أخبار البلد - اشتكى مواطنون من وقوع تلاعب في اسطوانات الغاز تتمثل باستبدال مادة الغاز بالمياه , مشيرين أنه وعند تركيب الاسطوانة لا تعمل اطلاقا ليتم اكتشاف أن المادة الموجود بالاسطوانة ليست غازا وانما مياه عادية .
نقابة أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز حذرت المواطنين من وجود تلاعب يحدث بالفعل لاسطوانات الغاز من بعض أشخاص يقومون بشراء كميات محدودة من الاسطوانات من مراكز التوزيع ليصار الى التلاعب بها وبيعها للمواطنين لتحقيق مكاسب محدودة , موضحة أن اغلب هؤلاء لا علاقة لهم بالقطاع وغير مرخصين كموزعي غاز ويعملون بشكل منفرد وبتصرفات شخصية .
وقال النقيب فهد الفايز أن النقابة والجهات المعنية تلقت بالفعل شكاوي حول وجود تلاعب باسطوانات الغاز مرارا خاصة في هذا الوقت من فصل الشتاء حيث ينشط الطلب على هذه المادة , مؤكدا أن العقبة التي تحول دون اتخاذ اجراءات بحق هؤلاء عدم معرفة المشتكين الاسم المسجل على سيارة التوزيع أو رقمها .
وأضاف أن المواطنين يجب أن يتعاونوا مع النقابة والدفاع المدني ومصفاة البترول للابلاغ حال تعرضهم لهذا الاحتيال , وذلك بالتأكد من الاسم أو رقم سيارة التوزيع التي يتم الشراء منها لتتمكن هذه الجهات من متابعة الشكوى ومعرفة المتسبب بها .
وأكد الفايز أنه بمتابعة القضية مع مراكز التوزيع والجهات المختصة تبين أن معظم من يقومون بالتلاعب باسطوانات الغاز لا ينتمون الى القطاع وغير مرخصين بالأساس كموزعي غاز , يقومون بالاستعانة بسيارات توزيع صغيرة وقد يكتبون عليها أي اسم معتمدين أن المواطنين لن يقوموا بالتحقق من هذه السيارة عند الشراء .
وأشار أن العملية تبدأ عند قيام هؤلاء بالتوجه لبعض مراكز لتوزيع وشراء كميات محدودة من اسطوانات الغاز وتداولها بالشارع بعد أن يتم التلاعب بها سواء باستبدال مادة الغاز أو حتى تفريغ نصف محتوى الاسطوانة الى اسطوانة أخرى وبيعها بعد الصاق الختم بطريقة عشوائية يساعدهم عدم تدقيق الكثيرين بهذا الختم ومدى صلاحيته .
وبين الفايز أن الشكاوى التي تتلقاها النقابة والجهات المختصة تظهر ان من يقوم بالتلاعب بالاسطوانات يستهدفون السيدات عموما وكبار السن كونهم يكتفون بالنداء على السيارة من بعيد وصعوبة ملاحقتهم حال اكتشاف وجود تلاعب بالاسطوانة .
وقال من جهتنا كنقابة نسعى لتطوير العمل بقطاع الغاز من خلال لقاءات متواصلة ووضع تعليمات مشتركة مع الدفاع المدني ووزارة الطاقة ومصفاة البترول للحد من وقوع المخالفات والتجاوزات بصرف النظر عن مرتكبها , وذلك من خلال وضع تعليمات وأنظمة ترفع من دور النقابة والجهات المختصة في القطاع والحفاظ على سير العمل به والحد من التجاوزات وضبط مرتكبيها .
وعاود الفايز التأكيد على أن ضبط المحتالين والمتجاوزين الذين يمارسون عمليات التلاعب باسطوانات الغاز معرضين مستخدميها لأخطار جسيمة لتحقيق أرباح محدودة , لا يتم دون تعاون المواطنين أنفسهم ومحاولة التعرف على سيارة التوزيع التي يشترون منها سواء بالاسم الذي تحمله أو الرقم لحماية أنفسهم أولا وأخيرا من التعرض للاحتيال او المخاطر التي قد تنجم عن التلاعب بمادة خطيرة كالغاز وتمكين الجهات المعنية من متابعة المتجاوزين .