صحفيون اجانب يتدفقون على الاردن لاستطلاع امكانية حدوث ثورة.. والفيس بوك قد يطلق الشرارة

صحفيون اجانب يتدفقون على الاردن لاستطلاع امكانية حدوث ثورة.. والفيس بوك قد يطلق الشرارة
أخبار البلد -  

اخبار البلد- المدون محمد عمر – الصحفيون الاجانب الذين يتدفقون على الاردن لاستطلاع امكانية “استنساخ” ا“استلهام نموذج” الثورتين التونسية والمصرية، وخاصة الاخيرة، يركزون على ما بات يعرف بـ”ثورة 2.0″…

“ثورة 2.0″ او “ثورة الويكبيديا”، هما تعبيران اطلقهما المصري وائل غنيم على “الثورة المصرية” التي بدأت شرارتها من الانترنت، وهي يقصد بذلك تطبيقات الـ”ويب 2.0″، وخاصة الشبكات الاجتماعية، مثل الفيسبوك وتوتير، ودمقرطة مضمون الشبكة. عبر طرق عدة منها الويكيز…

أسئلة الصحفيين صارت تتركز حول ماذا كانت “الثورة” الاردنية القادمة سوف تسير على خطى ثورة 25 يناير، وتندلع شرارتها من الانترنت، وتطبيقاتها، خاصة وان الاردن يعتبر من اول 6 دول عربية استخداما للانترنت، ويزداد فيه عدد المستخدمين بنسب سريعة…

اعتقد اننا بدأنا نشهد بدايات هذا الامر..

من متابعتي لما يجري على الانترنت في الاردن، وخاصة شبكات توتير والفيسبوك، لاحظت عدة امور:

اولها: ان مزاج مستخدمي الشبكات الاجتماعية انقلب تماما خلال الشهر الماضي. فقد اختفت تقريبا حالة اللامبالاة السياسية، وبدأت الحظ انا غالبية التوتيرين والفيسبوكيين الاردنيين تخلوا عن الاهتمامات البسيطة والشخصية لصالح متابعة ما يجري في الدول العربية من تظاهرات، على الاقل، او الانخراط في نقاشات حول عملية التغيير والاصلاح في الاردن..

يبدو ان الاغلبية الصامتة بدات تخرج عن صمتها…!

ثانيا: زيادة ملحوظة في عدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية، ودخول جهات رسمية على الخط. وشخصيات معارضة، امثال السيد ليث شبيلات الذي فتح مؤخرا حساب خاص به على توتير كما فتح مدونة له، ناهيك عن الوجود الكثيف لقيادات حزب جبهة العمل الاسلامي على الفيسبوك تحديدا.

ثالثا: تبلور حركات اجتماعية كاملة على الشبكة، او استخدام الشبكة لبلورة هذه الحركات الاجتماعية، وكان اخرها امس “حركة دستور 52″، واو لامس “شباب لاجل التغيير”، ناهيك عن عشرات الحركات التي كانت موجودة على الفيسبوك سابقا مثل “ذبحتونا” و “جك” و “الخبز الديمقراطية” و “جايين” وغيرها العشرات.

رابعا: مساهمة اكبر للتوتيرين والفيسبوكيين والمدونيين في انتاج محتوى، او في اعادة تداول المحتوى المتعلق اساسا في النقاش الجاري حول الاصلاح والتغيير. ومساهمة اكبر في تغطية الاخبار وتداول المعلومات.

يعني زيادة كمية ونوعية في الانتاج الديمقراطي للمحتوى، وبروز ظاهرة المواطن الصحفي والعامة كمصدر للمعلومات بشكل ملحوظ.

خامسا: استخدام الشبكات للدعوة الى الاعتصامات والتظاهرات التي تجري يوميا في البلد.

سادسا: مستوى النقاشات على الشبكات الاجتماعية، وخاصة على توتير ارفع كثيرا من مستوى التعليقات على المواقع الالكترونية وفي المنتديات وهذه ظاهرة تستحق الدراسة.

اعتقد ان اصحاب المواقع يلجاؤون الى توظيف عدد من الناس لكتابة تعليقات مثيرة لجلب زوار اكثر، واعتقد ان مستخدمي المواقع هم من فئات مهنية وعمرية مختلفة عن مستخدمي الشبكات.

واعتقد بحسب بعض الاحصائيات على مواقع مثل اليكسا ان اغلب مستخدمي المواقع الاخبارية هم من الموظفين الاكبر سنا حيث يزيد الدخول الى هذه المواقع خلال وقت العمل او من مكان العمل.

وهناك عمال الخوف ربما او الخجل ، ذلك ان معظم مستخدمي الشبكات الاجتماعية يستخدمون اسمائهم الحقيقية بخلاف المعلقين على المواقع. ناهيك عن توجهات محرري المواقع واجندات بعضهم وطريقة صياغة الاخبار التي لا تخول في اكثر الاحيان من المبالغة والتحريض وويعوزها المهنية والدقة..

اعتقد ان بعض الناس، او بعض التيارات السياسية تلجأ الى التعليق على المواقع بكثافة، بما يشبه حملات او ما بات يعرف في الانترنت الـ Astroturfing، اي الحملات والتعليقات المزيفة حيث يمكن كتابة عشرات التعليقات لشخص واحد باسماء مختلفة..

معلش :” على الانترنت ما في حد بعرف انك كلب”…

On the Internet, nobody knows you’re a dog..

لاحظت ان مستخدمي الشبكات اكثر جدية في نقاش الإصلاح والتعبير واقل تشجنا في أمور الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات والهوية الوطنية والعناوين الاخرى…

في هذا لاحظت ان اكثر النقاش يتركز على عناوين محددة، ا وان هناك ما يشبه “الاتفاق” على نقاط محددة للإصلاح:

العودة لدستور 1952، والملكية الدستورية.

مكافحة الفساد فعلا لا قولا، ومحاسبة كافة الفاسدين بغض النظر عن مواقعهم.

قانون انتخابات يمزج بين الصوت والواحد والقائمة النسبية.

تعديل او دسترة ، على اساس دستور 52، كافة القوانين الناظمة للحياة السياسية مثل: الاجتماعات العامة، المطبوعات، حق الحصول على المعلومات، محكمة امن الدولة والمحاكم الاستثنائية وغيرها..

اصلاح اقتصادي يراعي توزيع افضل لعوائد النمو على الفئات الفقيرة والمناطق الاقل نموا.

مراجعة الدور الاقليمي للاردن وتحالفاته في ضوء المتغيرات الاخيرة.

هذه بعض الامور التي لمست فيها نقاشات اكثر، وتوافقات اكثر، ولا يعني بحال من الأحوال ان الجميع موافق عليها انما هي محض تصورات شخصية من خلال مراقبة النقاش.

على اي حال، ان “ثورة 2.0″ او “ثورة الويكي” الاردنية “القادمة”، مثلما كانت الثورة المصرية، لا تعني بحال من الاحوال ان الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي هي محرك الثورة وهي مشعلتها، انها اداوات للنقاش والتفاعل والتوصل لقواسم مشتركة وانتاج وتوزيع المعلومات وادوات تنظيم وحشد وتعبئة.

لكن الاهم، ان ما حصل في مصر او تونس هو المقدمات التي ادت للسماح للشباب باستخدام هذه الاداة الجبارة.

والمقدمات كانت متوفرة في التذمر العام، الذي عبرت عنه الاعتصامات والاضرابات والتظاهرات، خاصة العمالية والفئوية، التي لم تنقطع في مصر ولم تنقطع في الاردن.

فقد شهد الاردن خلال اقل من 3 اشهر ما لايقل عن 78 اعتصام عمالي وطلابي، ناهيك عن التظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق وكل حركة الاحتجاج الاخرى التي يكاد يشارك بها كل فئات الشعب.

والحال هذه، يبدو ان الطبقة الوسطى المدنية في الاردن بدأت تتحرك او قررت ان تتحرك، واذا كان اغلب تحركها افتراضيا الان، فقد اصبح كل شيء ممكنا ومتاحا الان بما في ذلك الذهاب الى الواقع وهو بدا بالفعل..

على كل، هذا لا يعني ان ما كتبته هنا عن ثورة 2.0 القادمة يتناقض مع ما كتبته في التدوينة السابقة، طبعا اقول ثورة من باب المجازفة والمبالغة، فالاردن مرشح اكثر لتحركات ضغط شعبية من اجل الاصلاح اكثر مما هو مرشح لانفجار على طريقة مصر وتونس والبحرين، هذا ان لم يتدارك صاحب الشأن الحال، لان مطالب الناس ترتفع

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!