إﺑﺮاھﯿﻢ ﺟﺎﺑﺮ إﺑﺮاھﯿﻢ يكتب... "العرب اليوم": حين سقينا الفولاذ!

إﺑﺮاھﯿﻢ ﺟﺎﺑﺮ إﺑﺮاھﯿﻢ يكتب... العرب اليوم: حين سقينا الفولاذ!
أخبار البلد -  
أﺗﺬﻛﺮ ﺟﯿﺪاً أﻧﻨﺎ، ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺑﻨﺎؤھﺎ!
وﻗﱠﻌﻨﺎ ﻋﻘﻮدﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﻐﯿﺮ ﻓﻮق "ﻣﺨﺒﺰ ﻟﺒﻨﺎن"، ﻷنّ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪ؛ ﻛﺎن ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺒﻼط وﻃﻼء
اﻟﺠﺪران وزﺟﺎج اﻟﻨﻮاﻓﺬ؛ وﻛﻨّﺎ ﻧﻤﺮﱡ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﻨﻰ؛ ﻧﺼﻌﺪ اﻟﺪرج ﻣﺤﺎذرﻳﻦ ﻣﺴﺎﻣﯿﺮ وأﺳﻼك اﻟﺒﻨﺎء، ﻧﺘﻔﻘﺪ أﻳﻦ
وﺻﻠﺖ ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﺠﮫﯿﺰ، وﻧﻔﺮح ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺧﻄﻮةً: اﻟﯿﻮم أﻧهوا ﺗﻘﻄﯿﻊ اﻟﻤﻜﺎﺗﺐ، ﻏﺪاً ﺳﺘﺮﻛﺐ اﻟﻤﺼﺎﻋﺪ، اﻟﯿﻮم
أﺣﻀﺮوا اﻟﻤﻜﺎﺗﺐ واﻟﻜﺮاﺳﻲ، ورﺣﻨﺎ ﻧﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮزﻳﻊ ﻣﻜﺎﺗﺒﻨﺎ واﺧﺘﯿﺎر اﻟﻐﺮف وﻛﺎن ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ اﻟﻄﯿﺐ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﺼﺎم
اﻟﻨﺠﺪاوي، وزوﺟﺘﻪ رﺣﻤﮫﺎ اﷲ، ھﻤﺎ اﻟﻤﺴﺆوﻟَﯿﻦ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﯿﺔ آﻧﺬاك!
ﻗﻀﯿﺖُ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻤﮫﻨﺔ ﺣﻮاﻟﻲ رﺑﻊ ﻗﺮن، ﻛﺎن أوﻟﮫﺎ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات ﺟﻤﯿﻠﺔ ﻓﻲ "اﻟﺪﺳﺘﻮر"، ﺛﻢ اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ
"اﻟﻌﺮب اﻟﯿﻮم"، اﻟﻤﻜﺎن اﻷﻛﺜﺮ ﺣﻤﯿﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق! اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺬي أدﻳﻦ ﻟﻪ داﺋﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺤﻨﻲ اﻟﻔﺮﺻﺔ
واﻟﻤﻨﺼّﺔ اﻟﺤﺮّة ﻷﻗﻮل ﻛﻞﱠ ﻣﺎ أرﻳﺪ، واﻟﻤﻜﺎن اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﺬي ﻃﺒﻖ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ
ﻓﻲ أﻗﺴﺎﻣﻪ اﻟﺼﺤﻔﯿﺔ، ﻓﻜﺎن رﺋﯿﺲ اﻟﻘﺴﻢ رﺋﯿﺴﺎ ﻓﻌﻠﯿﺎً ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻗﺴﻤﻪ، ﻳﻀﻊ ﻛﻞ ﺧﺒﺮاﺗﻪ وﺧﻄﻄﻪ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ
ورؤﻳﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻣﻮﺿﻊ اﻻﺧﺘﺒﺎر واﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ﺑﻜﺎﻣﻞ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ. أﺗﺬﻛﺮ ﺟﻮﻟﺘﻨﺎ أﻧﺎ واﻟﺰﻣﯿﻞ ﺣﻠﻤﻲ اﻷﺳﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻹﺣﺪى ﻋﺸﺮة ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷول؛ ﺣﯿﺚ اﺳﺘﺄﺟﺮﻧﺎ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪة واﺷﺘﺮﻳﻨﺎ أﺛﺎﺛﮫﺎ،
ووﻗّﻌﻨﺎ ﻋﻘﻮد اﻟﺰﻣﻼء اﻟﻤﺮاﺳﻠﯿﻦ.
