ماهر ابو طير يكتب : أسماء الوزراء في حكومة البخيت

ماهر ابو طير  يكتب : أسماء الوزراء في حكومة البخيت
أخبار البلد -  

 أخبار البلد - هذه اول مرة منذ سنوات طويلة ، لا يهتم فيها الشارع الاردني كثيراً بأسماء الوزراء الذين سيدخلون حكومة البخيت ، فلا متا للاسماء ، ولا بورصة ساخنة للاسماء المتداولة.

 

عدم الاهتمام بأسماء الوزراء الجدد ، او العائدين ، برز خلال السنوات الخمس الاخيرة ، لكنه تزايد ، حتى وصل الى ذروته هذه الايام ، وهي ذروة تقول شيئاً ، ولها سرها ومعناها في ذهنية من يحلل المشهد.

 

السبب واضح ، فقد ادرك الناس ان القصة ليست قصة اسماء ، فقط. من سيأتي ومن سيخرج ، ومن سيعود. اذ ان للاسماء دلالات ، غير انها تبقى دلالات محصورة ، وقليلة ، وغير كافية ، في تقييم اي حكومة.

 

سابقاً كانت تدب "الهستيريا" في اوساط السياسيين والمتابعين ، عند تشكيل اي حكومة جديدة ، او اجراء تعديل وزاري ، فيتم تبادل المعلومات والقوائم الصحيحة والقوائم "الوظيفية" التي يتم عبرها التذكير باسم ما عبر التذاكي والقول ان اسم فلان مطروح،،.

 

هذه المرة لا اهتمام بالاسماء ، وان كنا نلمس استمرار ظاهرة تقديم "اوراق الاعتماد" من جانب المستوزرين ، عبر كتابة مقالة هنا او هناك ، او الافتاء بالشأن العام ، لتذكير صاحب القرار بوجود "عبقريات" لم تأخذ فرصتها ، وان لديها الحلول السبعة السحرية لكل شيء.

 

تأثير وسائل الاتصال من انترنت وستالايت وغير ذلك من وسائل ، بات واضحاً ، فالجميع يطرح ذات السؤال بصيغ مختلفة ، عن الذي يمكن ان يفعله الوزير في ظل منظومة كاملة بحاجة الى اصلاحات ، وفي ظل قلة المال ، والعجز والديون ، وقضايا اخرى.

 

على العكس ، بات موقع الوزير سبباً في الترحم على الوزير المكلف ، والتأسف على قدره الذي جاء به وزيراً ، لانه سيكون تحت مطارق الناس والاعلام والنواب ، والتذمر والتشفي ، وسيدخل عبر زفة ، وسيخرج عبر زفة ، وقد يخسر الكثير مما له اساساً.

 

هذه الحالة انتجت حالة غريبة في الحكومتين السابقيتن ، اذ ان كثرة من الوزراء كانوا يفضلون الاختباء ، والابتعاد عن الرأي العام ، وعن رادارات النقد الحلال ، والنقد المغرض ، فلا تراهم في مؤتمر ، ولا تسمع لهم خبراً ، لان الاختباء اصبح الفضيلة الكبرى.

 

عدم الاهتمام بأسماء الوزراء الجدد ، مرده ايضاً ، قناعات الناس بالحاجة الى برامج وخطط والى استراتيجيات يتم تنفيذها ، والى خط واضح ، خصوصاً ، ان الناس ملت من اسقاطات الاسماء على وضع بلد بأكمله ، فالقصة لم تعد قصة اسماء باختصار.

 

البخيت اخذ وقتاً في تشكيل الحكومة ، والوزارات تدار عبر الامناء العامين ، وكأن المشهد يقول ان هذا الفراغ يمكن ان يتحول الى اختبار على الارض لجدوى وجود وزراء ، ما دامت كل الامور تمشي على قدمين ويدين.

 

لن تكون هناك مفاجآت خطيرة على مستوى الاسماء ، فهذا هو "البيدر وهذا هو قمحه" ولعلنا لاول مرة نسأل عن البرنامج بشكل عميق قبل الاشخاص ، ودلالات الاسماء.

 

ليس مهماً الاسماء التي سيختارها البخيت ، الا بمقدار ارتباطها ببرنامج الحكومة ، وهل هناك خطة محددة وواضحة وسريعة ، لمعالجة كل الملفات المؤجلة من الاصلاح السياسي الى محاربة الفساد ، الى اذكاء الحريات العامة ، الى تحديد مشروع وطني لنا.

 

لاسم الوزير وشخصه وخبرته وتوجهه ، دلالات سياسية ، غير انها باتت قليلة التأثير مقارنة مع ما ينتظره الناس ، من حكومة بكل ما فيها وما لها وما عليها ، وما هو منتظر منها ايضاً.

 

الثابت الوحيد هو معالي الشعب الاردني. أليس كذلك؟.

 

mtair@addustour.com.jo

 

شريط الأخبار مدير عام التأمين الإسلامية "دحبور" .. نتائجنا المالية مميزة والمؤشرات مبشرة %43 من حالات الولادة في الاردن بعمليات قيصرية الغذاء والدواء الأمريكية تفرض معايير جديدة لتعريف الأطعمة الصحية أجواء باردة الاثنين وتوقع زخات مطرية ببعض المناطق وفيات الأردن الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواطئ ميامي.. (فيديو) مرصد الزلازل يحسم الجدل بشأن شعور المواطنين باهتزاز نوافذ منازلهم 14 سؤالا نيابيا وردا حكوميا في أولى الجلسات الرقابية والدة أحمد عبد الكريم مدير العلاقات العامة في البنك الإسلامي في ذمة الله الاحتلال يعتقل طبيبًا أردنيًا كان متوجهًا إلى غزة مهم بشأن أسعار خدمات الاتصالات من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟ إحالات واسعة على التقاعد في وزارة التربية والتعليم.. أسماء العودات: استفدنا من تجارب الماضي المومني: الوعي الوطني عامل رئيس في قوة الدولة وفاة الفنان الأردني هشام يانس اجتماع لإعادة تشكيل "لجنة المخاطر" في اتحاد شركات التأمين وانتخاب مهند أبو زايد رئيساً وزير الخارجية يلتقي مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية