طلق مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن عبر وسائل الاعلام تصريحات مدوية، بعد ان سئم من حجم الضغوطات التي يتعرض لها، املا بمساندته لمنع ادخال 250 الف اسطوانة غاز منزلي لأسواق المملكة، بعد ان تبين انها غير مطابقة للمواصفات الفنية ورسوبها بجميع الفحوصات التي خضعت لها.
الزبن اكد في تصريحات صحافية ان محاولات عديدة يتعرض لها للضغط عليه لإدخال 250 الف اسطوانة للسوق المحلية، بداعي الحاجة الماسة لها في فصل الشتاء، الا ان رده على هذه الضغوطات انه لا يمكن التهاون او السماح بادخالها لخطورة النتائج المترتبة على أي خلل في الاسطوانة، نظرا لوجود عيوب مصنعية وعدم مطابقتها لبنود المواصفات الخمس الخاصة بالأسطوانات.
اصرار وتمسك الزبن بقراره الرافض لادخال 250 الف "قنبلة" اذا جاز التعبير الى منازل الاردنيين لم يكن شخصيا ، بل ان اصراره جاء بعد ان اثبتت نتائج الفحوصات من قبل أفضل شركتين في فحص المواصفات دوليا، الأولى المانية والثانية بريطانية، عن وجود عيب مصنعي في الاسطوانات.
لا يكاد يمر يوم او اسبوع الا وينتهي الى مسامعنا حوادث ناجمة عن خلل في اسطونات الغاز المنزلي، يذهب ضحيتها مواطنين لا ذنب لهم الا انهم ارادوا ان تقيهم هذه الاسطوانات شتاء البرد القارس، مع تاكيد ان ليس جميع الحوادث الناجمة عن اسطوانــــــات الغـــــاز تعود لخلل فني وانما قد تكون لسوء الاستخدام.
المحاولات مازالت مستمرة على مؤسسة الموصفات والمقاييس حسب ما اكد مديرها العام د.حيد الزبن، لاعادة الفحوصات الفنية واخرها ان الجهة المستوردة لاسطوانات الغاز شكلت لجنة لارسال عينات جديدة للجهات نفسها، متسائلا لما يتم العودة مرة اخرى لفحصها عند الجهات ذاتها التي اثبت واقرت بوجود عيب مصنعي في الاسطوانات.
الزبن لم يسكت بل رد على هذا الاجراء بقوله على"جثتي تدخل هذه الاسطوانات"، رده هذا بالتاكيد ليس تزمتا او "فرد عضلات" ،بل بالتاكيد لانه متـــــــسلح بنتائج مخبرية عالمية تثبت رسوب العــــينات بعملية الفحص، ولانه ايضا رجــــل وطــــــني لا يساوم على حق المواطن في اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ سلع ومواد غذائية امنة.
اعتقد بل اجزم ان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وكذلك هيئة مكافحة الفساد لن يمرا على التصريحات المدوية التي اطلقها الزبن، بل بالتاكيد سيأمر النسور بتشكيل لجنة ان لم يكن قد اوعز بذلك، وكذلك هيئة مكافحة الفساد ستبدا التحقيق في الامر، للوقوف على الحقائق ومحاسبة كل من تسول له نفسه المتاجره بارواح المواطنين ، وعلى وسائل الاعلام ايضا ان لا تدخر جهـــــــدا الا وتقدمه لمســـاندة مؤســـسة المواصفات والمـــــقاييس وكــــــــوادرها، الـــــذيــــن ما ارادوا الا ان يـــمنعوا ادخال 250 الف "قنبــلة موقــــوتة" الى مـــــنازل الاردنيين.
فلنرفع جميعا شعار كلنا مع مؤسسة المواصفات والمقاييس وكوادرها الذين يخوضون ﺣﺮﺑﺎ شرﺳﺔ ،لانهم الخط الاول في الدﻓﺎع ﻋﻦ ﺻﺤﺔ اﻟمواطﻦ ويقفون في مواجهة كل من تسول له نفسه تعريض حياة المواطنين للخطر.