رفضت المملكة العربية السعودية مساعي وساطة من جانب الولايات المتحدة كانت ترمي إلى تسوية الأزمة الراهنة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولة قطر. وقال مسؤولون سعوديون إن القيادة السعودية رأت أن واشنطن، التي تحظى بتواجد عسكري كبير في قطر، لن تقوم بدور الوسيط الأمين في تلك الجهود التي تتحدث عنها.
وأوردت بهذا الخصوص صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قوله: "لن يحدث أي تقدم ما لم تغير قطر، التي تسببت من الأساس في حدوث الأزمة، من السياسات والأساليب التي تنتهجها في الوقت الراهن".
وأكد الفيصل أنه يرفض ما يقال عن وساطة أميركية بين قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على أن الخلاف القائم هو أمر عربي خالص، وأن الوساطة التي تتحدث عنها الولايات المتحدة لن تساهم في وضع حد لتلك الأزمة القائمة".
قبل زيارة أوباما
وأضاف المسؤولون أن واشنطن أعربت عن تخوفها من أن تتسبب المواجهة التي تقودها السعودية والإمارات والبحرين في الإضرار بالخطط التي تهدف من خلفها الولايات المتحدة إلى تعزيز سبل التعاون الأمني والعسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قررت سحب سفرائها لدى قطر بسبب "عدم التزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقا". وفي بيان مشترك أشارت الدول الثلاث إلى أنها "بذلت جهودًا كبيرة مع قطر للاتفاق على الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الامني المباشر او عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي".
كما طالبت الرياض بغلق فضائية "الجزيرة" وكذلك مركز بروكينغز الدوحة والمركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية. وأكد الفيصل أنه يتوقع أن تسعى قطر للحفاظ على علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى وجود خطط تهدف لإنشاء اتحاد اقتصادي يتبع المجلس.