أخبار البلد - قال سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا لكرة القدم أنه استمد من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الرياضي الأول الصفات القيادية التي ساهمت في إثراء مسيرته كرئيس لاتحاد الكرة قبل أن يفوز مؤخراً بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن القارة الآسيوية ، حيث كان وما يزال جلالته دائم الدعم والنصح لسموه في مختلف القضايا.
جاء حديث سموه في المقابلته المطولة التي أجرتها معه قناة الجزيرة الرياضية وتطرق خلالها سموه إلى العديد من القضايا التي تهم اللعبة سواء في الأردن أو على الصعيد القاري.
وأكد سمو الأمير علي بن الحسين أنه يسير على نهج الهاشميين عبر تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه بكل رحابة صدر ورغبة عارمة في تحقيق المزيد من الإنجازات بعد فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ، مشيراً إلى أنه سيعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي والذي حمل العديد من المرتكزات المهمة والتي تهدف إلى معالجة الإشكاليات التي تعاني منها اللعبة في آسيا ، إذ حان الوقت بحسبه إلى تجديد الفكر الذي يحكم اللعبة إضافة إلى إيجاد صندوق دعم خاص بالاتحادات الوطنية ودفع الشباب إلى الالتصاق باللعبة والنهوض بواقع الكرة النسوية وحماية اللعبة وإدخال التكنولوجيا إلى أروقتها.
وعن رؤيته لمسيرة المنتخب الوطني في النهائيات أعرب سموه عن اعتزازه وفخره بما حققه النشامى في هذا الاستحقاق ، إذ رأى أنه فاتحة خير على اللعبة في الوطن ، ضارباً المثل بإسبانيا التي كانت قبل سنوات بعيدة عن ترشيحات الفوز بالمونديال لكنها استطاعت عبر سنوات من العمل الدؤوب الوصول إلى منصة التتويج بطلة للعالم ، كما أعرب عن تفاؤله بأن يتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات البرازيل (2014) ، مشيراً إلى أن كرة القدم الأردنية تملك في جعبتها الكثير من القدرات المغلفة بالحلم بتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وأضاف سموه أن كرة القدم الأردنية طوت صفحة المشاركة المشرفة في النهائيات وفتحت الآن صفحة المقارعة على احد المقاعد المؤهلة إلى المونديال وهو الأمر الذي رأى أنه حق مشروع لأي دولة في القارة الآسيوية ، كما أكد أن كرة القدم الأردنية ستبذل كل في جعبتها لتحقيق ذلك ، واصفاً نشامى المنتخب الوطني بأنهم السفراء الأبرز والذين ساهموا في زيادة مشاعر الفخر والعزة لدى ابناء الوطن كافة.
ودعا سموه القطاعين العام والخاص إلى مساندة اللعبة وعمم هذه الرؤية على الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية كون ذلك من شأنه أن يغني مسيرة اللعبة ويرفع من مستواها الفني ومنسوب المنافسة لديها.
وأشاد سموه بالوقفة الجماهيرية الكبيرة التي ساندت المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا إضافة إلى مساندة الجماهير العربية ، معرباً عن أسفه في الوقت نفسه على خروج المنتخبات العربية من حسابات المنافسة على اللقب ، مبدياً إعجابه في الوقت نفسه بطريقة أداء المنتخب الياباني الذي وصفه بالمتطور.
وشكر سموه دولة قطر على تنظيمها الجيد لنهائيات كأس آسيا وهو الذي عكس صراحة ما تضطلع به من قدرات كبيرة ستسهم في إثراء استضافتها المرتقبة لمونديال (2022) ، مضيفاً سموه في هذا السياق أن قطر قادرة على استضافة نسخة رائعة للمونديال.
ورأى سموه أن التحكيم أثر على مسيرة بعض المنتخبات في البطولة بشكل نسبي ، معتبراً التحكيم جزءا من اللعبة ، مشيراً إلى أن إدخال التكنولوجيا إلى قطاع التحكيم في كرة القدم هو أمر جيد بالمدى المنظور لكنه مكلف ، مؤكداً على ضرورة مواكبة التحكيم لحالة التطور التي تشهدها اللعبة باستمرار.
وحول واقع كرة القدم النسوية في الأردن أعرب سموه عن اعتزازه بما حققه المنتخب الوطني للسيدات معرباً عن أمله في أن يكون أول منتخب عربي نسوي يتأهل إلى المونديال بالرغم من الثقافة السائدة التي تعيق ممارسة المرأة للعبة والحال ينسحب بحسبه على العديد من الدول الآسيوية ، لكنه في الوقت نفسه أكد على أن هنالك تطوراً شهدته كرة القدم النسوية خلال السنوات الأخيرة في الأردن والدول العربية والآسيوية بشكل عام.
وأكد سموه على ضرورة التعاون ما بين أسرة اللعبة والاجهزة الأمنية بما يخدم المصلحة العليا للعبة ، حيث ضرب المثل بأحداث الشغب التي كانت تطغى على النشاط الكروي في إنجلترا خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي قبل أن تخفت حدتها وتتلاشى على مدار العقود التالية لتختفي كلياً.