جـريح من مخيم البقعة

جـريح من مخيم البقعة
أخبار البلد -  
كتبت قبل أيام مقالا بعنوان «لماذا تمنعونهم من العودة إلى الأردن» والمقال تناول منع السلفيين الجهاديين الذين يقاتلون في سورية من العودة إلى الأردن، طارحا عدة اسماء تم منعها مؤخرا .
أحد هؤلاء تم السماح له بالدخول وهذا أمر مقدّر للدولة، والثاني جريح من مخيم البقعة يدعى (ب.ع) ما زال ممنوعا من العودة الى الأردن، وهو يحاول العبور عبر «تل شهاب» إلا أنه لا أحد يسمح له بالدخول، رغم أن قيده الوحيد هو القتال في سورية.
شخصياً لست مع حربهم في سورية، وضد تورطهم في هكذا حرب وظيفتها الأساس استقطاب وتوظيف ثنائية «الثورة والنظام» لهدف مشترك، أي تدمير الدولة السورية، وبناها الاقتصادية والشعبية، وهو أمر يتم يومياً.
وعلى هذا فإن المعركة المعنونة باسم الله تصب في مآلاتها لمصلحة اسرائيل شاء من شاء وأبى من أبى، ومصلحتها تدمير كل شعب ودول الهلال الخصيب وجوار فلسطين، لأن اسرائيل تعرف أنه لا خطر عليها مثل خطر الهلال الخصيب ومن فيه من شعب واحد كان خلاّقا على مدى التاريخ والحضارات.
ورغم ذلك نتحدث هنا عن حقوق الانسان، و معايير المواطنة وحقوقها و واجباتها، والجريح من مخيم البقعة يريد أن يعود الى عائلته ويتلقّى العلاج، واذا كانت الدولة تريد ان تعاقبه على مشاركته بحرب سورية، فلتسمح له بالدخول، ولتعاقبه قانونيا لاحقا، لأن تعطيل المواطنة هنا أمر غير جائز دستوريا.
دوافع المنع مفهومة وإن كانت غير مقبولة، فهي تتركز حول الرغبة بالتخلص من ألفي مقاتل سلفي جهادي ذهبوا الى سورية، حتى لا يعودوا مدربين مؤهلين، ومن اجل بث الخوف في صدور آلاف مقاتلي السلفية الجهادية في الأردن، أمام رؤيتهم لحالات المنع، بحيث تسهم هذه السياسة بوقف تدفقهم الى سورية، بعد أن انقلبت الحسابات وباتت ضد انعاش هذه التيارات حاليا.
حسنا. الحل يكمن بالسماح له بالعودة، وليكفله مائة من أهله، بحيث يتحول الى عنصر كامن بلا نشاط، وهناك حلول اخرى لتجنب كلفة المقاتلين العائدين من سورية، لأن المنع من العودة أسوأ بكثير من المشاركة في الحرب، وهي مشاركة مذمومة بالنسبة لي، خاصة أنها لا تصب في المآلات في خانة إرضاء الله، بقدر توظيفها لتدمير سورية الدولة والمقدرات.
ولأنكم سمحتم بإدخال حالة من الحالتين، فإننا نتمنى ان يتم ادخال الآخر الجريح، اذ لا يجوز أن يكون هناك معيار مختلف من حالة الى حالة، ولا يجوز أيضا اتقاء شر السلفية الجهادية بهذه الطريقة، عبر اعتبار سورية مدفنهم الأول والأخير.
نتفهم مرة اخرى المخاوف العميقة هنا، لكننا نريد ادارة من شكل مختلف ايضا، بدلا من هذا الحل، خاصة أن هذا الحل يوفر بيئة خصبة للأحقاد بين انصار التيار السلفي الجهادي في الاردن وعددهم يرتفع الى ستة آلاف هذه الأيام.
هذا فوق المتاجرة وإساءة التفسير في هكذا قصص، حين يتم طرح تساؤلات عن سر ادخال فلان وترك علان، وهذه المتاجرة لا نريدها أبدا في هذا البلد، ولا نحتمل إطلالتها على وجوهنا المتعبة أصلا.
 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة