أخبار البلد
شهدت اسواق المال الخليجية امس الثلاثاء انخفاضات حادة؛ بسبب المخاوف من تصعيد عسكري في سوريا، وسجل مؤشر سوق دبي انخفاضا بلغ 7,01 في المئة، فيما انخفض المؤشر السعودي بـ4,12 في المئة.
وسجلت السوق السعودية -وهي الاكبر في العالم العربي- خسائر في 155 سهما من اصل 157 تم تداولها، وبلغ مؤشر التداول مستوى 7722,7 نقطة.
وسجلت قطاعات العقار والنقل والتأمين اكبر الخسائر في السوق السعودية.
واغلقت سوق دبي على تراجع بلغ 7,01 في المئة، وسط تراجع جميع القطاعات تقريبا وحجم تداول كبير تجاوز 1,75 مليار درهم (476 مليون دولار).
وتراجع سهم اعمار القيادي بنسبة 8,36 في المئة.
وهو اكبر تراجع يومي في سوق دبي منذ خريف 2009 عندما شهدت الامارة ازمة حادة، ووصل المؤشر عند الاغلاق الثلاثاء مستوى 2549,61 نقطة.
اما سوق ابوظبي فقد اغلقت على تراجع بلغ 2,83 في المئة، وسط تراجع الغالبية العظمى من القطاعات، لاسيما قطاع العقارات.
كما اغلقت سوق الكويت على تراجع بلغ 2,92 في المئة (اكرر 2,92 في المئة) وبلغت مستوى 7766,35 نقطة.
وسجلت التراجعات الاكبر في اسهم العقارات والخدمات المالية والصناعة والطاقة.
وسجلت سوق الدوحة تراجعا اقل حدة بلغ 1,28 في المئة.
كما سجلت ايضا سوقا البحرين ومسقط الصغيرتان تراجعات اقل حدة، بلغت 1 في المئة و1,23 في المئة تباعا.
وتأتي التراجعات في الخليج موازية للتراجعات في الاسواق العالمية؛ بسبب المخاوف من امكانية حصول تصعيد عسكري كبير في سوريا، مع توقعات بشن ضربات ضد النظام السوري.
وقال المحلل المالي السعودي بشر بخيت لوكالة فرانس، إن «سبب التراجعات هو التوتر في سوريا، وقد سبق ان شهدنا هذا السيناريو عدة مرات في السابق؛ إذ يتفاعل شعور السوق سلبا بشكل مبالغ فيه ازاء هذا النوع من المخاطر».
وتوقع المحلل ان تعود الاسواق للانتعاش بعد ان يتبين التأثير الحقيقي للضربة المتوقعة على سوريا.
اما المحلل المالي تركي فدعق فقال لـ»فرانس برس» إن «السوق السعودية بنهاية الاسبوع الماضي وصلت لأعلى مستوياتها منذ الازمة المالية العالمية في 2008».
واضاف المحلل انه «مع بداية الاسبوع الحالي كان هناك انخفاض وجني ارباح طبيعي ومتوقع، لكن اليوم زادت حدة الانخفاض بشكل كبير ليس لعوامل اقتصادية، وإنما سياسية ومخاوف من ضربة توجه لسوريا».
واستبعد فدعق ان «تنخفض السوق بحدة اكبر خلال اليومين القادمين»، متوقعا ان تكون «انخفاضات بسيطة، وفي مسار افقي بشكل اكبر بعد استيعاب أخبار الضربة».