المطلع على التغييرات المتلاحقة في الوطن العربي وفي الأردن يستغرب إهمال وتهميش دائرة مهمة ترفد الخزينة بأكثر من 50 % من الإيرادات المستهدفة في موازنتها وتمس قوت كل مواطن أردني وتؤكد فكرة الشراكة بين الدولة ومواطنيها .
تلك الدائرة المهمة للوطن والمواطن لما لها من اهمية في تحقيق التوازن الاجتماعي والسياسي في المملكة لا زالت مهمشة وتضيق ذرعا وتئن من ضخامة الظلم الواقع على موظفيها بسبب البيروقراطية والأفكار البوليسية القديمة المتبعة في إدارتها في ظل وجود جميع أنواع الفساد الظاهر والمبطن , معتمدةً على مدير يساعده أربعة مخاتير محسوبين على جهاز الدولة يقبعون بالظل خوفا من فزاعة التغيير .وشلة يتعكز عليها المدير, تكرس الطائفية التي حاربها جلالة الملك في كتب التكيف السامية التي تم توجيهها إلى الحكومات المتعاقبة, بسبب افتقاره إلى اقل الأسس والمهارات الفنية والإدارية والقانونية المطلوبة, إذ أن كل منهم محسوب على جهة خارجية بغض النظر عن الكفاءة والمؤهل ,ولكل شخص منهم اجندته الخاصة , وعلى الجانب الآخر أكثر من 1500 موظف يعانون من القمع والفساد الإداري سواء من ناحية الترقية أو المكافئة أو شغل الوظائف القيادية وانتظارهم لنظام مالي تمت هندسته عن طريق المدير المحترم منذ اكثر من عام ونصف ولم يخرج للخياة بعد ....
يا دولة الرئيس أما آن الأوان بان يشمل التغيير الخلاق تلك المؤسسة المهمشة . فقد ادى هذا التهميش الى خلق جو رهيب من الاستياء العام بين موظفي الدائرة وباتت مركز تدريب وطني للموظفين بسبب قتل الطموح وحرق الكفاءات وانتفاء وجود الأمن الوظيفي مما دفع الكثير منهم الى تنظيم اجندات خاصة المؤقتة لعلمهم بانهم بواد وعطوفة المدير العام باودية اخرى ......