بتوجيهات من فوق ........ بقلم المحامي فيصل البطاينة

بتوجيهات من فوق ........ بقلم المحامي فيصل البطاينة
أخبار البلد -  

بتوجيهات من فوق ......

 

 اخبار البلد- تتتسارع الأحداث من المحيط الى الخليج حيث تعبر الشعوب العريبة عن الاحتقان والحيف الذي لحق بهم من جراء الفساد الذي استشرى وتمأسس ووجد البيئة المناسبة الخصبة لترعرع الفاسدين من طبقة المسؤولين اصحاب الياقة البيضاء .

 

اولئك المسؤولين بدأت تضيق بهم الدنيا و توصد الأبواب في وجوههم ليتنقلوا بالطائرات التي ترفض استقبالها المطارات التي كانت تمتليء بالسجاد الاحمر المفروش من باب الطائرة التي تقلهم حتى المقصورة التي تعج بالمستقبلين .عرف اولئك ان الحماية الحقيقية لهم بوقوف شعبهم معهم لا بوقوف الأجنبي الي أستهلكهم قبل ان يستهلك ثروات البلاد التي يحكموها.

 

وعودة الى موضوع العنوان لا بد من مراجعة شاملة لأوضاعنا الاقتصادية والسياسية منذ بدأت الديون تتراكم على دولتنا رغم المليارات التي دخلت هذا البلد من الشقيق والصديق ، في الوقت الذي كان به يرتع الفاسدون ويستوردون لنا النظريات الاقتصادية الغربية والشرقية وينظرون علينا ويدخلوا لنا الخصخصة واللصلصة والتي بيعت بموجبها مؤسسات الدولة التي بنيت بعرق الفلاح البائس والعامل المسكين بأبخس الأثمان ، ومع دخول هذا القرن المليء بالمآسي أضحت بلادنا فريسة سهلة لأولئك الفاسدين من المسؤولين وابنائهم و ربما أحفادهم وتكشفت الأمور  منذ  ظهر الفساد عند قيادات دوائر رسمية عبثت بالمال العام تارة و زورت إرادة الشعب تارةً اخرى بالإنتخابات النيابية و البلدية حيث انحرفت تلك القيادات  . و تخلت عن مسؤوليتها الاساسية في الحفاظ على الامن والاستقرار لتقيم الشركات المتعلقة بوسائل التكنولوجيا تارة و بتجارة النفط تارة أخرى إلى أن كشف أمرها و أحيل بعض من قياداتها للقضاء والبعض الاخر ليستفيد من تسامح القيادة الموروث عن سيد الخلق ومنقذ البشرية ، اولئك الفاسدين والذين منهم و من شركائهم من يدعوا اليوم بأنهم سيجتثوا الفساد ويلاحقوا الفاسدين متناسين ان فاقد الشيء لا يعطيه وكيف سيلاحق الفاسد نفسه وكيف من دارت حوله الشبهات بالفساد سيقضي على الفاسدين .

 

بالأمس قائد الوطن وباجتماعه مع بعض ممثلي الشعب الاردني خاطبهم بصراحته المعهودة ان لا تستمعوا لمن يقول لكم (توجيهات من فوق) . لقد أدرك المستمعون مثلما أدرك الأردنيون الذين سمعوا بما نطق به القائد أن هذه العبارة لم يتمترس خلفها و لم يتشدق بها إلا من جلسوا على كراسي المسؤولية و هم ذاتهم من وثق بهم القائد و سلفهم ممثلوا الشعب الثقة حسب الدستور . اما المواطن في اربد وعمان والزرقاء والسلط والكرك لا يعقل ان يقول لوزرائنا او لأي مسؤول في هذا البلد ان( التوجيهات من فوق تتطلب ذلك ) . من هنا أدرك النشامى ان خطاب القائد في هذا الموضوع كان المقصود منه الحكومة الرشيدة على قاعدة (اياك أعني واسمعي يا جارة) .

 

واخيراًأعتقد جازماً كغيري من أبناء الأردن أن امانة المسؤولية تفرض على هذه الحكومة ان تتقدم باستقالتها وتحاسب نفسها على ما اقترفت بحق هذا الوطن الذي اعتبره بعضهم بقرة حلوب لفسادهم الذي ملأ أجواء الوطن وأزكمت رائحته أنوف الغلابا من النشامى الاردنيين ، مثلما عليهم أن يذكروا القول المأثور بأن يتقوا غضب الحليم اذا غضب ، و هل هناك من يتمتع بالصبر والحلم أكثر من شعبنا الطيب وقيادتنا الراشدة .

 

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!