أخبار البلد - أعلن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وقوف المملكة مع الحكومة والشعب المصري، وقال إن الإنسان العربي والمسلم لا يتحمل أن يعبث بأمن مصر واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت أن الملك، الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب، "أجرى السبت اتصالاً هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك اطمأن خلاله على الأوضاع في مصر الشقيقة".
ونقلت الوكالة عن الملك قوله "إن مصر العروبة والإسلام لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعاً وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة".
وأضاف الملك إن المملكة "شعباً وحكومة إذ تشجب ذلك وتدينه بقوة فإنها في نفس الوقت تقف بكل إمكاناتها مع حكومة مصر وشعبها الشقيق".
وأوضحت الوكالة الرسمية أن مبارك طمأن الملك على أن" الأوضاع مستقرة وما شاهده العالم لا يخرج عن كونه محاولات لفئات لا تريد الاستقرار والأمن لشعب مصر، بل تسعى لتحقيق أهداف غريبة ومشبوهة".
وأضاف مبارك "لكن مصر وشعبها عازمون على ردع كل من تحاول أن تسول له نفسه استغلال مساحات الحرية لأبنائها وبناتها وأنها لن تسمح لأي كان أن يغرر بهم أو أن يستخدمهم لتحقيق أجندات مشبوهة وغريبة الطعم والرائحة".
وكان مبارك أعلن في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت إقالة الحكومة، متعهدا بـ"خطوات جديدة" على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وكانت تظاهرات انطلقت في عدة مدن مصرية بعد صلاة الجمعة أمس،تحت شعار "جمعة الغضب"، تلبية لدعوة المحتجين الذين أطلقوا تحركاتهم منذ يوم الثلاثاء الماضي، 25 يناير/ كانون الحالي، الذي يصادف عيد الشرطة، بهدف المطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية.
وأدت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى سقوط المئات من الجرحى وعدد من القتلى.