مشروع آيلة في العقبة ... حكاية صبيح المصري الذي حول الرمل الى ذهب

مشروع آيلة في العقبة ... حكاية صبيح المصري الذي حول الرمل الى ذهب
أخبار البلد -  
 

أخبار البلد / اسامة الراميني 

"فلننثر الرمال ذهبا" هذه المقولة كانت تأخذ عزها في مدينة العقبة أيام نادر الذهبي وما بعد الذهبي حتى انتهت العبارة الى غير رجعة ... هذه العبارة كانت حاضرة بقوة وأنا أتجول في مشروع آيلة وهو أحد المعجزات الحقيقية للمستثمر صبيح المصري الذي أخذ على عاتقه ومن حر ماله أن يحول قطعة من الصحراء القاحلة وفي زاوية محشورة بالقرب من إيلات مليئة بالالغام المزروعة الى مشروع على شكل لوحة تحمل نافذة للوطن وزنار مرسوم بماء الذهب الذي نثره صبيح المصري في هذا المكان الساحر بالحب والاعجاز والانجاز ... اعلم ان ايلة تعني العقبة القديمة لكن ايلة المصري ستكون العقبة الجديدة العقبة المتطورة والمتجددة نحو الحياة والعزة والعظمة بما تحتويه من منجزات ساحرة لا يمكن تصويرها او نقلها الا بريشة فنان عشق وأبدع في التغيير والتحويل نعم آيلة لوحة رسمتها فكرة ولونتها ابداعات شباب اردنيين حولوا الرمل الى ذهب وعصروا الحضارة بجهد من تعب فكانت العقبة القديمة بوابة من سحر الى عروس البحر الاحمر التي تزينت بريشة المجد والجاذبية والسحر فكانت آيلة لصبيح المصري مثل تفاحة نيوتن وريشة بيكاسو وسمفونية بيثهوفين وموناليزة ديفنشي ..

مشروع آيلة والذي يقع على 4200 دونم ينمو ويكبر ويصعد رويداً مثل شجر السنديان باسقا مثل النخيل , المكان خلاب والعمال يعزفون سيمفونية الوطن لانجاز هذا المشروع الذي بدأ ولا يزال مستمراً يكبر وينمو ويتضخم على نار هادئة فها هي البحيرات الاصطناعية تجدول وتجدل الرمل القاحل وتسشور اطرافه بلوحة فنان فيما البنية التحتية والشوارع والاضاءة تفتح ذراعها للوطن وتطلب المزيد المزيد ...نعم على امتداد البصر تجد انجازا واعجازا ... فعشب النجيل ينمو لينطقل الى ملعب الغولف وطبقات الشقق السكنية تعانق سطح السماء فيما جرافات المقاولين تحفر الصخر لتحوله الى فنادق وخنادق لأردن جديد ولشاطيء كبر وتمدد من بوابة لا تتجاوز 65 متر ليصبح شاطيء عقباوي اردني ينثر نسيمه وعطره وجنوبه على مدى 16 كيلو متر .. نعم توسع الشاطيء وفتحت النافذة مع ابوابها على الجغرافيا فكبرت العقبة وإزدهرت ونمت بهذا المشروع الذي لم يتوقف يوما بالرغم من كل الظروف المالية العالمية والاقليمية وبالرغم من الربيع العربي الذي يشهد انقلابات وتقلبات الا ان صبيح المصري مصمم على المضي لانجاز مشروعه الذي يؤمن به ويعتبره بوابة الدخول للاردن الجديد ومن الجنوب الفقير ... صبيح المصري يتابع مشروعه يوماً بيوم وساعة بساعة متحديا الجميع بأن آيلة ستكون بصمة الاردن الحديث وجواز السفر للدخول للعالم كما هي رؤية جلالة الملك .

مشروع آيلة يختلف عن كل المشاريع المقامة او تلك التي ستقام في العقبة ... والسبب ان صبيح المصري بحد ذاته هو مختلف عن اصحاب تلك المشاريع المتعثرة او الواقفة منذ فترة طويلة تنتظر فرج الله أو معجزة من السماء ولا أريد أن أقارن مشروع آيلة القائم على الأرض والمتنامي يوميا بمشاريع اخرى نعرف كيف بدأت ولماذا بدأت والسبب التي بها توقفت ... مشروع آيلة قصة تحدي وصراع من الزاوية الوطنية أو من الزاية الجنوبية قادها ثائر وطني علم بان المال لا يختلف عن السلاح وأن الفنادق لا تخلتف عن الخنادق فبدأ مشروعه وهو يعلم حجم الطخ الذي يواجهه من كل قوى الحقد والكراهية والشد العكسي ... بدأ مشروعه وهو يعلم ان الرمال لا تنبت كما الشوك لا يمكن ان ينبت زهراً ... بدأ مشروعه وهو يعلم أن تحت الرمل وفوقه وفي كل مكان من حوله حقول الغام متفجرة فنزعها وفككها وأبعدها وحولها الى وردة وماء نقي ووجه حسن ... المصري " ابو خالد " بدأ مشروعه وعينه باتجاه الغرب متحسرا وحائرا ومتحديا بأن آيلة ستتفوق إيلات بكل شيء بسحرها وحداثتها وروعة مكانها وعظمة فردوسها وطهر رملها ونكهة الطبيعة نعم والله أن آيلة ستكون مشروع معركة وتحدي وصراع مع الكيان الصهيوني ومع إيلا وسيكتشف الجميع بأن معجزة آيلة ستهزم غرور أضواء إيلات ورملها وسننتصر بهذه الحكاية التي صنعها المجد وغير المجد ...

وهنا يجب ان لا ننسى بأن خلف هذا المشروع اردنيون أطهار منتمون مخلصون صادقون في تعاملهم ومعاملاتهم أمثال مدير المشروع المهندس سهل دودين الذي يشعرك بان آيلة بمثابة أبن له حريص على نمائه وتطوره يتابعه يوما بيوم ويحنو عليه ويقدم خلاصة خبرته وتجربته وحنكته لهذا المولود الاردني الجديد الذي سيكون لكل الباحثين عن الرفاهية والروعة والجبان وقبلة على بعد شبر من غروب فلسطين ...نعم هذه الارادة وهذا التصميم حول الرمل الى ذهباً فتفجرت الينابيع والغولف والفلل والمجمعات التجارية على شكل جنة شبيهة بما هو موجود في البندقية وفينيسيا .

وأخيرا اتمنى من الجميع ان يزور آيلة على الأرض ويعيش اجواء السحر فآيلة التي شاهدتها اليوم تختلف عن آيلة التي زرتها قبل عام ...آيلة الآن اية الاردنيين وقصة أنجاز وحكاية ستنتصر على الجغرافيا لأنها مولود اردني متعوباً عليه ويقف خلفه شريف طاهر وفلسطيني عزيز أسمه صبيح المصري الذي يؤمن بأن الأردن وفلسطين رئتان لقلب واحد ... هذا المشروع يختصر الوطن بالوطن من أجل الوطن


شريط الأخبار العثور على جثة عشريني داخل منزله في الزرقاء جيش الاحتلال يتجرع الموت والويل... حدث أمني يمزق كتيبة هندسية توضيح من وزارة التربية حول طبيعة أسئلة امتحان التوجيهي 2025 في الأردن عائلات جديدة تمحى من السجلات … إسرائيل تلجأ لـ «الروبوت المتفجر» والطائرات الانتحارية تحرق جثامين الضحايا مهم من "الأمن العام" للحجاج الفلسطينيين مذكرة تفاهم بين الأردن والسعودية في مجال الغذاء والدواء توافق أردني سوري على توحيد الرسوم.. و11 رحلة جوية إلى دمشق أسبوعيا "الكهرباء الأردنية": قرب إطلاق خدمة توفر متابعة الاستهلاك اليومي للكهرباء الاتحاد الأردني لشركات التأمين يكرم الدكتور رجائي صويص الملك يزور ثلاثة مصانع إنتاجية في مدينة الموقر الصناعية المحامي "احمد ابو جلبوش" .. إنجازات قانونية تسجل بأحرف من ذهب ونجاحات لنصرة المظلومين 87 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة الأسواق الحرة تعلن عن موعد توزيع الأرباح عى مساهميها مستجدات احداث جامعة عجلون .. المتورطون 3 طلاب ومراجعة الكاميرات ستكشف المزيد إنشاء مجلس تنسيقي بين الأردن وسوريا القدس للتأمين تفصح عن شراء أسهم بنسبة (39.3%) في أسهم التأمين العربية - الأردن اتفاقية شراكة بين "أمنية" ووزارة التربية والتعليم لحوسبة امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" مهندس في مايكروسوفت يحتج على “تواطؤ” شركته في إبادة غزة أبو علي: الإصلاحات الضريبية تعتمد على قاعدة العدالة وعدم فرض ضرائب جديدة النوايسة: ضريبة الدخل زادت الوعي والثقافة الضريبية