أﺗﺬﻛﺮ ﻛﯿﻒ ﺳﮫﺮﻧﺎ ﺟﻤﯿﻌﺎً ذﻟﻚ اﻟﯿﻮم ﻣﻦ ﻧﯿﺴﺎن 1997 ﺣﺘﻰ اﻟﺼﺒﺎح واﻗﻔﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺮدھﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺼﻌﺪ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر أن
ﻳﺨﺮج ﻟﻨﺎ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪد اﻷول! أﺗﺬﻛﺮ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺴﺎﺧﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮھﺎ ﻳﻮﻣﯿﺎً واﻟﺘﻲ
اﺳﺘﻘﻄﺒﺖ اﻟﻜﺎﺗﺒﯿﻦ اﻟﻤﻌﺮوﻓﯿﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻤﻠﯿﻪ وﻳﻮﺳﻒ ﻏﯿﺸﺎن، ﺛﻢ ﺻﻨﻌﺖْ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻜُﺘّﺎب
اﻟﺠﺪد! ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺤﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﺳﻘﯿﻨﺎ اﻟﻔﻮﻻذ ﺣﻘﺎً وﻟﯿﺲ ﻣﺠﺎزاً، ﻓﺒﻔﻀﻞ اﻟﺴﻘﻒ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﻼﻣﺤﺪود اﻟﺬي أﺗﺎﺣﻪ
ﻟﻨﺎ ﻧﺎﺷﺮھﺎ ورﺋﯿﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮھﺎ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ أن ﻧﺆﺳﺲ ﻟﺼﻮتٍ ﻋﺎلٍ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ اﻟﻤﻮاﻃﻦ اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ أﺣﻼﻣﻪ
ﻃﻮﺑﺎوﻳﺔ، ﺑﻞ إن ﺟﺮﻋﺔ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺴﻘﻒ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎدﻣﺔً واﺣﺘﺎج اﻟﻤﻮاﻃﻦ وﻗﺘﺎً ﻟﯿﺘﻘﺒﻠﮫﺎ وﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮫﺎ!
أﺗﺬﻛﺮ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻓﻲ إدارة اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، وﺗﺄﺳﯿﺲ ﻣﻠﺤﻖ "ﻣﺸﺎرف" اﻟﺬي أﻋﺪﱡه ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﺮﺗﻲ
اﻟﻤﮫﻨﯿﺔ، ﺣﯿﻦ ﻧﺴﻒ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻨﻤﻄﻲ ﻟﻠﻤﻼﺣﻖ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ، وأﺳﺲ ﻟﻌﻤﻞ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻻﺣﻘﺎً، ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ
اﻟﺼﺤﻒ اﻷردﻧﯿﺔ.
أﺗﺬﻛﺮ اﻟﺸﺎي اﻟﺼﺒﺎﺣﻲ اﻟﻤﺒﻜﺮ ﺟﺪاً ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻲ، اﻻﻧﺴﺎن اﻟﻨﺎدر اﻟﺤﺪوث ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻤﻠﯿﻪ، أﺗﺬﻛﺮ رﺋﯿﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻟﺬي ﻻ أﺗﻮﻗﻊ أن اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻷردﻧﯿﺔ ﺷهدت رﺟﻼً ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ ﻳﺪه وﻟﺴﺎﻧﻪ وﻣﻮﻗﻔﻪ ﻃﺎھﺮ اﻟﻌﺪوان، أﺗﺬﻛﺮ ﻧﺼﻔﻲ
اﻟﻮﺳﯿﻢ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺠﻌﻔﺮي،.. وﻟﯿﺲ اﻟﻤﻘﺎم اﻵن ﻟﻠﺘﺬﻛﺮ، او اﻟﺮﺛﺎء؛ ﻟﻜﻨﻤﺎ ﻟﻠﻘﻮل إن "اﻟﻌﺮب اﻟﯿﻮم" ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺛﻢ
ﻣﺪرﺳﺔ ﺻﺤﻔﯿﺔ ﻓﻲ اﻷردن ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻨﮫﻮض اﻟﯿﻮم ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺑﻘﺎﺋﮫﺎ. ﻷن اﻏﻼﻗﮫﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ
ﻓﻘﻂ ﻣﺼﺎدرة ﺣﯿﺎة ﻣﺌﺘﻲ اﺳﺮة ﺗﻌﺘﺎش ﻣﻨها، رﻏﻢ أھﻤﯿﺔ ذﻟﻚ؛ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻮدة ﻟﻠﻮراء ﺧﻄﻮة واﺳﻌﺔ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺤﺮﻳﺎت
واﻟﺴﻘﻒ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﺬي رﻓﻌﺘﻪ ھﺬه اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺻﺤﯿﻔﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻻ ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم!
ھﺬه ﺗﺤﯿﺔ ﻣﺤﺒﺔ وﺳﻼم اﻟﯿﻮم ﻟﺰﻣﻼﺋﻲ اﻟﻮاﻗﻔﯿﻦ ھﻨﺎك ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﺟﺮﻳﺪﺗﻨﺎ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ.


شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات