عاصفة الشكوك تهب على عمان

عاصفة الشكوك تهب على عمان
أخبار البلد -  

عاصفة الشكوك والمخاوف من خطة كيري بشأن مفاوضات السلام تهب على عمان،والشكوك وحدت الاسلاميين مع الحركة الوطنية الاردنية مرورا بعامة الناس وكبار السياسيين.
العاصفة لم تهب دون سبب اذ ان هناك عوامل مباشرة،ابرزها تسريبات الصحافة الاسرائيلية التي تأتينا كل يوم بقصة ومعلومة قد تكون صحيحة وقد لاتكون،حول مطار فلسطيني في الاردن،وتوطين اللاجئين،ورغبة الاردن بوجود قوات غير فلسطينية في الاغوار.
التسريبات يتم التسليم بها تماما،والمفارقة انه تم اعتمادها في بيانات كثيرة وتم بناء البيان على اساسها وهكذا تكون الصحافة الاسرائيلية لاعبا اساسيا في بناء مواقف الداخل.
يأتي هذا- للامانة- في ظل تخاطف المسؤولين لدينا لاطراف الكلام والتصريحات،وكل مرة يتم التورط في مفردة سياسية تعني شيئا ما،ويتم توظيفها في سياق التطابق او البحث عن التطابق مع تسريبات الاسرائيليين،والذي يجري تحليلا لتصريحات المسؤولين سيكتشف جود نقاط ضعف،فوق تصادم التعبيرات،وهذا يفرض تحديد خطاب موحد،ومرجعية موحدة في هذا الملف.
السرية التي تتسم بها المفاوضات تزيد من حدة العاصفة،والمؤكد هنا ان هناك مسارات سرية فنية تثير الغموض،وهذا يفسر شدة الخوف من تصفية القضية الفلسطينية او الخروج بمفاجأة غير سارة على حساب الاردنيين والفلسطينيين.
السرية هنا،وتعدد مسارات التفاوض،مع استدعاء انموذج اوسلو المباغت يجعل المخاوف طبيعية.
برغم نفي مسؤولين نافذين في الدولة وجود صفقة على حساب الاردن او فلسطين معا،واصرارهم على ان كل الاطراف تضعهم في صورة التفاصيل عبر قنوات الامريكيين والاسرائيليين والفلسطينيين الا ان الجو العام في الاردن يميل الى احد اعتقادين،غيابنا فعليا عما يجري او اننا نبارك كل التنازلات،وفي الحالتين فأن الخطاب الرسمي وفي بيئة حافلة اساسا بالشكوك،يعود ضعيفا،وتأكيدات الرسميين لاتصمد امام اصرار كثرة على ان هناك مؤامرة يتم طهيها على نار هادئة.
وفقا لمنطوق مطلعين فأن الشهور الخمسة المقبلة اذا لم تؤد الى وضع اتفاق اطار فهذا يعني ان كل عملية السلام انتهت بشكل واضح،ويرى هؤلاء ان العودة الى نقاط كلينتون سيثبت ان كل القضايا مطروحة بنفس الطريقة التي يتم طرحها حاليا،والكلام يقال في سياق رفض فكرة وجود انقلاب على مايسمى بالثوابت الاردنية والفلسطينية معا.
يرى محللون ان خطة كيري يتم توظيفها لغايات سياسية في عمان من اجل حصد الشعبية او ادارة موقف ما تجاه اطراف عدة،غير ان هذا الكلام لايصمد ايضا امام عدم القدرة على الرد بشكل واضح وكاف ومقنع،ولابد من شفافية رسمية تقول مالديها غير تأكيد الثوابت،خصوصا،ان الثقة في الخطاب الرسمي ليست مرتفعة كثيرا،والميل لوجود ملفات مخفية ميل تأسس على تجارب سابقة.
يرى نافذون هنا ان الشفافية سيف ذو حدين،اذ ان السكوت يجلب الاتهامات للدولة بالتورط وتجاهل الاصوات الشعبية المذعورة من الحل النهائي،فيما الشفافية ذاتها تؤسس لموقف دفاعي تتم قراءته من باب عدم الصدق،باعتبار ان النفي يعني دائما العكس.
هناك عناوين يتم رفعها سياسيا على مستوى القرار عن الاردن وتحويلها الى الفلسطينيين فرادى،ومن هذه العناوين يهودية الدولة،واذ تسأل عن موقف الاردن عن يهودية الدولة تتم احالة السؤال على الجانب الفلسطيني باعتبار ان هذا شأن يخصه،والذي قد يجيب بالموافقة طالما لم يتم مس حياة الفلسطينيين داخل ارض الثمانية والاربعين،وطالما تم الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية.
غير ان قبول الفلسطينيين هذا المبدأ –اذا تم- له تأثيرات على اللاجئين في الاردن،لانه سيحرمهم من حق العودة،وعلى هذا لايمكن القبول بترك الاجابة على السؤال للفلسطينييين لوحدهم،باعتباره شأنا يخصهم،لان النتيجة ستؤثر جذريا على الاردن ايضا.
التقييمات الاولية تتحدث عن مناخات غير مشجعة برغم كل التسريبات والاشارات،ثم ان التساؤلات تتنزل بمرارة حول قدرة الرسميين الاردنيين والفلسطينيين على تقديم تنازلات وهذا يقول من جهة اخرى ان الموقف الشعبي في الضفتين كفيل بكبح اي تنازلات.
المؤسف اننا نقرأ تراشقا بين الناس في الاردن،في سياق اختبار مواقف بعضهم من الحل النهائي،والاصل ان يتم توحيد اللغة،بدلا من التورط في تساؤلات حول موقف هؤلاء او هؤلاء،ولماذا لايتحرك هؤلاء،لاعلان موقفهم من اي حل نهائي،وكل هذا يفترض ان اتفاق الاطار تم اشهاره واعتماده،ويفترض من جهة اخرى ان هناك من سيتواطأ لمصالحه ضد طرف آخر؟!.
في كل الحالات فأن هناك مخاوف مشروعة جدا،غير انها تأسست على تسريبات وارباع معلومات،ولابد من مكاشفة الناس بالحقائق،واخضاع اي موقف لاحقا،لمعايير وطنية تقول للناس ان لانية لبيع فلسطين،ولا الاردن ايضا،اذ ان هذا حزام ناري يبدو الاقتراب منه،مستحيلا،ولاقدرة لاحد على تمرير تفاصيله بهكذا بساطة يفترضها البعض،لاسباب سياسية او مالية،مع اقرارنا هنا،بأن قدرة الرسميين في الاردن وفلسطين،على المناددة ومقاومة الضغوطات قدرة محدودة،تثير الخيال حول القدرة على الرفض والاشتراط في حالات كثيرة.
لايلام من يشعرون بخوف من الحل النهائي ومآلات القضية الفلسطينية،ولايجوز الغمز من قناتهم،والذي زاد من حدة العاصفة هذا الغموض والتواري مرات،والدفاع مرات،فوق مافي بيئتنا اساسا من شكوك تجعل كل شيء مصدقا،فيما تسريبات الاسرائيليين-المصدقة-تذكي نار المخاوف وتستمطر ازمة في عمان!.

