الأميركان والإخوان: بكاء على حكم ضائع !

الأميركان والإخوان: بكاء على حكم ضائع !
أخبار البلد -  
واشنطن وسي ان ان ، ما زالت على وفائها لاخوان مصر ، وتصر بعناد ومكابرة على ان ما حدث انقلاب عسكري ، لكنه من نوع جديد احتاج الى مشاورات علنية استمرت ثلاثة اسابيع ، والى نزول نحو ثلاثين مليون مصري الى الشارع ، يطالبون برحيل الاخوان .
ظل الامريكيون حتى اللحظة الاخيرة، يضغطون على الجيش المصري لوقف اي اجراء ضد حكم الاخوان . لكن السيسي قال لهم ، انه لايستطيع مواجهة الملايين المتدفقة الى الشارع . فاذا كان لديكم اي اقتراح ، فنحن جاهزون ، لكنهم تجمدوا امام هول ما كان يحدث في الشارع المصري ، الذي حاولوا تكييفه خلال عام مضى ، على انه مؤيد بالاغلبية لحكم الاخوان .
واضح ان المشروع الامريكي في مصر والمنطقة ، والذي امتطى الاسلام الاخواني ، قد اصيب بنكسة مفاجئة لن يخرج منها لسنوات طويلة ، ومن هنا يفسر عدم قدرة واشنطن ومن معها حتى الان على تجاوز صدمة ما حدث في مصر .
يتحدثون عن الشرعية ، عن شرعية الصندوق . وكأن هذه الشرعية كتلة جامدة لاتتحرك او لاتتاثر بتغير الظروف و الاحوال . نعم اعطى الشعب المصري لمحمد مرسي شرعية الانتخاب ، ولكنه لم يوقع له على بياض لمدة اربع سنوات قادمة . فالشعب قام بثورته ، من اجل ان يرى انجازا للناس والوطن . لكنه لم ير خلال عام مضى ، الا انشغال الاخوان في محاولات لتنفيذ مشروع اخونة الدولة ، وتبين للشعب المصري ، ان الاخوان بلا مشروع دولة ، ولايملكون سوى مشروع جماعة ، يريدون ان يمكنوها من حكم الدولة الى ما شاء الله ، ضاربين عرض الحائط بمبدا تداول السلطة الذي يعتبر احد اهم مبادئ الديمقراطية . من حق الشعب ان يسحب الشرعية ويعطيها لمن يريد . فبقاء الشرعية في النهاية ، يستند الى حجم الانجاز فلا شرعية بلا انجاز . الكثير من انظمة الحكم الديمقراطية في العالم ، تجري انتخابات مبكرة عندما ترى ان شرعيتها الشعبية قد تاثرت ، فاللجوء الى الانتخابات المبكرة وسيلة لتجديد او تاكيد الشرعية او انتقالها بارادة الشعب الى مكون اخر . لكن الاخوان فسروا الشرعية على انها دائمة وثابته . ومن هنا رفض مرسي اقتراح الجيش في الليلة التي سبقت التغيير باجراء استفتاء على خيار الانتخابات المبكرة .
يقف الاخوان الان على مفترق طرق حاسم. فاما ان يختاروا السيناريو الجزائري الذي اودى بحياة مئة الف جزائري في التسعينيات ، او اختيار طريق التعقل والعودة في النهاية الى خيار الديمقراطية والانتخابات ، دون مساعدة الامريكيين الذي اعترف المشير الطنطاوي بعد خروجه من السلطة ، بانهم مارسوا عليه وعلى الجيش المصري ضغوطات هائلة ، وصلت الى الذخائر وقطع الغيار لتسهيل تسليم السلطة للاخوان .
ما حدث في مصر ، فيه عبر ودروس ليس لمصر وحدها ، بل للوطن العربي ، الذي لم تتوقف فيه منذ بدء الربيع العربي ، اهازيج النصر للاسلام السياسي . فالشعوب العربية ما زالت لغزا يصعب ايجاد تفسير له في المدى القريب ، فهل تمضي الشعوب في المفاجأت ، وتضاعف في كل يوم من حجم البكائين على المشاريع الضائعة ؟.

د. عبد الحميد مسلم المجالي
 
 

 

 
شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع