اخبار البلد- بترا- اظهر تقرير رصد التغطية الإعلامية للانتخابات النيابية الاخيرة ان الصحافة اليومية الأردنية كانت حريصة على نزاهة الانتخابات ومعنية بتقديم خطاب إعلامي متوازن يثمن الإيجابيات ويرصد الأخطاء والسلبيات ويصب في المصلحة العليا للوطن.
واضاف التقرير الذي اصدره المركز الوطني لحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن موقف الصحف التي تم رصدها، وهي الرأي والدستور والعرب اليوم والغد، اتسم بالايجابية من العملية الانتخابية والدعوة إلى المشاركة في الانتخابات ومتابعة كل ما يتصل بمجريات ومراحل العملية الانتخابية إلى يوم الاقتراع.
وقال: فيما يتعلق بالسلبيات التي رافقت مراحل العملية الانتخابية من ممارسات لبعض المرشحين، وما تم ترديده من أحاديث حول انتشار ظاهرة المال السياسي وشراء الأصوات، فقد ناقشت الصحف اليومية هذه الموضوعات، وتحدثت عن خطورتها، وألقت الأضواء عليها، وفتحت الباب لعديد المقالات التي تحذر منها.
وكان المركز الوطني لحقوق الانسان قد نفذ مشروع رصد الانتخابات النيابية لعام 2010 الذي تضمن محورا خاصا لرصد وتقييم أداء الصحف اليومية والاسبوعية والمواقع الالكترونية المتعلق بمجريات العملية الانتخابية بكافة مراحلها، بهدف التعرف على كيفية تغطية أخبار العملية الانتخابية في عينة مختارة من الصحف الأردنية اليومية الرئيسية، وثلاث صحف أسبوعية هي الشاهد واللواء وشيحان، وعينة مختارة من بعض المواقع الالكترونية هي سرايا وعمون وخبرني.
وقال التقرير ان عملية الرصد شملت رصد وتحليل مضمون ما ينشر في الصحف والمواقع الالكترونية في إطار متابعتها لجميع مراحل العملية الانتخابية وفقا لمعايير الدقة المهنية والموضوعية وبما يتواءم مع التشريعات الوطنية، كما شملت رصد وتحليل مضمون الدعاية الانتخابية للمرشحين المنشورة في الصحف والمواقع الالكترونية، وبيان مدى ملاءمتها لمعايير النزاهة والشفافية ومراعاتها للتشريعات الوطنية.
اما بالنسبة لتحليل اتجاه الأخبار والمواد في الصحف اليومية فقد وجد التقرير أن النسبة الأعلى كانت للاتجاه المحايد الذي يتصل بطبيعة الأخبار، ويكون بمنأى عما يحمله الخبر من دلالات ايجابية أو سلبية.
وجاء الاتجاه الايجابي الذي يعكس الأخبار والتوجهات الايجابية فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية في المرتبة الثانية، أما الاتجاه السلبي فكانت نسبته الأقل في تغطيات الصحف اليومية.
وذكر التقرير ان المراسلين والمحررين والمندوبين الذين يتابعون أخبار الانتخابات ومجريات العملية الانتخابية كانوا المصدر الأهم والنسبة الأعلى بين مصادر الأخبار والمواد في الصحف اليومية، مما يدل على "مهنية إيجابية في اعتماد الصحف على مصادرها الذاتية من محررين ومراسلين ومندوبين".
وجاءت وكالة الأنباء الاردنية (بترا) في المرتبة الثانية بين المصادر، باعتبارها الوكالة الإخبارية الوطنية التي تعد مصدراً أساسياً في تغطية الأخبار والأحداث المحليّة.
وبالنسبة للصحف الاسبوعية فقد اظهر الرصد أنها أفردت مساحات مهمة للعملية الانتخابية وما يتصل بها من متابعات صحفية وقضايا وموضوعات.
واتفقت الصحف الاسبوعية مع اليومية في تبني الاتجاه المحايد في الأخبار والمواد الصحفية، غير أن تحليل الصحف الأسبوعية في تناولها للانتخابات النيابية، أظهر أن تغطية النواحي السلبية في العملية الانتخابية تفوقت على النواحي الايجابية.
اما بالنسبة للصحف الالكترونية الثلاث فقد لاحظ التقرير انها استخدمت الأنماط الصحفية كلها في معالجاتها الإخبارية والصحفية، وأن النسبة الأعلى لهذه الانماط كانت للمادة الإخبارية، ثم المقال الصحفي فالتقرير الصحفي.
وبين التحليل أن الصحف الالكترونية الثلاث في تغطيتها لأخبار الانتخابات ركزت، كما هو الحال في الصحف اليومية والأسبوعية المرصودة، على الأخبار والنشاطات الانتخابية في العاصمة بالدرجة الأولى، فيما نالت المحافظات الدرجة الثانية.
كما أظهر التحليل فيما يتصل باتجاه الخبر أن الاتجاه المحايد حصل على النسبة الاعلى لدى الصحف الالكترونية الثلاث، مع الإشارة إلى أن نسبة الاتجاهين الايجابي والسلبي جاءت متقاربة، مع فارق بسيط هو 0.4 بالمئة لصالح الاتجاه الإيجابي.
وبين التحليل أن المحررين والمراسلين كانوا المصدر الأهم للصحف الالكترونية المرصودة، إذ حصلوا على النسبة الأعلى بين مصادر الأخبار، يليهم في الأهمية كتاب المقالات والتعليقات، فيما احتلت فئة المصادر الأخرى المرتبة الثالثة، ووكالة الانباء الاردنية (بترا) المرتبة الرابعة.
ونوه التقرير بان الصحف المرصودة كانت معنية بابراز نشاطات المركز والتحالف المدني (راصد) وسواهما من منظمات المجتمع المدني المعنية بمراقبة الانتخابات والسعي إلى أن تتم هذه الانتخابات بطريقة تتسم بالنزاهة والشفافية.
ورصد التقريرمخالفة الصحف المرصودة لقانون الانتخاب من خلال نشرها مواد إعلانية مبكرة على سبيل الدعم والتأييد لمرشحين أو لأشخاص يرغبون بالترشح قبل بدء مرحلة الدعاية الانتخابية.