قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيأتي على الناس سنوات خدّعات ، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الامين ، وينطق فيها الروبيضة ، قيل وما الروبيضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في امور العامة " .
أخبار البلد - ما دفعنا لكتابة هذا النداء والبدء به بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ، وهو ما نقله لي بعض المتقاعدين العسكريين من قواتنا المسلحة الباسلة ، حول حراك قلة قليلة من المتقاعدين الذين خرجوا علينا بمواقف واراء جدلية لم نعهدها من قبل ومن شأنها اثارة الفتنة وتضليل الرأي العام ، حيث تحدث لي بعض المتقاعدين والذين التقيت بهم خلال الاونة الاخيرة ، بأن احد القائمين على هذا الحراك غير المسؤول ، وهو يرأس احد فروع جمعيات المتقاعدين العسكريين في منطقة الوسط شرق العاصمة ، لا يمثل الا نفسه . ولا يشرفهم البتة ان يكون ممثلا وناطقا اعلاميا باسمهم ، واستغربوا كيف اعطى هذا الشخص الحق لنفسه للتحدث بقضايا المتقاعدين وللدفاع عنها ، والخوض في قضايا الشأن الداخلي السياسية والاقتصادية عبر المساهمة في صياغة بيانات وخطابات اعلامية رنانة ، وعللوا ذلك بأن هذا الشخص ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص الروبيضة ، وانه ليس له من اسمه نصيب لانه لم يسلم من شر بائعات الهوى ولم يكن سالما من ابتزازهن ، وحل ضيفا عليهن فأكرمنه كرم الضيافة على طريقتهن السوقية فأوقعنه في شركهن وحبائلهن ... يا للعار .
وأكد لي هؤلاء المتقاعدون بأن هذا الشخص اصبح في الاونة الاخيرة موضع سخرية واستهزاء من قبل اعضاء الجمعية كونه اصبح يعقد اللقاءات وحده دون حضور باقي اعضاء الهيئة الادارية للفرع ، بعد ان علم هؤلاء الاعضاء وانبلجت لهم الحقيقة واكتشفوا الممارسات السلبية لهذا الشخص والتي يندى لها الجبين ، ويتحدثون بأن مسلكياته اللا اخلاقية ، وعلاقاته النسائية المشبوهة مع بائعات الهوى وبنات الليل اصبحت مثار احاديث اهالي المنطقة .
وروى لي هؤلاء المتقاعدون ، بأن هذا الشخص لجأ نتيجة لمقاطعة المتقاعدين له في منطقته ورفضهم لشخصه واعتراضهم على رئاسته لفرع الجمعية ، الى التغطية على تصرفاته غير المسؤولة من خلال محاولته امتهان السياسة واصدار بيانات وتصريحات اعلامية باسمه بحجة انه يمثل شريحة وفئة من المتقاعدين ، واصبح كالروبيضة وللاسف يتحدث باسمهم وينطق بقضاياهم ، بحجة الاصلاح ، ويؤكدون بأن هذا الشخص وأمثاله الذين يطالبون باصلاحات سياسية واقتصادية على مستوى الدولة ، يجب عليهم قبل ذلك ان يبادروا اولا باصلاح انفسهم ، وان ينأوا بأنفسهم وعفتهم عن صغائر الامور ، ومغامراتهم النسائية المشبوهة مع بائعات الهوى والمموسات ، وان يتركوا السياسة لأهلها ، لانهم ما زالوا مراهقين في تصرفاتهم وممارساتهم الشخصية ، ولهذا فهم عاجزون ويربضون عن معالي الامور ، ومن العيب عليهم ان يسيئوا للمتقاعدين العسكريين .
فلمثل هؤلاء نقول : اربضوا ايها المتقاعسون فلا صوت لكم ولا صولات ولا جولات لكم بالسياسة او مناقشات قضايا الدولة ، طالما انتم تربضون في احضان بنات الليل ، فلا تلوثوا الشرف والقسم العسكري الذي يفتخر به المتقاعدون الذين هم منكم ومن اعمالكم المشينة والمخزية براءة كبراءة الذئب من دم يوسف .
واخيرا وليس آخرا ، ان ما يزيد المشكلة عمقا ومساحة ويضفي عليها الدهشة والاستغراب ان يتصدر مثل هذا الشخص وامثاله امور وقضايا المتقاعدين ، الذين قدموا وضحوا ، فيساهمون وللأسف في تضليل الراي العام ، وتوجيه العامة الى مستوى طرحهم غير المسؤول ، فما هم والله الا بروبيضة يريدون ان يصنعوا ويبنوا لانفسهم مكانة معتمدين في ذلك على تجريح الاخرين ، والترويج لمواقف جدلية واشكالية لا تخدم مصلحة الوطن ، ولدينا المزيد .