 

 
شريط الأخبار الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !! الجنوب للإلكترونيات .. عدم مسؤولية ورفع الحجز التحفظي عن الممتلكات "النزاهة ومكافحة الفساد" تغلق "الحنفية".. لا حس ولا خبر !! الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل احتجزوا 4 أردنيين لمدة شهر.. اعتقال عصابة مراهقين في المكسيك الملك يرافقه ولي العهد يستهل زيارته للكرك بزيارة شركة البوتاس القصة الكاملة للحاجة "وضحى" والرئيس "ابن حسان" العناية الإلهية تحول دون حدوث كارثة على الطريق الصحراوي جعفر حسان يُلقي البيان الوزاري يوم الأحد أكثر من 190 ألف وافد للعلاج في الأردن منذ بداية العام "تكنولوجيا المعلومات" في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة القادمة برئاسة أحمد النجدي بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان ماذا وراء تعيين عباس من يخلفه بمنصبه؟ عملية نوعية لسرايا القدس في طولكرم مهرجان الزيتون الوطني ال 24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان تعليق هيفاء وهبي على وقف إطلاق النار في لبنان.. وهذه رسالتها للفلسطينيين أجواء باردة نسبياً اليوم واستقرار خلال الأيام المقبلة وفيات الأردن الخميس 28-11-2024 يزن النعيمات يطمأن جمهوره بعد تعرضه لإصابة (صورة) إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية روسية