضيلة والخير والمحبة والكرامة والعدل والمساواة.
وان الدين بقدر ما هو عنصر تماسك فهو اساس تعصب بين اتباع الديانات الاخرى.

عالمنا مشبع بعبق الروح والفلسفة والاخلاق والتدين، تارة يفجر الصراع وتارة اخرى يذكرنا بالسماحة، وفي كل المرات يجلب انظار العالم لنا.

على شواطيء الخليج العربي وفي الدوحة تحديدا حصل وكما يحصل في عمان حوار بين اتباع الديانات السماوية الثلاث، في محاولة لنذكر بعضنا البعض اننا بشر قبل ان نكون مسلمين ومسيحيين ويهود.
في الحوار يتراجع الناس عن مواقفهم الراهنة ليتبصروا في فلسفة الدين ورسالات الانبياء وحاجة الانسان الى البعد عن الظلم والغطرسة والاستعباد.
الشرائع السماوية مصدر قيمنا وافكارنا واسس بناء مجتمعاتنا، وفيها اجابات ثقافاتنا على خلقنا ووجودنا ومصيرنا.

لم يخلق الانسان ليقتل ويظلم ويتعدى على اخيه الانسان، فقد ظلم الدين باسم الدين عندما استخدمه البعض وسيلة للتعصب والاستقطاب ورخصة للقتل والتدمير.

بهذه الروح التأم مؤتمر الدوحة لحوار الاديان الذي كان لي شرف المشاركة به الى جانب وفد اردني من رجال الدين الاسلامي والمسيحي وبحضور ومشاركة اكثر من ٣٠٠ شخصية عالمية من اتباع الديانات التوحيدية الثلاث.
على هامش المؤتمر فاز الاردن بجائزة من جوائز المؤتمر الاربع تسلمها المنتدى العالمي للوسطية تقديرا لجهوده في ترويج ورعاية ثقافة الحوار وتقبل الاخر.

في هذا المؤتمر الغني بمناقشاته وحواراته الجدية، تقدمت بورقة بحثية حول "الخطاب الاعلامي الديني الموجه للشباب" تناولت فيها الخطاب الديني في الاعلام العربي وماذا قدم للشباب، مع التركيز على اثره على الشباب، وختمت بوضع تصور لافاق تطويره.

بالرغم من نخبوية هذه الحوارات وتكرار اسماء ووجوه الفاعلين فيها الا انها الوسيلة التي ادامت وتديم قنوات التواصل والتذكير بالجوامع المشتركة بين الاديان والتي كانت اهم مصادر الشرعة الدولية لحقوق الانسان والثقافة الانسانية الجديدة التي حرصت على تعزيز الكرامة الانسانية وصيانة الحقوق وبينت لنا ان التنوع البشري المبني على احترام الاختلاف سمة لا يمكن تجاهلها او الاستغناء عنها في عالم تلاشت بين مكوناته الحدود الجغرافية والعوائق السياسية التي طالما اشعرت الناس انهم في جزر معزولة.
اتمنى على ساستنا ومؤسساتنا الاعلامية والدينية ان تلقي نظرة فاحصة على الخطاب الديني وتفحص مدى تأثيره على كيفية شعور الشباب وتفكيرهم وسلوكهم، فبناء الانسان يعتمد على ما يدخل الى رأسه من خلال حواسه وحدسه وممارسات القائمين على منافذ التعلم والوعظ والارشاد والتثقيف.
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض