اخبار البلد – مروة البحيري
معلومات خطيرة تسربت من داخل فروع المؤسسة الاستهلاكية المدنية تفضح التجاوزات والممارسات المشبوهة وتكشف الايدي الخفية التي تعبث بها وتسير نحو تدمير المؤسسة ومحاربة الموظفين بهدف اخضاعهم لقوانين المتنفذين فيها وعصاهم القاسية.
ولجأت ادارة المؤسسة مؤخرا الى اصدار قرار يقضي بتحميل الموظفين كافة الخسائر التي نجمت عن اتلاف كميات كبيرة من الارز والمواد التموينية الاخرى وحسم الخسائر التي ترتبت على عملية الاتلاف من رواتبهم بذريعة ان الاضراب الذي نفذوه مؤخرا كان السبب في تلف المواد الغذائية.
واستغرب الموظفون هذا الاجراء الفاسد والتعسفي متسائلين هل من المعقول ان تتلف كميات كبيرة من المواد في غضون سبعة ايام وهي مدة الاضراب..! ومشككين في رواية الادارة ومؤكدين في الوقت ذاته ان القضية تحمل ابعادا اخرى واستفسارات كثيرة حول صحة وسلامة هذه المواد منذ استلامها وايداعها المخازن ومن المسؤول عن ادخالها ومن قبض الثمن ونجا بنفسه وقدم الموظفين كبش فداء فاصبحوا الجناة.
واشار الموظفون في شكواهم الى استشراء فساد التعيينات والمحسوبية والشللية وتفاوت الرواتب وتمتع اداريين بامتيازات فلكية وخدمات خمس نجوم.. وقدموا مثالا على فساد التعيينات قيام الاداري أ. أ بتعيين شقيقته براتب وزير- حسب وصفهم- وتسليمها منصب لا تستحقه متجاوزة من هم اكثر منها خبرة وكفاءة.
وشدد الموظفون على ضرورة فتح ملف المؤسسة الاستهلاكية ومحاسبة كل من يسعى الى تدميرها ويتخذها مزرعة وملكية خاصة ويحرم الموظفين من أبسط حقوقهم ناهيك عن التهديدا بالفصل والذي يستخدم كالسيف المسلط على الرقاب حتى يبقى الموظف محني الرأس وغاض الطرف عما يحدث في المؤسسة.