بعد احتجاجات ذيبان المباركة بدأت بكتابة رسالة مطولة مكتومة إلى رئيس الديوان الملكي أمضيت في كتابتها وقتاً طويلاً لدقة وحساسية عمق النقد الذي احتوته أنهيت كتابتها في 23-1-2011 فأرختها في 24-1-2011 قبل بدء شعلة الثورة الشعبية المصرية العظيمة المباركة.
وقدمت لها بمقدمة طويلة تناولت المشهد الأردني في الخمسينيات والستينيات لتفيد جيل الشباب الذين ينتمي إليهم جلالة الملك ورئيس ديوانه في حالة إبقاء المكتومية عليها ،كما وتفيد 70% من الشعب الأردني الذين لم يعوا تلك الأيام في حال نشرها.
وقد اخترت لها أن تكون مكتومة بشروط حتى يستفيد منها صاحب الشأن فيصلح الأمر بمبادرة منه إن اختار التجاوب مع ما فيها من نصائح .
وأرسلت لكل من تولى منصب مدير المخابرات العامة سابقاً وكذلك الحالي منهم نسخاً مكتومة لأن كل واحد منهم يتحمل مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها البلاد.
وشملت مدير الأمن العام بنسخة مشيراً إلى واجبه في حمايتي شخصياً من اعتداءات البلطجية التي اعتدنا عليها.
وقد حددت شرطين لإزالة الكتمان عن الرسالة أولهما:
أن يتم التجاوب مع ما جاء فيها وإلا فإن ما ورد فيها هو ملك للشعب الأردني.
والثاني حدوث أي اعتداء من أي نوع علي ضرباً أو سجناً أو اغتيالاً .
ولما لم أتلق حتى إشارة بالاستلام وبأنها موضع دراسة ولما لم يجب رئيس الديوان على اتصالاتي وعلى الرسالة النصية الهاتفية التي أرسلتها، وجدت ضرورة إصدار هذا البيان علناً منتظراً بضعة أيام أخرى قبل السماح بنشر الرسالة وتوزيعها لأن من حق الشعب الأردني أن يطلع على مستوى النصيحة الواجبة التي بها وبها فقط يوقف استشراء الاستبداد والفساد سلمياً ، ذلك المستوى الذي تسبب غيابه عند الغالبية الساحقة من "المصلحين" في قراري التزام البيت والابتعاد عن "معارضة" تحتاج هي إلى إصلاح قبل أن تطالب بأي إصلاح وليس منها أية فائدة جذرية ترجى للشعب بل قد أثبتت منذ 1989 أنها ليست سوى وسيلة لإعادة إنتاج الظلم بدراية منها أو دون أن تدري.
المهندس ليث فرحان الشبيلات