أخبار البلد - لم يكن يعلم سميرالرفاعي أن هذا اليوم سيكون الأخير من عمره الوظيفي في حكومة الأزمات .. فدولة الرئيس قام بعمله منذ الصباح الباكر وفقا للجدول المعد مسبقا حتى جاءه هاتف في تمام الساعة الواحدة يطلب منه بضرورة مراجعة القصر العامر لشأن في غاية الضرورة وبالفعل وجد الرفاعي أن جلالة الملك منحاز لشعبه ولقضاياهم وليس لحكومته فقدم استقالته مدحورا مذعورا ومطأطأ الرأس ومغادرا إلى مكتبه .
وكم كان الحزن باديا على دولة الرئيس ليس لان صلاحياته قد انتهت فهو يعلم أكثر من غيره أن الحكومات مثل المعلبات لها تاريخ إنتاج وتاريخ صلاحية لكنه كان حزينا عندما علم ان معروف البخيت الرجل العسكري النظيف والشريف والعفيف هو الذي سيخلفه في الحكومة ... فالمخلوع سمير الرفاعي كان في جلسة الحكومة الاخيره في الزرقاء قد فتح النار على حكومة معروف البخيت عندما أشار غمزا ولمزا إلى قضية الكازينو التي لا علاقة لحكومة البخيت بها .. فالرفاعي الذي تورط من ساسه الى رأسه بصفقات دبي كابيتال وعطاء مصفاة البترول وشركة توليد الكهرباء وكهرباء اربد وفضائح الاستثمار والبزنس سيكون بوضع صعب لان معروف البخيت لا يهمه الا الاردن وسيدفع سمير الرفاعي ثمن ما ارتكبه بحق الشعب الاردني وبحق الاردنيين فهو لن يفلت من مصيره أن كان مدانً بما يقال عنه..