أخبار البلد - كشفت مصادر إدارية وطبية في المستشفى الإسلامي، أن الإدارة اشترت(أحذية)، وسجلت قيمتها بزيادة وصلت إلى 160 في المئة عن سعرها الحقيقي.
وأكدت المصادر أن مدير المستشفى نائل العدوان اشترى بموجب كتاب رسمي-حصلت"السبيل" على نسخة منه- (أحذية) للموظفين، بقيمة عشرة آلاف وسبعمائة وخمسة وعشرين دينارا، في حين أن قيمتها لا تتجاوز خمسة آلاف دينارا، وفق المصادر.
المصادر أشارت إلى أن إدارة المستشفى اشترت حذاء من الماركات المحلية "BATA"؛ ويحمل رقم(851-6921 ) (موديل رجالي)، إذ أن رقم الموديل متوفر لدى فروع معارض "BATA" في المملكة. وبعد الاستفسار عن سعر الحذاء من المعارض مباشرة، تبين أن قيمة الحذاء الرجالي تبلغ(9.990) دينارا شامل الضريبة، في حين أن المستشفى سجل شراءه لذات الحذاء بـ 26.280 دينارا، وقد اشترى المستشفى نحو(300) حذاء، ويكون بذلك نسبة الزيادة عن السعر الحقيقي في الأسواق بلغت 160 في المئة، وفق قول المصادر.
وكشف المصادر أن الشركة التي أحيل عليها عطاء شراء الأحذية اكتفت بتسمية نفسها بـ(خط الحياة)، في حين أن الاسم الحقيقي لهذه المؤسسة هو (مؤسسة خط الحياة لأجهزة المراقبة)، وتم اختصار اسم هذه المؤسسة بعلم من إدارة المستشفى، بحسب المصادر.
(مؤسسة خط الحياة لأجهزة المراقبة) أحيل عليها مشتريات وعطاءات أخرى بعشرات آلاف الدنانير خلال الفترة الماضية؛ كما أن هناك إحالة جديدة لذات الشركة لشراء (فلاتر أجهزة وحدة غسيل الكلى ،وحرامات أسرة المرضى، فلاتر)، وفق قول المصادر.
وتساءلت عن الأسباب التي دعت إدارة المستشفى لاعتماد هذه المؤسسة، وإحالة عليها عطاءات ،لا تتجانس مع فحوى عمل هذه الشركة وترخيصها، إذ أنها مختصة بـ " بأجهزة المراقبة". واستهجنت "الاسم المجزوء" لهذه الشركة، مما يكشف عن "حجم التلاعب والمواربة الذي احتوته هذه العطاءات، ومدى استفادة الشركة وإدارة المستشفى منها".
وتابعت "يتضح أن العطاءات المحالة على هذه الشركة وهمية مزورة ،يدفع ثمنها المواطن، عبر رفع تكاليف العلاج". وأشارت إلى أنه تم رفع كشفيات العلاج في العيادات من(7) دنانير إلى(12) دينارا، كما تم رفع أسعار المختبر والأشعة لنسب تتجاوز 100في المئة.
مصادر حصلت على كتب رسمية تفيد بتملك كل من زوجة ووالدة مدير عام المستشفى الإسلامي الدكتور نائل العدوان لشركة، تعاملت مع المستشفى الإسلامي بمئات آلاف الدنانير؛ كما حصلت على كتاب صادر عن إحدى الشركات المتعاملة مع المستشفى الإسلامي تشكك في نزاهة لجنة العطاءات.