المحامي فيصل البطاينة يكتب : عن التوريث السياسي في الاردن

المحامي فيصل البطاينة يكتب : عن التوريث السياسي في الاردن
أخبار البلد -  

أخبار البلد - يبدو ان المادة 22/2 من الدستور والتي تنص على ان التعيين بالوظائف العامة من دائمة ومؤقتة في الدولة والإدارات الملحقة بها والبلديات يكون على اساس الكفاءة والمؤهلات يبدو ان هذا النص الدستوري لا يشمل الوزراء ورئيسهم دائماً إلا من قبيل الصدفة .

 

وجائت المادة 42 من الدستور لتنص على انه لا يلي منصب الوزارة الا أردني وجائت مطلقة من غير قيود كأن يشترط بالوزير ما أشترطه بالنائب زيادة على ذلك بعدم الادعاء بجنسية أو حماية أجنبية كما لم يشترط بالوزير ما أشترطه بالنائب كأن لا يكون محكوم عليه بالسجن مدة تزيد على سنة أو أن لا يكون مجنوناً أو معتوهاً أي أن الدستور والقانون تساهل في تعيين الوزير أكثر من تعيين مراسل في إحدى الدوائر الحكومية التي أشترطت به القوانين والانظمة شروط لم يشترطها الدستور أو القانون بالوزير ، بل على العكس من ذلك فقد جرى العرف أن يكون ابن الوزير وزير وابن المسؤول مسؤول وهذا يتبين للباحثين في الحياة السياسية الاردنية منذ تأسيس الدولة .

علماً بأن الدستور نص على التوريث فقط بالمادة الأولى من الدستور التي نصت على ان نظام الحكم في المملكة الاردنية الهاشمية نيابي ملكي وراثي فالوراثة فقط اقترنت بالملك ولا علاقة لها بالنواب أو النظام النيابي كما يلاحظ.

 

يستذكر المواطن الاردني بهذه المناسبة أن من كانوا بمواقع قيادية بالحكومة أو بمجلس الامة بشقية في أواخر الثمانينات من القرن الماضي لوجد كل من رئيس الحكومة السيد زيد الرفاعي ورئيس مجلس الأعيان السيد أحمد اللوزي ورئيس مجلس النواب المغفور له عاكف الفايز أما في أوائل هذا القرن نجدان رئيس الحكومة اليوم سمير الرفاعي هو ابن رئيس الحكومة الاستاذ زيد الرفاعي سنة 1987 أما رئيس الديوان الملكي اليوم السيد ناصر اللوزي هو ابن رئيس مجلس الأعيان 1987 الاستاذ أحمد اللوزي أما الاستاذ فيصل الفايز رئيس مجلس النواب اليوم هو ابن رئيس مجلس النواب المرحوم عاكف الفايز سنة 1987 ولو اعتبرنا ذلك كله وهو كذلك من قبيل الصدفة فهل سنعتبر السادة التالية أسمائهم من أبناء النواب والاعيان والوزراء من قبيل الصدفة ايضاً فمن أبناء الرؤساء السابقين السادة زيد الرفاعي وفارس النابلسي وأيمن المجالي وهاني الملقي وناصر اللوزي ، وهل من قبيل الصدفة يا ترى تسلم الشقيقين المرحوم عبد المنعم الرفاعي وطويل العمر عدنان بدران من المرحوم سمير وطويل العمر مضرأو تسلم الاشقاء مناصب وزارية بعد اخوانهم كدولة الدكتور عبد السلام المجالي من شقيقه المرحوم عبد الوهاب المجالي والنائب الوزير طويل العمر عبد الهادي المجالي وابنه الوزير سهل المجالي وكذلك دولة المرحوم وصفي التل جاء شقيقه الدكتور الوزير سعيد التل.

 

أما النواب والوزراء الذين ورّثوا الابناء نواباً ووزراء فهم كثر نستذكر منهم المرحوم أحمد الطراونة الدكتور فايز الطراونة وابنه والمرحوم عبد الحليم النمر الحمود وابنه الاستاذ مروان الحمود والمرحوم شفيق الرشيدات وابنه الدكتور صالح الرشيدات والوزير الأسبق حاتم الزعبي وأبنه السيد فواز الزعبي وابن اخيه الاستاذ شريف الزعبي والاستاذ المرحوم على حسن عودة وابن اخيه ايمن عودة والمرحوم حكمت المصري وقريبه طاهر المصري وشقيقه ماهر المصري الوزير بالسلطة الوطنية والمرحوم صالح المعشر وابنه الدكتور رجائي المعشر وشقيقه المرحوم أنيس المعشر والنائب والوزير طويل العمر سامي جودة أبنه ناصر جودة وزير الخارجية والنائب والوزير الدكتور عارف البطاينة ابنه المهندس الوزيرعلاء البطاينة والدكتور الوزيرأشرف الكردي ابنه الوزيرعمر الكردي والمرحوم عبدالله الكليب الشريدة وابنه المرحوم عبد المجيد الشريدة وابن شقيقه الدكتور عادل الشريدة مشيراً بهذه المناسبة أن النائب المرحوم عبدالله الفياض وحفيده رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض والنائب المرحوم نجيب المصطفى الأحمد وابنه عزام الأحمد الوزير بالسلطة والمرحوم حمد الفرحان وابنته الدكتورة أمل وشقيقه الدكتور مهدي الفرحان والمرحوم سالم الهنداوي وابنه المرحوم ذوقان الهنداوي وحفيده الدكتور احمد الهنداوي والمرحوم خليل السالم وابنه باسم السالم والمرحوم الدكتور محمد البشير وشقيقه على البشير وابناؤه عوني البشير وصلاح البشير... الخ .

 

وخلاصة القول على المواطن الاردني ان يرجع دائماً الى التاريخ السياسي لبلادنا والى دستورنا والى تركيبتنا الاجتماعية ولخصوصيتنا منذ انشئت امارة شرق الاردن ومنذ ان انتهت الحكومات المحلية واتفق أهل البلاد على توحيد هذه الحكومات بحكومة عربية واحدة في شرق الاردن برئاسة الامير عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ، حيث أصبحت الإمارة مملكة أردنية هاشمية مستقلة سنة 1946 ولها دستورها الذي عدل وصدر سنة 1952 وكان من أفضل الدساتير الوصفية بتلك الأيام . ولم يفعل نصاً وروحاً في بعض التطبيقات . وان غداً لناظره قريب .

شريط الأخبار هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟! البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما من مدير الضريبة الى شركات السجائر مستشفى الاستقلال يحتفل بيوم التغيير الحادي عشر برعاية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عثروا على رأسها في كيس أسود.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة طحن ملكة جمال سويسرا بالخلاط قرار الفيدرالي في اجتماع أيلول خفض الفائدة بعد 8 اجتماعات بالتثييت