أخبار البلد
بندر بن سلطان الرجل الاستخباراتي الاول في السعودية والدول الخليجية، ذات القبضة الحديدية الاكثر دموية في العام 2013. أينما توجد أزمات ومشاكل وإراقة للدماء ترى بصماته واضحة وجلية، فسقطت كل المحرمات لديه من أجل تحقيق مصالح عائلية شخصية انية، وهو الرجل الذي تربى وترعرع على يد المخابرات الاميركية، ويعمل معها منذ 30 عاماً، تحول خلالها لأكبر عميل اسرائيلي، يسعى للتطبيع مع الكيان الغاصب.
أكد الإعلامي والسياسي اللبناني أحمد مطر في حديث خاص لموقع "أونلي ليبانون” وقال "لقد أصبحت قرارات بندر بن سلطان مقدسة لدى أمراء العائلة الحاكمة، وذلك لأن الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤيده إلى أقصى الدرجات، وكأن ما يقوله بندر بن سلطان منزل، فتذهب السعودية الى اقصى درجات الحقد والتشدد في القتل والتخريب، دون أن يرف جفن لبندر بن سلطان، ولكنفي الاستخبارات ليس كل ما يقوله بندر مطاع، وليس كل من يعمل معه يقبل بما يقوم به، ويبدو أنه أخذ القرار بتصفية بندر بن سلطان تمهيداً لمرحلة التسويات المقبلة.
معلومات قال أنها تنشر للمرة الأولى أنه حاول مقربون من بندر بن سلطان اغتياله، وهؤلاء يعملون معه في جهاز المخابرات، وهم ليسوا افراد عاديين بل ضباط على مستوى رفيع في الاستخبارات السعودية، إلا أن العملية فشلت ولم يقتل بندر وكانت بمثابة انذار حقيقي له، ولم يكشف عنها لأنها تعتبر فضيحة لجهاز الاستخبارات السعودي، وتعكس الصراعات والخلافات الحاصلة داخل السعودية.
واعتبر مطر أن محاولة الاغتيال حصلت لأسباب عديدة:
1ـ التقارب الاسرائيلي ـ السعودي وهذا ما لا يرضاه كل ضباط الاستخبارات السعودية.
2ـ الاعمال الدموية التي يقوم بها بندر في أكثر من بلد عربي.
3ـ العداء الذي اصبح بين السعودية ومعظم الدول وكره الشعوب لها.
4ـ الكره الكبير بين بندر بن سلطان وضباطه.
5ـ شخصية بندر الاستفزازية والاستعلائية في التعامل.
6ـ صراع المصالح بين ضباط الاستخبارات.
7ـ سعي بعض الضباط لا زاحته وتولي غيره.
كيف تمت محاولة الاغتيال، يكشف أحمد مطر لـ”أونلي ليبانون” إن "ضابطان هما المسؤولان عن العملية، الاول يدعى م.س.العتيبي، والثاني ي.أ.ال سعود، بمشاركة غطاء من ثلاثة ضباط اخرين، لم تعرف أسمائهم بعد، وكانت الخطة محكمة ويجب أن تكلل بالنجاح، وتقوم على أساس أن يقوم الضابطان المقربان من بندر، بدعوته الى منزل أحدهما، وأن يحضرا ما يحبه بندر من طعام ومشروبات وكذلك تحضير جلسة مع نساء من خارج السعودية، فوافق بندر على الدعوة وحضر الى منزل احدهم في العاصمة”.
وتابع مطر "الخطة تقوم على وضع سم بكوب الامير أو صحن طعامه، وأن من يقوم بوضعه فتاة حسناء، وقد تم تحضير السم، حيث استبعدت فرضية اغتياله بالرصاص لكي لا تكشف العملية، وفعلاً عند الغداء بعد حضور بندر، تم وضع السم في كوب الشراب لبندر إلا أن عيار السم الذي وضعته الفتاة لم يكن صحيحاً، ولم يكن كفيلا بقتله حيث استطاع جسمه مقاومة السم”.
"علامات التسمم بدأت على بندر بعد تناوله الطعام، وقد عرف أنه تم تسميم هو كشف أمر الضابطين، فحاولا أن يغطيا فعلتهما، لاسيما بعد حضور مرافق بندر بن سلطان لأمر طارئ يريد ابلاغه اياه احال دون قتله، وعند ذلك تم نقل بندر الى احد المشافي الخاصة بالعائلة الحاكمة، وتم كشف الضابطان ولكن لم يتم الكشف عن القضية امام الاعلام، وقد تفوح قصة الاغتيال قريباً في السعودية
وأشارت صحيفة "إندبندنت” البريطانية إلى أن "رياح التغيير التي بدأت في منطقة الشرق الأوسط تغيّر اتجاهها حالياً على ما يبدو، بعيد مفاوضات جنيف الثانية بين النظام السوري وفصائل المعارضة”.
وذكرت الصحيفة أن "من دلائل هذا التغيير، هو ما جرى في اجتماع قادة المخابرات في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية مؤخراً ،والذي تمّ فيه إبعاد رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عن مهمة قيادة الملف السوري، وإسنادها إلى وزير الداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعداءه للقاعدة”.
وأوضحت أن "سبب التغيير هو الفشل الذريع لبندر في إنجاز أي شيء، وهوما تمثل في فشل مفاوضات جنيف الأخيرة.