أسئلة المرحلة الجديدة

أسئلة المرحلة الجديدة
محمد خروف
أخبار البلد -  
قبل أن ينقشع غبار صدمة الفيتو المزدوج, تعاجل موسكو بإرسال رجلين إلى دمشق, وزير خارجيتها لضمان الشروع فورا في حزمة إصلاحات جوهرية وترتيب الحوار بين الأطراف الوطنية, ومدير مخابراتها لضمان القدرة السورية على ضرب واستئصال أوكار الإرهاب. 

ولا مناص أمام القيادة السورية سوى الإصغاء بعمق للمطالب الإصلاحية في الرسالة الروسية, ولا مناص للقوى الإقليمية سوى التمعّن في رسائل روسيا الأخرى: سورية خط أحمر. 

في إحدى القنوات السورية, تعليق ساذج يقول إن سورية "قسّمت العالم". فيا للتواضع! وهو, بالمناسبة, يذكرنا بتواضع المعارضة التي تظنّ أنها تستطيع ببعض الألاعيب الإعلامية والنشاطات التخريبية, أن تكسر الحاجز الدولي وتتولى الحكم في دمشق!>

يجعلنا هذا الخطاب المنتفخ المتبادل, نذكّر بأن الملف السوري على ضخامته وتراجيديته ليس سوى مجال جانبي لإنقسام العالم, مجددا, بين معسكرين, التحالف الصيني الروسي والتحالف الغربي. 

استنفدت الصين كل الآفاق الممكنة للنمو في إطار الشراكة والسلام مع الولايات المتحدة المتأزمة والمتراجعة والعدوانية أمام التقدم الصيني. واشنطن تبنت, علنا, عقيدة استراتيجية جديدة عنوانها: آسيا, حيث الصين لم تستكمل ذراعها العسكرية. لكن الذراع موجودة: روسيا.. التي تعمل باستماتة للدفاع عن مجالاتها الحيوية واستعادة مكانتها الدولية, وذلك من خلال تأمين سلسلة جيوسياسية متواصلة متعاضدة من قلب آسيا إلى البحر المتوسط: الصين روسيا إيران العراق سورية لبنان. 

هذه السلسلة حقيقة استراتيجية مستجدة لا مجال لتجاهلها ولا يمكن كسرها من دون حرب عالمية غير محسوبة النتائج, ولا قدرة للولايات المتحدة على شنها. وسوف تستعيض واشنطن عن تلك الحرب المستحيلة بالحروب الدبلوماسية والإعلامية والعقوبات والتحريض المذهبي والإرهاب.

إنها مرحلة جديدة. وتطرح, منذ الآن, أسئلة كبرى: 

هل ستعود تركيا, كما كانت خلال الحرب الباردة السابقة, قاعدة متقدمة للتحالف الغربي? ولكن, هذه المرة, كمركز مذهبي من شأنه أن يفجّر الداخل التركي أيضا, بينما يتجدد التمرد الكردي بدعم روسي سوري?

هل يندرج العرب السنّة في العراق وراء مشروع وطني يتجاوز الإنقسام المذهبي, أم يواصلون بدعم خليجي انشقاقا مدمرا ومستحيلا? 

هل ستسير دول الخليج وراء المغامرة القَطرية حتى استنزاف ثرواتها وأمنها ومستقبلها, أم تنصرف إلى دعم تفاهمات وطنية في العراق وسورية, واستخدام أموالها في تمويل التنمية وإعادة البناء في المنطقة, وإعادة التموضع عربيا, بدلا من تمويل الحروب بالإنابة عن واشنطن? 

أين هو موقع الأردنيين والفلسطينيين في المرحلة الجديدة? هل ينتحرون في الخيار القَطري الأمريكي أمام عدوهم الإسرائيلي أم يندرجون في تحالف الهلال الخصيب?

وقوى الإسلام السياسي.. هل تظل مندرجة, مشدودة إلى أوهام السلطة, في دور الأداة للتحالف الغربي, أم تجد لنفسها مكانا في حركة التحرر العربية الجديدة?.
شريط الأخبار التلفزيون الرسمي الإيراني: انطلاق الموجة 19 من عملية الوعد الصادق 3 الأمن ينشر فيديو توعوي للتعامل مع حالات الإنذار الحرس الثوري الإيراني يقبض على عملاء للموساد في مدن عدة الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مهاجمة مستودعات لطائرات مُسيرة وذخيرة في منطقة بندر عباس جنوبي إيران تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين من الأحد حتى الخميس البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1.77% للثلث الأول من 2025 المرشد الإيراني يستعد لاحتمال اغتياله ويسمّي خلفاءه الحوثيون: في حال تورط الأمريكي في الهجوم على إيران مع إسرائيل سنستهدف سفنه وبوارجه بالبحر الأحمر مسيّرة إيرانية تصيب مبنى في مدينة بيسان شمال إسرائيل خطأ في امتحان العربي للتوجيهي: لا إجابة صحيحة في الدائرة 16 الأمن العام: 70 متراً تحت الارض سقط الشاب في العقبة وهذه التفاصيل الأمن العام: سقوط مسيرات في مناطق عدة ضبط طن ونص معسل داخل شقة تُستخدم كمعمل بالزرقاء الأردن يعلو صوته بالمحافل الدولية لوقف مأساة الحرب على غزة دولة اسلامية ترشح ترامب لجائزة نوبل شكري المراشدة يستحضر "الديكابولس" من التاريخ ليبني بجدارا "كامبريدج" على مثلث النعيمة رصد راي طلبة التوجيهي في امتحان العربي وغياب التكييف في القاعات فيديو كارثي لسفينة في قناة السويس الاتحاد الاردني لشركات التأمين يقيم برنامج تدريبي عن كيفية التعامل مع الاحتيال على التأمين الطبي سقوط مسيّرة في بلدة الذنيبة بالرمثا .. فيديو